أعلنت ميلشيا "الحرس الثوري الإيراني" عن احباط محاولة لاغتيال قائد ميلشيا "فيلق القدس" قاسم سليماني.

وكشف رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري "حسين طائب" أن محاولة اغتيال اللواء سليماني هو "مخطط عبري - عربي أعد له لسنوات" وأضاف "تم إحباطه واعتقال كافة أعضاء فريق الاغتيال" وفقاً لما أوردته وكالة فارس الإيرانية.

وأشار "طائب" خلال كلمة له في المؤتمر الـ 23 لقادة الحرس الثوري اليوم الخميس- إلى أن "أعداء الثورة الاسلامية وبعد فشلهم في استهداف مقرات الحرس الثوري، نفذوا مخططا، تم الإعداد له على مدى سنوات لاغتيال اللواء سليماني داخل إيران وتحديدا في محافظة كرمان" بحسب زعمه.

كما أوضح أن "فريق اغتيال مرتبط ومأجور دخل إلى  إيران في أيام ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء، وقام بشراء عقار مجاور لحسينية المرحوم والد اللواء سليماني في كرمان"

وأضاف: "بعد الاستقرار قام الفريق بإعداد نحو 500 كغم من المتفجرات، لوضعها تحت الحسينية عبر إيجاد ممر تحت المبنى، بغية تفجيره عند تواجد سليماني الذي دأب الحضور سنويا لحسينية والده في أيام تاسوعاء وعاشوراء".

واعتبر حجة الاسلام طائب أن المخطط الخبيث استهدف اثارة حرب طائفية للايحاء بأنها تصفية حسابات داخلية، غير أن وبفضل الله تم احباط المؤامرة المعدّة لسنوات، بيقظة ابناء الشعب الايراني، إذ أبطلت استخبارات الحرس الثوري المخطط قبل تنفيذه.

ووفقاً ل "طائب" فإن "استخبارات الحرس الثوري رصدت فريق الاغتيال حتى قبل استقدامه من إيران إلى بلد مجاور بغية تدريبه، وصرف مبالغ ضخمة لإنجاح عمليته"

كما أكد أن "أعضاء الفريق اعترفوا بأنهم كانوا يستهدفون عبر اغتيال سليماني، زعزعة استقرار الوضع الداخلي والرأي العام".

ويعد "سليماني" الرجل الأبرز لإيران في سوريا، والقائد الفعلي للعمليات العسكرية في سوريا، وصاحب الكلمة الأولى الذي تأتمر بأمره الميلشيات التابعة لإيران في سوريا.
ويقود "سليمان" ميلشيا فيلق القدس التابعة لإيران، ويدير العمليات العسكرية من مبنى شديد التحصين في دمشق، وقد كوَّن سلسلة من القادة متعددي الجنسيات الذين يديرون الحرب، بينهم قادة لدى نظام الأسد، وقادة من حزب الله، وممثل للمليشيات الشيعية في العراق.