الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3042
شـــــارك المادة
بعد الإعلان يوم الخميس الماضي عن الحصول على 2.4 مليون وثيقة ورسالة إلكترونية مسربة متعلقة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لم ينشر القائمون على موقع «ويكيليكس» حتى أمس سوى 50 وثيقة؛ آخرها تم نشرها أمس وهي متعلقة بعلاقات نظام الأسد مع جهات بريطانية. وتسلط الوثائق الأضواء على علاقة الأسد بسيدة تدعى لميس عمر التي تبادلت خلال عام 2010 رسائل مع بريد إلكتروني يتوقع أنه خاص بالرئيس السوري.
وتحمل الرسائل بينهما أشعارا وحديثا عن قضايا مثل الوقت المفضل لدى الأسد (السكينة قبل الفجر، بحسب إحدى الرسائل الإلكترونية)، وغيرها من تفاصيل ظهرت أيضا في الرسائل الإلكترونية التي سربت في مارس (آذار) الماضي، وشملت العنوان البريدي الإلكتروني ذاته الذي تؤكد مصادر سورية وأجنبية أنه يعود للأسد.
ومن بين الوثائق المنشورة أمس رسائل بين مكتب السيدة الأولى السورية أسماء الأسد ومكتب اللورد راندل سيديلي وهو من أشهر مهندسي الحدائق في بريطانيا. وبموجب الرسائل المسربة، كان سيدلي، المعروف أيضا بـ«لورد كينيلوري»، يستعد لزيارة دمشق واللاذقية للقاء أسماء الأسد في دمشق ومن ثم معاينة بعض العمل في اللاذقية.
ونشرت صحيفة «ذا ميل أون صنداي» البريطانية بالتعاون مع «ويكيليكس» الوثائق أيضا، حيث نشرت تفاصيل عمل اللورد البريطاني مع نظام الأسد، وعمله، بحسب الصحيفة، على حدائق قصر رئاسي في اللاذقية، ولكن أفادت الصحيفة أن مكتب المهندس البريطاني الشهير رفض التعليق على القصة ما عدا التأكيد على أنه أوقف العمل مع نظام الأسد منذ 18 شهرا. ونشرت الصحيفة، التي هي من بين وسائل الإعلام المشتركة مع «ويكيليكس» في نشر الوثائق المسربة، تفاصيل عن سيدة باسم لميس عمر كشفت الصحيفة أنها تحضر لدراسة الدكتوراه في جامعة دارهام العريقة في بريطانيا. ولكن رفضت الجامعة الإجابة عن أسئلة حول دراسة عمر أو مصدر تمويل دراستها.
وبينما لم تكشف أي وثائق نشرت خلال اليومين الماضيين تفاصيل حساسة عن النظام السوري أو معلومات مفاجئة، فإنها باتت تشكل إحراجا لجهات أوروبية لتعاملها مع النظام بعد اندلاع الثورة في سوريا. وأفاد موقع «ويكيليكس» أنه سيواصل نشر الوثائق ببطء خلال الشهرين المقبلين، مما يؤكد ظهور روابط أخرى للنظام السوري وجهات سورية مع أطراف خارجية عدة. وعلى الرغم من أن «ويكيليكس» أفاد بأن لديه 400 رسالة إلكترونية باللغة العربية، فإنه لم ينشر إلا رسالتين فيهما أجزاء باللغة العربية، ولم ينشر بعد أيًّا من 68 ألف رسالة باللغة الروسية التي قد توضح تفاصيل أدق عن علاقة النظام السوري بموسكو.
الجزيرة نت
أسرة التحرير
سي إن إن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة