عمر حذيفة
تصدير المادة
المشاهدات : 3298
شـــــارك المادة
تكثر هذه الأيام بعض العبارات من بعض الشخصيات المشبوهة أو الوهمية والتي تلبس لباس الثورة والغيرة عليها فيقول أحدهم : 1-الفصائل والقيادات كلها خائنة ومرتهنة للداعم .. ولو عملوا كذا وفعلوا كذا لكان كذا ....... طيّب : طالما أنّك تملك هذه الخطط العسكرية وهذه الشجاعة القوية تفضل انزل إلى الساحة وقاتل وأرِنا بطولاتك ودفاعك عن أرضك وعرضك .... إلى متى تنتظر ؟؟؟ أم على إخوانك العمل وعليك النقد والتنظير ؟؟
2-أين الثقيل الذي عند الفصائل والذي ما زال مخبأ لإرضاء الداعم ...؟ طيّب : الثقيل الذي تدّعي أنه مخبّأ إرضاءً للداعم هو في الجبهات وبإمكانك التأكد من ذلك إن كنت تجرؤ على الاقتراب منها ... ليتك تدعمنا بقليل ذخائر حتى نكمل مشوار القتال أو تتفضل أنت ترتب أمور الثقيل والخفيف وتدعم أهلك وإخوانك بالذخيرة الثقيلة والخفيفة .... وكل الشباب من المجاهدين سيرفعونك على الأكتاف كونك فتحت خزائن أموالك لتحرير أرضك وعرضك .
3-معارك حماة استمرت أكثر من مئة يوم وكان الثبات ثبات الابطال .... كيف الآن بمعارك المدن تم تسليمها خلال أيام ؟؟ طيّب : المجاهدون الذين قاتلوا في حماة وداريا وحمص ودرعا ووووو..... وثبتوا ثبات الأبطال كما تقول هم أنفسهم الذين تتكلّم عنهم الآن وتتهمهم بتسليم المدن بأيام وأنهم خونة ..... يعني كانوا أبطال لما انتصروا وثبتوا في بعض الأماكن وصاروا خونة بنظرك في أماكن أخرى !!!! أما تشعر بأنك تناقض نفسك بنفسك من خلال هذا التحليل المضلل أم أنك بعيد عن الساحة تردّد ما يقوله بعض المرجفين كالببغاء دون أن تطّلع على الواقع الحقيقي .
4-الداعم يتحكّم فيكم بفتح جبهةٍ واحدةٍ فقط وممنوع أن تفتحوا أيّ جبهة ثانية وخاصة جبهة الساحل ؟ طيّب : طالما عندك كل هذه المعلومات عن الجبهات وضرورة فتحها في الوقت الذي تراه فليتك تتفضل إلى غرفة العمليات وتشارك فيها كونك يبدو من أصحاب الخبرة العسكرية لنرى مراجلك وبطولاتك ... لكن يبدو أنك غافلٌ أو مغفل فلم ترَ أنّ الجبهات كلها مفتوحة بشكل واسع أو جزئي بما يستوعب أكثر من خمسمئة نقطة رباط ، وليتك تعرّفنا على جبهة الساحل وطولها وكم تحتاج وما يترتب عليك تجاه العمل فيها وبغيرها ... 5-(( العناصر شرفاء و"كويسين" ولكن القادة خونة وبائعون للأرض والعرض )) ؟؟ والأفضل للعناصر أن ينشقّوا عن قاداتهم ويشتغلوا لوحدهم . طيّب : هذه عبارات تحمل طابع البراءة ولكنها تحمل في طيّاتها التخوين والتشكيك والطعن ، وأن البعض يسمع منهم وينقل عنهم ولا يدري أنهم مرجفون ومخدّلون وخبثاء يضربون الثورة من داخلها ....وقد تغافلوا عن مستلزمات المعارك ودور القادة في إدارتها واستمرارها رغم كل الظروف القاسية التي تحيط بها من كل جانب، علماً أنّ الأخطاء موجودة ولم يكن القادة معصومين ولا مُنزّهين ولم يدَّعوا ذلك، ولكن اقتناص الفرص وعدم التجرد والإنصاف في الكلام عليهم في تلك الأوقات هو التشبيح الصريح بعينه ... فكيف يعمل العنصر وكيف يخوض المعارك بمعزلٍ عن قائده؟ وكيف تسير أمور هذه المعارك الممتدة على طول الجبهات كلها ؟ وكيف يتم تذخيرهم وترتيب خطط عملياتهم وكيف وكيف وكيف ؟؟؟ وكيف تفسر استشهاد الكثير من النخب القيادية ؟؟ هل هؤلاء جاؤوا من السماء أم أن العيون الغادرة لا تراهم ولا تسمع ببطولاتهم ... فلو استطعت أن تقدّم لهم الذخيرة المطلوبة بعيداً عن القائد فتفضل وافتح خزائنك ومستودعاتك .... 6-جيش النظام يدخل إلى المناطق المحررة بسرعة كبيرة جداً ولا أحد يطلق عليه طلقة واحدة ... وهذا دليل الاتفاق بين القادة الخونة وبين روسيا على التسليم ؟؟ طيّب : للأسف أنّ الذي يجلس بعيداً عن الساحة ويسمع للمنافقين ويقرأ للجيش الالكتروني ولا يعرف المنطقة التي تدور فيها المعارك ثم ينقل "شروي وغروي" متغافلاً عن أسراب الطيران المتنوّعة التي تقصف ليلا نهارا وطائرات الاستطلاع تراقب على مدار الساعة والتي لا تغادر الجو ، متغافلاً عن مئات الغارات اليومية وآلاف القذائف والصواريخ التي تدّمر البلاد وتقتل العباد ... متجاهلاً التغافل الدولي عمّا يجري على أهله والتواطؤ الأممي على قتلهم ... ومع كل هذا عندما ينحاز المجاهدون عن قريةٍ تم إحراقها وتدميرها يطلق العنان للسانه وكلماته الخبيثة علما أنها قد تكون مزرعة صغيرةً يحاول النظام أن يضخم انتصاراته ببضع مزارع وقرى صغيرة لم يستطع السيطرة عليها إلا على دماء الشباب المجاهدين .. ونسي أنّ المجاهدين يخوضون معارك متواصلة منذ ثمانية أشهر ضد أقذر دول العالم والتي تحتاج إلى مقوّمات دول للتصدي ، ونسي أن جورجيا سقطت أمام روسيا خلال خمسة أيام علماً أنها دولةٌ نووية ... فما بالك برجالٍ صابرين صامدين تسع سنوات ويبادرون العدو ويباغتونه ويثخنون في قتلاه وجرحاه ويدمرون آلياته المتنوعة ويرعبونه بما أوتوا من قوّةٍ وعزيمةٍ وإرادةٍ وإيمان .... باختصار : من كان حريصاً على أهله وبلده وعرضه فليبادر بنفسه ولا ينتظر غيره فالساحة تتّسع للجميع، والمسؤولية يتحمّلها الجميع، ولا عذر لأحدٍ إلّا لمن عذره الله اليوم عملٌ وبطولاتٌ وغداً عتابٌ وحساب ... فاختر لنفسك مع مَن ستكون ...!!!!! ونحن نؤمن بأنّ أبناءنا يعملون ما بوسعهم وضمن إمكانياتهم ولا يكلّف الله نفساً الله وسعها ،فمن أراد المشاركة مع إخوانه (( وهي فرض عين على المستطيع )) فأهلاً وسهلاً ومرحباً ، ومن لم يستطع فليصمت وليكف لسانه عن المجاهدين " فرحم الله امرءاً تكلّم فغنم أو سكت فسلم".
أشهب الحلبي
محمد حسن العلي
أحمد موفق زيدان
عبد الكريم بكار
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة