..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

قصف متبادل في إدلب... وتركيا ترفض سحب نقاط المراقبة

عدنان أحمد

٢١ ٢٠٢٠ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 1959

قصف متبادل في إدلب... وتركيا ترفض سحب نقاط المراقبة

شـــــارك المادة

قصفت الطائرات الحربية الروسية مجدداً، صباح اليوم الجمعة، مناطق في ريفي حلب وإدلب شمال غربي سورية، فيما عززت القوات التركية وجودها غرب بلدة النيرب الواقعة شرق إدلب، والتي حاولت فصائل المعارضة، بدعم تركي، السيطرة عليها، أمس الخميس.

وبحسب مصادر ميدانية فإن الطائرات الحربية الروسية قصفت محيط مناطق قميناس وجبل الأربعين وأريحا في إدلب، والأتارب ودارة عزة بريف حلب الغربي، فيما تشهد محاور التماس بريف إدلب الجنوبي، قصفاً صاروخياً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل. كما قصفت القوات التركية والفصائل مواقع النظام على محاور النيرب وداديخ وآفس، بينما قصفت قوات النظام مناطق في الأتارب ودارة عزة غرب حلب، وسرمين وقميناس وكفرنبل وحاس بريف إدلب.

 

وفي الأثناء، عززت القوات التركية وجودها في المنطقة الواقعة غرب بلدة النيرب، عقب انسحاب المقاتلين منها بشكل كامل بعد الهجوم العنيف، والسيطرة على أجزاء من النيرب، أمس الخميس، قبل أن تتمكن قوات النظام السوري من استعادة السيطرة عليها، لكنها تكبدت خسائر كبيرة وفق إعلانات صادرة عن الجيش التركي وفصائل "الجيش الوطني"، شملت مقتل وجرح عدد من عناصر النظام، وتدمير أربع دبابات وقاعدة صواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى إعطاب دبابة.
وبحسب وزارة الدفاع التركية، لقد قتل أكثر من 50 من عناصر النظام، إضافة إلى تدمير 5 دبابات، ومدرّعتين ناقلتين للجنود، وعربتي "بيك آب" حاملتين للسلاح، إضافة إلى مدفعية واحدة، فيما قُتل جنديان تركيان، وجُرح خمسة آخرون، نتيجة قصف جوي، من دون أن تحدّد الجهة التي استهدفتهم بالقصف الجوي.
من جهة أخرى، توفي شخصان متأثرين بجروح أصيبا بها جراء غارة جوية روسية استهدفت بلدة معارة النعسان شرق مدينة إدلب، وقصف مدفعي لقوات النظام، ليلة أمس، على بلدة الأتارب بريف حلب الغربي.
من جهتها، قالت وكالة "سانا" السورية الرسمية، إنّ "وحدات من الجيش تصدت لهجوم عنيف من عدة محاور على بلدة النيرب، وأوقعت عشرات القتلى في صفوفهم، ودمرت آلياتهم ومدرعاتهم". وأضافت أن "سلاح الطيران وجه عدة ضربات دقيقة ضد آليات الإرهابيين ومدرعاتهم على محاور الهجوم، ولا سيما من اتجاه بلدة سرمين، ودمرها، وأفشل محاولات تقدمهم".

 

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أكد، أنّ بلاده لا تريد الاشتباك مع العسكريين الروس في محافظة إدلب السورية، لكنها لن تقبل اقتراحات بشأن نقل نقاط المراقبة التركية في المنطقة، مؤكداً أن هذه النقاط ستواصل القيام بمهامها حيث هي موجودة الآن.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أكار قوله، في تصريحات لمحطات تلفزيونية تركية، إن ما تريده تركيا هو التزام النظام السوري بوقف إطلاق النار، بموجب حدود منطقة خفض التصعيد الموضحة بموجب مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في سوتشي. وقال إن الجانب التركي يدعو نظيره الروسي في الاجتماعات الثنائية إلى استخدام نفوذه على النظام، لمنعه من انتهاك حدود منطقة خفض التصعيد، وإرغامه على الالتزام بمذكرة تفاهم سوتشي، مشيراً إلى تواصل الحوار مع الروس بشأن إدلب.
وجدّد أكار القول إن تركيا ستلجأ إلى القوة إن اضطرت، لتحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة، بموجب المادة الخامسة من تفاهم أستانة، والتي تنصّ على أن "الأطراف ستتخذ تدابير إضافية للحدّ من التوتر في منطقة خفض التصعيد بإدلب"، مشيراً إلى أن الهجمات على إدلب منذ مايو/أيار الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وتهجير أكثر من مليون من مناطقهم.
وبشأن موعد انسحاب الجيش التركي من إدلب، أشار أكار إلى أن ذلك سيكون بعد أن يتم تنظيم انتخابات ديمقراطية بمشاركة الجميع في سورية، وتشكيل حكومة شرعية.

 

وحول إمكانية تقديم دعم أميركي محتمل لتركيا، نفى الوزير أن يكون هناك دعم بالجنود على الأرض في إدلب، لافتاً إلى "إمكانية أن تقدم واشنطن دعمًا عبر بطاريات باتريوت، لأن هناك تهديدات صاروخية موجهة نحو تركيا"، مشيراً إلى أن حلف الناتو قد تكون له خطط وتحركات خلال الأيام المقبلة.

 

من جهة أخرى، طلبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من تركيا استقبال المزيد من اللاجئين، مع زيادة أعداد الفارين من التصعيد العسكري الأخير في ريف إدلب.
وناشد رئيس المفوضية التابعة للأمم المتحدة فيليبو غراندي، في بيان الخميس، تركيا والدول المجاورة لسورية، توسيع نطاق استقبال اللاجئين، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم للدول التي تستضيف لاجئين سوريين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 900 ألف شخص نزحوا بسبب التصعيد العسكري الأخير في ريفي إدلب وحلب، ويعيشون أوضاعاً إنسانية مزرية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع