..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الولايات المتحدة وروسيا تناقشان خطة لحل "الأزمة السورية"

أسرة التحرير

٣٠ ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3665

الولايات المتحدة وروسيا تناقشان خطة لحل

شـــــارك المادة

صرّح الممثّل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيم جيفري بأنّ الولايات المتحدة وروسيا تُجريان محادثات حول “مسار محتمل للمضيّ قدمًا” نحو حلّ الأزمة السورية ما قد يُنهي عزلة سوريا الدولية في حال تمت الموافقة على سلسلة خطوات من بينها وقف إطلاق نار في محافظة إدلب.

وقال جيفري للصحافيّين، عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، إنّ موسكو وواشنطن تستكشفان “مقاربة تدريجيّة، خطوةً بخطوة” لإنهاء النزاع السوري المستمرّ منذ ثمانية أعوام، لكنّ هذا يتطلّب اتّخاذ “قرارات صعبة”.

وكان وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو قد ناقش -خلال محادثات في روسيا هذا الشهر- الخطّة التي “تسمح لحكومة سوريّة تلتزم (قرارَ الأمم المتحدة) الرقم 2254، بأن تعود مجدّدًا إلى كنف المجتمع الدولي”.

ويدعو القرار 2254 إلى عقد محادثات سلام ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات في إشراف الأمم المتحدة.

واستدرك جيفري قائلاً: "حتّى الآن، لم نرَ خطوات مثل وقف إطلاق نار في إدلب أو اجتماع لجنةٍ دستوريّة، من أجل إعطائنا ثقة بأنّ نظام الأسد يفهم حقًا ما يجب أن يفعله لإنهاء هذا النزاع".

وكانت الولايات المتّحدة قد اتخذت موقفاً مؤيداً لرحيل رأس النظام السوري بشّار الأسد، إلا أنها لم تتخذ خطوات جدية لتحقيق ذلك، لكن تصريحات جيفري أشارت إلى أنّها مستعدّة الآن لتقديم حوافز للمساعدة في تقديم احتمالات للتسوية.

والتقى جيفري بشكل منفصل الأربعاء سفراء الدول دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا. وقال إنّ هناك “رغبة صادقة في إيجاد حلّ لهذا الصراع”.

وأضاف: “لكنّ هذا سيتطلّب اتّخاذ قرارات صعبة. قرارات صعبة ليس من جانبنا فحسب، ولكن قرارات صعبة من جانب الروس، وفوق كلّ ذلك قرارات صعبة من جانب نظام الأسد”.

واجتمع مجلس الأمن لمناقشة الجهود الدبلوماسيّة لإنهاء الحرب، في وقت صعّدت قوّات الأسد مع حلفائها الروس هجماتهما في محافظة إدلب الشماليّة الغربيّة، آخر معقل رئيسي للجهاديين.

وقال نائب وزير الخارجيّة الروسي سيرغي فيرشينين، الذي سيعقد أيضًا اجتماعات في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، للمراسلين الصحافيّين إنّ قوات النظام السوري المدعومة من روسيا تشنّ “عمليّات موجّهة ضدّ الإرهابيين” على حدّ زعمه.

وقال فيرشينين إنّ روسيا “مستعدّة للتنسيق” مع الولايات المتحدة لتطوير “رؤية مشتركة حول سُبل التوصّل إلى تسوية سياسية مستدامة في سوريا”.

بدوره، شدّد مبعوث الأمم المتّحدة إلى سوريا "غير بيدرسن" على أنّ التعاون الأمريكي – الروسي هو المفتاح للدّفع باتّجاه اتّفاق سلام في سوريا، لكنّه اعتبر أنّه يجب على حكومة دمشق الموافقة على مجموعة خطوات.

وقال “دون ذلك، فإنّنا نُجازف بما أسمّيه أنا سيناريو لا حرب ولا سلام، حيث يتواصل تعقّد الأمور، وبحيث لن نرى سوريا جزءًا طبيعيًا من المجتمع الدولي في المستقبل”.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع