المرصد الاستراتيجي
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 2450
شـــــارك المادة
ماذا حمل شويغو في حقيبته لبشار الأسد؟
في لقائه مع مرشد الثورة علي خامنئي 25 فبراير، كشف بشار الأسد عن أزمة نقص حاد يعانيها نظامه، إذ لم يكن لدى الدولة في مخزونها الإستراتيجي ما يكفي لمدة أربعة أسابيع من المواد الأساسية كالطحين والسكر، والوقود والمازوت والغاز، ما دفع بشار للتعبير عن قلقه على مستقبل النظام نتيجة إحكام الحصار عليه، وتنامي السخط الشعبي الذي كاد أن يصل في بعض المحافظات إلى مستوى المظاهرات الشعبية عام 2011.
والتمس بشار من خامنئي التحرك للمحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها بفضل العمليات الإيرانية في سوريا، وتفادي انهيار كامل للدولة في ظل تردي الوضع الاقتصادي. ووجد خامنئي في التماس بشار الأسد الفرصة المناسبة لتنفيذ مشروع انتشار واسع النطاق، حيث تعهد بتوفير الإمدادات اللازمة، وخاصة الوقود الذي تمتلك إيران فائضًا منه نتيجة العقوبات الأمريكية الجديدة التي منعتها من بيعه في الآونة الأخيرة، لكنه اشترط نظير ذلك التزام بشار بتعهداته في منح الشركات الإيرانية الأفضلية في مشاريع إعادة الإعمار، وخاصة منها ما يتعلق ببناء ضاحية جنوبية في دمشق تتضمن 200 ألف سكن، ومنح نحو 5000 عنصر أفغاني وباكستاني من ميلشيات ”فاطميون“ و“زينبيون“ الجنسية السورية ودفع رواتبهم من ميزانية الجيش السوري، وتوطين عوائلهم في تلك المشاريع الإسكانية المزمع بناؤها في دمشق، بالإضافة إلى توطين الآلاف من منسوبي ”حزب الله“ في قرى تنوي إيـران إعمارها في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، ومنح الجيش الإيراني تعاقدات إعادة تسليح وتجهيز جيش النظام وتفضيلها على المناقصات الروسية. وبناء على التزام بشار بتلك الشروط؛ بادرت طهران إلى رعاية الاجتماع الثلاثي 18 مارس الذي جمع رئيس الأركان الإيراني محمد حسين باقري بنظيريه، السوري العماد عبد الله أيوب والعراقي الفريق الركن عثمان الغانمي، حيث نوقشت بنود مشروع إيراني يتضمن فتح الحدود العراقية-السورية لتوصيل المساعدات الطارئة إلى النظام السوري، وذلك من خلال صيانة طريق ”القائم-البوكمال“ الذي بقي مغلقًا لسنوات طويلة، وتكليف قوة مشتركة من الجيش العراقي وميلشيا ”الحشد الشعبي“ لحماية الطريق من العراق، في حين يتولى جيش النظام بالتعاون مع بعض الميلشيات الموالية حماية المنطقة الحدودية من الجانب السوري، وذلك لضمان عبور نحو 128 ألف برميل يوميًا قادمة من مدينة كرمنشاه والتي التزم خامنئي بإرسالها إلى بشار لإنقاذ نظامه من الانهيار. ولضمان عدم التعرض لها من قبل القوات الكردية وحلفائهم؛ تم الاتفاق على منح الصهاريج الإيرانية أرقامًا عراقية، واستبعدت فكرة نقل المواد والبضائع عبر معبر الوليد نظرًا لقربه من قاعدة ”التنف“ الأمريكية. ومن خلال فتح ذلك الخط؛ تكون إيران قد حصلت على الغنيمة الأكبر من مغامرتها العسكرية في سوريا، والمتمثلة في تحقيق طموحها بإنشاء معبر بري يصلها بالبحر المتوسط عبر الموانئ السورية واللبنانية، بحماية ميلشيات عراقية/سورية/لبنانية تخضع لقيادة فيلق القدس.
إلا أن المعضلة الأكبر أمام تنفيذ تلك التفاهمات تمثلت في غياب التنسيق مع روسيا، التي أرسل رئيسها فلاديمير بوتين وزير دفاعه سيرغي شويغو 19 مارس إلى دمشق في مهمة عاجلة لإبلاغ بشار الأسد رسالة شديدة اللهجة، في أربعة نقاط هي:
للاطلاع على الورقة التقرير بشكل كامل يرجى الضغط هنا
عبيدة عامر
عبد الله الرحمون
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة