أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2200
شـــــارك المادة
دافع رئيس الهلال الأحمر التركي "كرم قنق" عن اللاجئين السوريين في تركيا، معتبراً أن إثارة الكراهية ضدهم جريمة بحد ذاتها.
وأوضح "قنق" عبر سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، أن ارتفاع وتيرة التحريض ضد اللاجئين والأجانب في البلاد هي خطة منظمة تطلقها بعض الجهات السياسية.
وذكّر المسؤول التركي أن الكراهية والتمييز الناجم عن اللغة أو العِرْق أو الجنسية أو اللون أو الفكر السياسي أو المعتقد الفلسفي أو الدين والاختلافات الطائفية جرم يعاقب عليه القانون التركي بالسجن من سنة إلى 3 سنوات، وأشار إلى أن أي شخص يحرض علانية على الكراهية ويتسبب بخطر على السلامة العامة سيُعاقب بالسجن من سنة إلى 3 سنوات أيضاً.
وتأتي تغريدات "قنق" على خلفية أحداث تهجم على محال وممتلكات السوريين في مدينة إسطنبول خلال اليومين الماضيين، حيث تجمع عشرات الأشخاص مطالبين بترحيل السوريين بعد تداول معلومات خاطئة عن حادثة "تحرش" في منطقة إيكيتللي بإسطنبول.
وبحسب بيان نشرته ولاية إسطنبول أمس الأحد، فإن مركز الشرطة تلقى بلاغاً عبر الهاتف بحصول "تحرش لفظي" في حي محمد عاكف"، حيث ألقت الأجهزة المختصة القبض على الطفلين وسلمتهما لفرع شرطة الأطفال، إلا أن أهالي الطفلة رفضوا التقدم بشكوى باعتبار أنهم "فهموا الموضوع بشكل خاطئ".
وأوضح رئيس الهلال أن نصف اللاجئين في تركيا هم من الأطفال والنساء، وأضاف: "إنهم هنا في إطار الحقوق الدولية والسياسات الإنسانية لبلدنا، هؤلاء المدنيون، الذين تتعرض حياتهم للخطر في بلادهم، لا يمكن إدانتهم أو ترحيلهم قانوناً".
كما نوّه إلى أن "الجريمة” ترتكب في كل مكان" مضيفاً: “دعونا لا ننسى أن المواطنين الأتراك لديهم 90 ألف قضية إساءة معاملة الأطفال كل عام".
وأشاد المسؤول التركي بمساهمة اللاجئين السوريين في اقتصاد تركيا، مؤكداً أنهم يساهمون في ذلك عن طريق القطاعات كثيفة العمالة مثل الزراعة والبناء والمنسوجات، وأن تركيا نمت بسبب هذه المنافسة والمساهمة في ظل الصعوبات الاقتصادية.
وعن الدعم الذي يصل للاجئين فقد نوه بأن معظمه يأتي من الاتحاد الأوروبي وليس من ميزانية البلاد، وهو بـ “العملة الأجنبية ويساهم في دعم الاقتصاد، ويقلل من معدل الجريمة”، حسب قوله.
وأوضح المسؤول التركي أن المأساة السورية أودت بحياة 500 ألف شخص، من بينهم 100 ألف امرأة وطفل، كما تسببت بنزوح ولجوء 13 مليون شخص،وأضاف: إن المطالبة بإرسال العائلات إلى البيوت المهدومة، وإرسال النساء إلى مراكز الاغتصاب والتعذيب الممنهج، وإرسال الأطفال إلى جحيم الحرب وتعريضهم للهلاك، يعني عدم معرفة وقائع الأمور في سوريا، وتجاهل أدنى مقومات الإنسانية.
وقال أيضاً: "في بلدنا، هناك بعض الفاشيين الذين يرغبون في خلق ارتباك داخلي مع قضية اللاجئين، والأشخاص السيئين الذين يحاولون نشر مناهج تمييزية عنصرية في المجتمع لن ينجحوا بذلك لأنهم يواجهون الأمة التركية".
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة