أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 1970
شـــــارك المادة
خط مجهولون عبارات مناهضة لنظام الأسد على الجدران في أحد أحياء مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وانتشرت قوات الأمن بشكل غير مسبوق في مدينة كفربطنا في القطاع الأوسط من غوطة دمشق الشرقية، قبل يومين، بعد اكتشافها شعارات مناهضة للنظام على الجدران في حي الكرم، بحسب جريدة المدن الإلكترونية. ونقلت الجريدة عن شهود عيان قولهم، إن أبرز العبارات التي كُتبت هي: "الجيش الحر قادم"، "يسقط الأسد"، "حرية للأبد"، "يسقط الأمن العسكري"، "الثورة مُستمرة" و"لا للاعتقال العشوائي". وشهدت البلدة استنفاراً واستقداماً لتعزيزات من قبل "الأمن العسكري"، وتشديداً أمنياً من "الحرس الجمهوري" المُنتشر في مُحيط المدينة، وسط أنباء عن قيام "الأمن العسكري" باعتقال 15 شخصاً بتهمة "التورط" بكتابة تلك العبارات. هذا، وسارعت قوات النظام إلى مسح العبارات، وتوجيه التهديدات للأهالي عبر المسؤولين عن المنطقة وتذكيرهم بوجوب عدم تكرار الحادثة تحت طائلة المُلاحقة الأمنية واعتقال كافة شبان المدينة. كما نصب "الأمن العسكري" حواجز جديدة داخل كفربطنا، مع تسيير دوريات في كافة أرجاء المدينة تجنباً لحوادث أمنية مشابهة. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مدن وبلدات القطّاع الأوسط في الغوطة حملات اعتقال مكثفة، حيث تعرضت مدينة كفربطنا -خلال الأسبوعين الماضيين- لحملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 100 شاب، نفذتها دوريات تابعة لـ"الحرس الجمهوري" و"الأمن العسكري" بحق مطلوبين أمنياً، وآخرين للتجنيد الإجباري. وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الغوطة كتابات مناهضة للنظام، فقد جرت حوادث مشابهة أواخر العام 2018 في سقبا ودوما، طالبت بإسقاط النظام وأكدت على استمرار الثورة. وتعيش مدن وبلدات الغوطة حالة من التوتر الأمني الدائم، نتيجة الحملات التي تشنها استخبارات النظام بحثاً عن آلاف المطلوبين للتجنيد الإجباري، فضلاً عن الاعتقالات التي تنفذها بحق أشخاص كانوا على ارتباط بفصائل المعارضة. وأغلقت مليشيات النظام، بحسب مصادر إعلامية، مطلع آذار/مارس، عشرات الشوارع الرئيسة والفرعية في القطاع الأوسط، بمتاريس ترابية عالية، خاصة تلك الشوارع المؤدية إلى الأراضي الزراعية، وعززت من النقاط والمفارز الأمنية في تلك المناطق، لتجنب هروب المطلوبين نحو البساتين وتواريهم عن الأنظار.
أيمن محمد
المصادر: جريدة المدن
جريدة المدن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة