المرصد الاستراتيجي
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 2472
شـــــارك المادة
وفقًا لمصادر مطلعة في دمشق؛ فقد جاءت زيارة بشار الأسد إلى طهران 25 فبراير 2019 عقب ُ مداولات لم تخل من الحدة في القصر الجمهوري حول سبل معالجة أزمة المحروقات الخانقة واحتواء مشاعر السخط الشعبي المتنامي في المناطق الخاضعة للنظام.
وتأتي تلك الأزمة نتيجة توقف إيران عن تزويد النظام بالمشتقات النفطية منذ شهر أكتوبر الماضي، ّ ما أثر على إمدادات الطاقة، وخاصة شبكة الكهرباء التي انخفض إنتاجها إلى نحو ثالثة آلاف ميغاواط، واضطر النظام لتشغيل المنشآت الصناعية ومحطات التوليد على الغاز بدل الوقود "الفيول"، وفاقم بدوره أزمة الغاز المنزلي.
وكان النظام يعتمد، قبل شهر أكتوبر 2018، على إيران لتوفير احتياجاته من المحروقات، حيث كانت تصل ناقلتان إيرانيتان شهريًا، تحملان ما يقارب مليوني برميل يتم تكريرهما في الأراضي السورية، إلا أن إيران أوقفت الخط الائتماني النفطي الذي تقدمه للنظام، بسبب خلافات في الاتفاقيات بين الجانبين، ثم عاودت العمل به لفترة قصيرة، قبل أن تفرض الولايات المتحدة حزمة من العقوبات الاقتصادية عليها. ويتوقع مستشارو بشار الأسد وقوع أزمة اقتصادية أشد وطأة في المرحلة المقبلة يمكن أن تنتج عن نقص منتجات أساسية مثل القمح والقطن، حيث كان النظام يعول على التوصل إلى اتفاق مع ”قسد“ لتأمين إمدادات تقدر بنحو 23 ألف برميل يوميًا، تغطي نحو %10 من حاجة السوق المحلية، وإمكانية رفعها إلى نحو 185 ألف برميل يوميًا في حال التوصل إلى اتفاق، بالإضافة إلى إمكانية توفير كميات كبيرة من القمح والقطن في هذا الموسم الذي شهد أمطارًا وفيرة.
للاطلاع على كامل التقرير يرجى الضغط هنا
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة