..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

موسكو: مزيد من التعاون بشأن تقليص النفوذ الإيراني

المرصد الاستراتيجي

٢٢ ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 1641

موسكو: مزيد من التعاون بشأن تقليص النفوذ الإيراني

شـــــارك المادة

أكد تقرير أمني أن لقاء بوتين بنتنياهو في منتجع سوتشي (12 سبتمبر 2019) ركز على “إبعاد الوجود العسكري الإيراني عن الأراضي السورية”، حيث يبدي بوتين تعاوناً مع الإسرائيليين، ويتوقع مقابل ذلك تعزيز تعاون ترامب معه في الملفات العالقة بالشمال السوري، وتخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على موسكو، وخاصة فيما يتعلق بالصواريخ النووية متوسطة المدى حيث يعتقد بوتين أن صداقته مع تل أبيب هي حجر الزاوية لإبرام الصفقات مع واشنطن.
وعبرت نتنياهو عن امتنانه من مبادرة القادة الروس بإبعاد فيلق القدس والميلشيات الشيعية الحليفة 80 كم عن الحدود السورية، مطالباً بمغادرة القوات الإيرانية من سائر الأراضي السورية.
ويبدو بوتين أكثر تعاوناً من أي وقت مضى؛ حيث تحدث المصدر عن إلغاء موسكو المناقشات الروسية الإيرانية التي كانت مقررة لتحديد الانتشار الإيراني في القواعد الجوية والبحرية في سوريا، وكشفت مصادر مطلعة (14 سبتمبر) عن المزيد من الخطوات التي ستتخذها روسيا لإخراج الميلشيات الإيرانية من الجنوب السوري، وذلك عقب اجتماعات استخباراتية “رفيعة المستوى” مع تل أبيب، مؤكدة أن القوات الروسية، وبأوامر من بوتين، طلبت من الكتائب التابعة لفيلق القدس الإيراني والميلشيات الشيعية الابتعاد عن مناطق إستراتيجية، منها بلدة “معلولا” في منطقة “القلمون” الغربي بريف دمشق، والتي تم إخلاء جميع عناصر “حزب الله” ومقراته ونقاطه العسكرية المتمركزة في وسط البلدة ومداخلها، وذلك بناء على أوامر مباشرة من القوات الروسية التي تعمل على تقييد التواجد العسكري للحزب في منطقة القلمون الغربي، وحصرها في الجرود الجبلية القريبة من الشريط الحدودي.
وشهدت مدينة حلب، في شهر سبتمبر الجاري، عودة التوتر بين الميلشيات الروسية والإيرانية، حيث حاولت ميلشيات موالية لروسيا التقدم باتجاه مقر قيادة الميلشيات الإيرانية في مدينة حلب (مطار حلب الدولي)؛ إلا أنها فشلت في ذلك إثر مقاومة عنيفة من قبل الميلشيات الإيرانية.
وطالبت ميلشيات “آل بري” و”الباقر”، ومجموعات أخرى مكونة من بعض العشائر في حلب، الجانب الروسي بطرد الميلشيات الإيرانية نهائياً؛ ولكن هذه المرة من محافظة حلب وليس من المدينة فقط، مبررة طلبها إلى أنه من غير المعقول بقاء أجانب في المدينة، وأنه لا داعي لوجودهم أصلاً بعد السيطرة عليها، وذلك في اجتماع ضم ضباط روس وممثلين عن الميلشيات في حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الشرطة العسكرية الروسية.
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت توصل بوتين إلى اتفاق مع نتنياهو لإبقاء الأجواء السورية مفتوحة أمام الطيران الحربي الإسرائيلي، لينفذ ما يشاء من غارات، حيث أكد نتنياهو عقب اللقاء الذي جمعهما في 12 سبتمبر أن: “حرية إسرائيل بالعمل بشكل تام ستبقى كما هي، في الأجواء السورية، وأن التنسيق الأمني مع روسيا سيتعزز”.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع