..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الفقر يحرم أطفال إدلب من التعليم عن بعد

أشرف موسى

٩ إبريل ٢٠٢٠ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2309

الفقر يحرم أطفال إدلب من التعليم عن بعد

شـــــارك المادة

حرم كثير من أطفال إدلب شمالي سوريا من فرصة التعليم عن بعد، عقب إغلاق المدارس ومنع الدروس الجماعية، كإجراء وقائي ضد احتمال تفشي فيروس كورونا.

وبالرغم من اعتماد الهيئات التعليمية في المحافظة التعليم عن بعد كوسيلة لتعويض الدروس إلا أن هناك آلاف العائلات النازحة تصارع من أجل لقمة العيش ولا تمتلك حواسيب ولا هواتف ليتمكن أبناؤها من متابعة تلك الدروس.

وشرح محمد أحمد مدرس رياضيات في مخيم "غصن الزيتون" بمدينة أرمناز شمالي إدلب، للأناضول، أسلوب التعليم عن بعد الذي يتبعونه في ظل الإمكانيات المحدودة لديهم.

وقال أحمد: "نقوم بتسجيل الدروس عبر أجهزة الموبايل بدلاً عن الدروس الجماعية، ونقوم بنشرها في وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتابعها الطلاب من منازلهم".

وأشار أحمد أن الغالبية العظمى من أطفال المخيمات لا يتمكنون من الاستماع للدروس لعدم توفر أجهزة حاسوب أو هواتف لديهم، وهو ما يعني حرمانهم من التعليم.

أبو خالد الحمصي أب لطفل في المرحلة الإعدادية، وهو نازح من حمص وصل إلى المخيم بعد رحلة فرار من قصف النظام وحلفائه تنقل فيها في عدة مناطق، أوضح للأناضول، أنه يرغب بأن يتابع ابنه الدروس التي يتم بثها على الإنترنت، لكن عدم امتلاكه للهاتف المحمول يحول دون ذلك.

من جانبه قال الابن محمد الحمصي: "لا نذهب إلى المدرسة بسبب فيروس كورنا، بدأوا ببث الدروس عبر الإنترنت إلا أنني لا أستطيع حضورها لأن والدي لا يملك هاتفا محمولا".

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلت شنّ هجماتها على المنطقة.

وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و942 ألف آخرين، إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ كانون الثاني/ يناير 2019.

وفي 5 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من 6 من الشهر نفسه.

وأصاب الفيروس، حتى ظهر الخميس، أكثر من مليون و535 ألفا في العالم، توفي منهم ما يزيد على 89 ألفا، فيما تجاوز عدد المتعافين 340 ألفا.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع