تبدأ المحكمة العليا بمدينة كوبلنتس الألمانية أول محاكمة من نوعها في العالم لضابطين سابقين في المخابرات السورية متهمين بالمشاركة في جرائم ضد الإنسانية في سوريا.

وشاهد مراسل الجزيرة عيسى طيبي الضابطين المتهمين أنور رسلان وإياد الغريب وهما يقتادان إلى قاعة المحكمة في كوبلنتس صباح اليوم الخميس.

وقاد رسلان قسم التحقيقات في الفرع 251 التابع للمخابرات السورية، الذي أدار سجنا في منطقة دمشق. ويقول الادعاء العام الألماني إن رسلان شارك في تعذيب سجناء بين أبريل/نيسان 2011 وسبتمبر/أيلول 2012 قبل أن يغادر سوريا.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن هذه المحاكمة التي تجري وقائعها علنا، تمثل سابقة تاريخية لكونها أول قضية تتعلق بالجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري أمام ولاية قضائية دولية.

وأوضح أن ضحايا تلك الجرائم حاضرون أيضا أمام المحكمة اليوم، ومن بينهم المحامي السوري أنور البني رئيس "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية".

وتحدث مراسل الجزيرة مع البني الذي أشار إلى معرفته التامة بالمتهم أنور رسلان، واتهمه بالمسؤولية المباشرة عن تلفيق التهم له وتعذيبه مع الضحايا الآخرين، حسب قوله.

وكانت السلطات الألمانية اعتقلت المتهميْن رسلان وغريب في فبراير/شباط 2019، بعد جمع أدلة ووثائق والاستماع إلى شهادات ضحايا.