..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

خطوات أمام فصائل الثورية لاستنزاف قوات النظام السوري في إدلب

مركز جسور للدراسات

١ فبراير ٢٠٢٠ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2869

خطوات أمام فصائل الثورية لاستنزاف قوات النظام السوري في إدلب

شـــــارك المادة

تعاني فصائل الثورة السورية من مشكلة استيعاب الهجوم العنيف على محاور ريف إدلب، فيما تبدي صموداً أكبر في جبهات ريف حلب.

طبعاً، يسعى النظام السوري وحلفاؤه إلى عدم ترك مجال للفصائل في إعادة ترتيب خطوطها الدفاعية عبر الهجمات المكثفة والتقدم المستمر دون توقّف، إضافة لإنهاك قدراتها على الصمود. وغالباً ما يخشى النظام السوري من تحوّل المعارك إلى ميدان استنزاف كبير لمقدراته وقواته. في الوقت الذي تُشكّل فيه جبهات منطقة خفض التصعيد حيّزاً ملائماً لخوض مثل هذا النوع من المواجهات ضده.

بات على فصائل الثورة السورية الانخراط بشكل جدّي وفاعل في حرب استنزاف، لمواجهة تداعي الجبهات والخلل البنيوي الحاصل وذلك بالتخلّي عن وسائل القتال التي تعتمدها الجيوش والتشكيلات العسكرية المنتظمة، وتركيز المجهود الحربي على وضع خطة أو آلية دفاعية ملائمة، التي يُمكن لها أن تستند على المقترح التالي:

 
حشد الطاقات: أي توفير السلاح وتوزيعه، وتحقيق الوفرة العددية لتغطية الجبهات ونوبات التبديل اللازمة، وهذا يعني ضرورة حسم ملف المقاتلين المهجرين وملف السلاح المصادر، وهنا لا يُمكن الانتظار لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة (هيئة تحرير الشام – فصائل الثورة – حرّاس الدين) بل اتخاذ خطوة عاجلة قائمة على تشكيل فريق تقني يأخذ بالاعتبار مخاوف كل طرف ويضع آليات تطبيق لازمة، وليس مجرّد الاعتماد على الوساطات الشخصية أو الفصائلية كوسيلة للاستجابة العاجلة.

التنسيق المرن: أي عدم التمسّك بخيار توحيد القرار كوسيلة للانطلاق نحو الحل، بل الاكتفاء بغرفة العمليات المشتركة مع إعادة هيكلة لها على أن تكون مهامها متابعة ومراقبة سير وتوزيع المقاتلين والاحتياجات اللازمة. وقد يكون من الجيد اعتماد نموذج اللامركزية في عمل القطاعات أو المجموعات أي عدم اعتماد نموذج مركزي في الدفاع لكل الجبهات وإبداء المرونة مع كل قطاع أو مجموعة في تقديم خططهم وآليات تنسيق عملياتهم.
 

 الفصائلية والتنظيماتية المرنة: أي عدم التمسّك والتصلّب بالهياكل والبنى الداخلية للفصائل والتنظيمات في تحديد طبيعة عمل مجموعات الدفاع والردع، بل إفساح المجال للمناطقية بحذر لتعزيز وضع الجبهات؛ بحيث يتم فرز المقاتلين عبر غرفة العمليات المشتركة بناءً على هذا المحدد.

وقد يكون من الجيد اعتماد وسائل دفاع المجموعات اللامركزية أو العصابات المسلّحة، أي نصب الكمائن وتنفيذ الهجمات المباغتة لا سيما في الخطوط الخلفية، وغير ذلك من الوسائل المعروفة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع