أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2013
شـــــارك المادة
أخفقت اللجنة الدستورية السورية في عقد اجتماع لها في الجولة الثانية لليوم الرابع على التوالي، بسبب تعنت وفد نظام الأسد ورفضه للمقترحات التي تقدم بها وفد المعارضة.
وقال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، إن النظام رفض خمس مقترحات تقدم بها وفد المعارضة من أجل التوافق على جدول أعمال اللجنة الدستورية، ما أفشل انعقادها خلال الجولة الثانية التي انطلقت قبل الاثنين الماضي وتنتهي اليوم الجمعة.
وأوضح "البحرة" خلال تصريحات له أمس الخميس، أن وفد المعارضة قدم "المقترحين الرابع والخامس وأيضا تم رفضهما من النظام"، وأضاف: "استمررنا بجهودنا في محاولة الوصول لتوافق في جدول الأعمال، والركائز الوطنية التي يطرحها النظام هي التي يحددها الشعب السوري وفق الدساتير، أو الوثائق التي اعتمدت لتشكيل اللجنة الدستورية، وهي بيان النقاط الـ12 الحية، التي تم تطويرها بجنيف، وتم تبنيها في مؤتمر سوتشي، وأرفقت كجزء ضمن قرار تشكيل اللجنة الدستورية" وتابع قائلاً: "تقدمنا بمقترح أبسط وتم رفضه، وهو من صلب وسياق عمل اللجنة الدستورية، وتقدمنا بمقترح ثالث وتم رفضه، واليوم قدمنا المقترحين الرابع والخامس، وأيضا رفضهما النظام". وفي المقابل، أفاد البحرة، بأن "الرئيس المشترك للجنة الدستورية (عن النظام) أحمد الكزبري، ادعى أنهم يقدمون عروضا مختلفة، ومن جوهر عمل اللجنة (..) ويقول (الكزبري) إما البدء بمناقشة الركائز الأساسية الوطنية بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة، وهو أول جدول أعمال اقترحه في أول يوم من الاجتماعات وليس عرضا ومقترحا جديدا، وهو يخالف نص ونطاق عمل الحدود الموكلة للجنة الدستورية". أما الاقتراح الثاني لوفد النظام -يقول البحرة- فينص على "دخول كل الوفود لقاعة الاجتماعات، ويبدأ كل وفد بمناقشة ما يراه مناسبا، وكأننا جئنا لمنتدى ثقافي لنجري حوارا ثقافيا بينما الدماء تسفك".
وفي السياق نفسه، أكد "البحرة" أن المعارضة "هنا لأداء مهمة وطنية، لفك الحصار عن الشعب، وكل ما يتعرض له من مآسي، وإنهاء النزاعات المسلحة، وإيقاف الظلم، وتحقيق انتقال سياسي وجوهري يودي لسوريا لتحقيق السلام". وحول اجتماعات الجمعة، وهي آخر أيام الجولة الحالية، قال البحرة، إن "الجمعة سيكون اليوم الأخير، وسنبذل الجهد حتى آخر ساعة من الغد، لتنطلق أعمال اللجنة، لكن وفق القواعد الإجرائية التي وافق عليها الجميع، وأن تنطلق وفق الحدود التي فوضت لها، وهي صياغة مسودة دستور للبلاد". واتهم البحرة "وفد النظام بأنه يعمل وفق قرارات مشغله الإيراني، ويقوم بإعاقة العملية بشكل كامل، ولا يسعى فعليا لإنجاح الدستور". وأضاف: "نتأمل أن يضحي الطرف الآخر، ويعود للالتزام بالقواعد الإجرائية والقواعد السلوكية، والقبول بالتعاطي الإيجابي مع مقترحاتنا التي تأتي في سياق وتفويض العملية الدستورية".
فارس الرفاعي
شبكة شام الإخبارية
منظمة مع العدالة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة