الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3196
شـــــارك المادة
في أعقاب تصريح غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الذي تناقله العالم عنه وقال فيه إن «موسكو لا تشترط بقاء الأسد كشرط مسبق لتسوية النزاع في سوريا»، أعلن زميله ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية والمسؤول عن ملف البلدان العربية أمس أن «موسكو تعتبر أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري وحده»، مشيرا إلى أن «هذه القضية ليست قضيتنا.. إنها قضية تخص القوى السياسية والاجتماعية السورية».
وعاد المسؤول الروسي إلى تكرار ما سبق وقاله في حديثه إلى «الشرق الأوسط» حول أن «تسوية الوضع في سوريا بموجب النموذج اليمني أمر ممكن في حال وافق السوريون على ذلك»، موضحا أن «السيناريو اليمني تمت مناقشته من قبل اليمنيين، وفي حال قيام السوريين بمناقشته فنحن لا نعارض». ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن بوغدانوف قوله إن «المجتمع الدولي يتخذ موقفا مشتركا حيال المسألة السورية، مدعوما بقرارين من مجلس الأمن الدولي وخطة أنان المتوافق عليها وقرار قمة مجموعة الدول الثماني»، مؤكدا أنه «الأساس الذي يجب أن يعمل عليه جميع أعضاء المجتمع الدولي».
وأكد بوغدانوف ضرورة الانطلاق من خطة أنان، التي قال إن رفضها من جانب المعارضة السورية المسلحة لا يعني فشلها.. في الوقت الذي أعلن فيه ألكسندر لوكاشينكو، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية، أنه لا يوجد أي بديل لهذه الخطة.. وكان لوكاشينكو أعرب عن إدانة بلاده للأحداث الإرهابية الأخيرة التي وقعت على مقربة من مدينة حماه السورية.
ومن المقرر أن يلتقي بوغدانوف - والمسؤولون الروس - مبعوث الخارجية الأميركية فريدريك هوف الذي وصل إلى موسكو لبحث الأزمة السورية. وفي حديثه إلى قناة «روسيا اليوم» الناطقة بالعربية، وصف سيرغي أوردجونيكيدزه، نائب وزير الخارجية الروسية الأسبق ونائب الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان، المبادرة التي أطلقتها روسيا لعقد مؤتمر جديد حول سوريا بالجيدة.. مضيفا «إنها تسمح لدول إقليمية وأخرى عالمية ذات تأثير في الانخراط في عملية التسوية السلمية للأزمة السورية».
وأشار أودجونيكيدزه إلى أن «فكرة تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا، التي من المتوقع أن يطرحها أنان خلال تقديمه للتقرير الدوري أمام مجلس الأمن الدولي (أمس)، فكرة مثيرة للاهتمام، وتشكيلها أمر يعود إلى مجلس الأمن. وإذا تم تشكيلها فستعمل على تطبيق خطة أنان على أرض الواقع»، داعيا الدول التي تؤثر في المعارضة السورية لتشارك «بنشاط أكبر لتنفيذ هذه الخطة». وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس خلال زيارة إلى عاصمة كازاخستان أن بلاده ستمنع صدور أي قرار من مجلس الأمن الدولي يجيز «تدخلا خارجيا» في سوريا. وقال لافروف: «لن يكون هناك تفويض (من الأمم المتحدة) لتدخل خارجي في سوريا. أضمن لكم ذلك».
وأضاف «هناك أطراف في النزاع، خصوصا في الخارج، ذلك المسمى المجلس الوطني السوري، لا يريدون مفاوضات مع النظام بل فقط مواصلة المعارك المسلحة إلى أن يمنح مجلس الأمن تفويضا لتدخل أجنبي».
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة