..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

هل انتهت معركة إدلب؟

لبيب النحاس

١٨ ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2459

هل انتهت معركة إدلب؟

شـــــارك المادة

-تعمد الروس والنظام اختيار شهر رمضان الكريم لبدء حملتهم الإجرامية بهدف تحقيق نصر عسكري حاسم والحاق هزيمة معنوية كاملة بالثوار في شهر الفتوحات والروحانيات. خطوة جديدة في سياق إذلالنا وهجوم أعدائنا على شعائرنا وقيمنا وهوية بلدنا، ولكنها انقلبت عليهم بإذن الله وبفضله.

-أثبتت #معركة_ادلب أن #الواقعية_الثورية لا تعلوها واقعية، وأنه رغم شح الدعم وتفرق الكلمة وبغي الجولاني وتشتت #المعارضة_السياسية إلا أن الثوار على الأرض بفضل الله أثبتوا أن الثورة حية ومتجذرة، وأننا شعب لا يقهر بإذن الله، وأننا قادرون على تقويم وترشيد المسار إذا أحسنا العمل.

-لقد فهم الروس بالطريقة الوحيدة التي يفهمونها أن ذنبهم الأسد لا يعتمد عليه، وأن #حماة و #ادلب عصية على الغزاة والمحتلين، وسارعوا بالبحث عن مخرج سياسي لهم ولكن مع تثبيت المكتسبات العسكرية التي حققوها بتطبيق سياسة الأرض المحروقة ونموذج غروزني الذي يفتخرون به.

-الروس يلعبون بأفضلية كبيرة وهي أن المسار السياسي دائما متوافر لهم لمتابعته من حيث تركوه بالرغم من خروقهم وجرائمهم. أي مسار سياسي يُبنى على الخرق من طرف واحد فهو خاسر دائما للطرف الأخر وهذا ما حصل حتى الان، ولكن من الممكن تغيير ذلك.

-تغيير الديناميكية السلبية في المسارات السياسية يقوم على 3 أمور:

1-استمرار العمل العسكري حتى العودة إلى حدود ما قبل العدوان الأخير.

2-موقف صلب من الضامن الحليف (وهذا تحقق في هذه المرة حتى الان).

3- رفض #المعارضة_السياسية العودة إلى التفاوض قبل العودة إلى حدود قبل العدوان.

-القبول بهدنة الروس الآن خطأ كبير، وسيرسخ لآلية قاتلة بحق الثورة والشعب: مكافأة الروس سياسيا على عدوانهم وقتلهم للمدنيين وعدم وجود تبعات لخرقهم الاتفاقيات. متابعة القتال الآن أقل ثمنا من أي هدنة تفرض لأنه سيتم خرقها من جديد بعد أن يتم قضم المزيد من الأرض وقتل المزيد من المدنيين.

يجب على الروس أن يدركوا أنه سيكون هناك تبعات ونتائج قاسية لخروقاتهم وهذا لا يتحقق إلا بتحقيق الشروط الثلاثة (استمرار القتال، صلابة الضامن، ثبات المعارضة). هذه أفضل طريقة لحماية المدنيين ومنع تكرار المجازر فيهم والتهجير القسري.

#معركة_ادلب لم تنتهِ بعد: وسيغدر الروس والنظام من جديد بعد ترتيب صفوفهم، ولكن المعركة بدأت تؤتي أكلها بإذن الله من ناحية البدء باسترجاع القرار وروح المبادرة، وإثبات أنفسنا أمام شعبنا أولا وأمام الحلفاء والأعداء ثانيا. الطريق مازالت طويلة ولكنها البداية.

-الثوار رفضوا الهدنة المذلة التي طرحتها روسيا والتي تحاول من خلالها إعادة ترتيب الصفوف من جهة، وتثبيت التقدم الميداني لتحويله إلى مكتسبات سياسية من جهة أخرى. هذا الموقف يجب أن يكون موقف الثورة والمعارضة بالعموم. الثورة أمام فرصة عظيمة عسكريا وسياسيا وشعبيا ولا يجب تفويتها.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع