مركز جسور للدراسات
تصدير المادة
المشاهدات : 2278
شـــــارك المادة
تواجه تركيا تحدّياً كبيراً في سورية، على خلفية إصرار حلفاء النظام السوري على التصعيد الذي بات يشمل نقاط المراقبة التابعة لها بشكل ممنهج. وقد لجأت تركيا إلى عدّة خطوات، لاعتراض مساعي حلفاء النظام السوري وهي: -تعزيز تواجدها العسكري بشكل غير مسبوق في منطقة خفض التصعيد. -دعم فصائل المعارضة لوجستياً وبالإسناد الناري الصاروخي والمدفعي لاسترداد عقدة الطرق الدولية بين حلب واللاذقية ودمشق، على أمل أن يساهم أي إنجاز ميداني في دعم موقفها سياسياً. -تكثيف المباحثات السياسية مع الولايات المتّحدة الأمريكية والناتو لدعم جهودها في الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في صيغته المحددة بإطار مذكّرتي سوتشي وخفض التصعيد. -الاستمرار في عمليات التفاوض مع موسكو على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية بغية التوصل إلى تفاهمات آنية ومستقبلية. وتترك هذه المعطيات المجال مفتوحاً لعدد من السيناريوهات، أهمها:
1-التوصل إلى تفاهم روسي-تركي يوقف العملية العسكرية عند الحدود التي وصلت إليها، وتكون الخريطة الجديدة للسيطرة هي التي ستبقى في الغالب إلى مرحلة الحل السياسي. 2-فشل روسيا وتركيا في التوصل إلى اتفاق، وقيام الفصائل -بدعم لوجستي تركي بشن عملية عكسية توقف الهجوم على أقل تقدير، وربما تستعيد فيه بعضاً من المناطق التي تم خسارتها في الأسابيع الأخيرة. 3-فشل روسيا وتركيا في التوصل إلى اتفاق، وقيام الجيش التركي بشن عملية عسكرية بمشاركة الفصائل لوقف الهجوم، وربما استعادة بعض المناطق التي تم خسارتها في الأسابيع الأخيرة
محمد زاهد جول
سليمان جودة
عقيل حسين
علي ملحم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة