الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3262
شـــــارك المادة
لوّح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بلجوء مجلس الأمن الدولي للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في تعامله مع سوريا إذا فشلت مهمة الموفد الدولي العربي المشترك كوفي أنان، وذلك بعد حديث عن الحاجة إلى شهر لنشر ثلث المراقبين الثلاثمائة الذين تقرر نشرهم في سوريا.
وقال جوبيه إن خطة أنان في "خطر كبير" وأضاف أن جهود الوساطة الدولية إذا فشلت ستسعى فرنسا لاستصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
كما دعا لنشر مراقبين أمميين "خلال 15 يوما وليس ثلاثة أشهر". وقال -بعد استقباله معارضين سوريين- الأربعاء "الأمور لا تسير بنحو جيد، وخطة أنان في خطر كبير لكن لا تزال هناك فرصة لهذه الوساطة شرط نشر سريع لثلاثمائة مراقب في غضون 15 يوما وليس ثلاثة أشهر".
واعتبر الوزير الفرنسي أن يوم الخامس من مايو/ أيار القادم -موعد تقديم أنان تقريره المقبل- سيشكل "لحظة الحقيقة". وأضاف أنه إذا تبين أن خطة الأمم المتحدة لا تنفذ "فلا يمكن السماح باستمرار تحدي النظام ويجب الانتقال إلى شيء آخر لوقف المأساة".
وذكر أن "نظام دمشق لا يحترم تعهداته. القمع مستمر والمراقبون لا يتمكنون من العمل في الميدان، ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية".
وقال جوبيه "إذا لم يجد ذلك نفعا فلا يمكننا السماح للنظام السوري بتحدينا، سيكون علينا الانتقال إلى مرحلة جديدة مع قرار بموجب الفصل السابع بالأمم المتحدة لاتخاذ خطوة جديدة لوقف هذه المأساة".
وصرح بأنه من غير المقبول أن ترفض دمشق مراقبين من الأمم المتحدة، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة أن النظام السوري لا يريد جنودا لحفظ السلام ينتمون إلى "دول مجموعة أصدقاء سوريا".
نشر سريع وعقب تأكيد رئيس إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هنري لادسو أن انتشار مائة من أفراد البعثة الثلاثمائة سيحتاج شهرا، صرح دبلوماسي بأن عددا من الدول الأعضاء بمجلس الأمن وخصوصا فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا، فوجئوا بالمهلة الضرورية لنشر المراقبين.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة الأممية سوزان رايس للصحفيين إن "جميع أعضاء مجلس الأمن شددوا على الحاجة إلى نشر سريع للمراقبين".
في السياق نفسه، طالب أنان بنشر سريع للمراقبين، معتبرا أن وجودهم له تأثير إيجابي، ووصف الوضع في سوريا بأنه لا يزال غير مقبول.
وأبلغ أنان مجلس الأمن بأن "الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة أمر حاسم، حتى وإن كان حلا لا يخلو من المخاطر". وأضاف "نحتاج لأن تكون لدينا عيون وآذان على الأرض قادرة على التحرك بحرية وبسرعة".
من جانب آخر كشف لادسو أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيعين رئيسا للمراقبين "خلال الأيام المقبلة". ويبدو أن الجنرال النرويجي روبرت مود الذي أجرى محادثات مع النظام السوري لنشر بعثة المراقبين هو الأوفر حظا لقيادة البعثة، وفق دبلوماسيين.
استقرار مراقبين من جهة أخرى أفاد مسؤول بالفريق الدولي المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا اليوم أن مراقبين اثنين استقرا في حماة، وقال نيراج سينغ "لدينا الآن مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم بتلك المنطقتين، ولدينا فريق يقوم أيضا بجولات ميدانية بدمشق".
ووصل أربعة مراقبين ليلا إلى سوريا ليبلغ عدد الفريق خمسة عشر، في حين ينتظر وصول عدد إضافي اليوم، وفق سينغ.
وأوضح سينغ لوكالة الصحافة الفرنسية ردا على سؤال عن نتائج جولات المراقبين الميدانية "كل ما يراه المراقبون على الأرض يقدمون فيه تقارير إلى أنان، ولا نناقش ذلك مع وسائل الإعلام".
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق يوم 21 الجاري بالإجماع على قرار يقضي بنشر ما يصل إلى ثلاثمائة مراقب عسكري غير مسلح في سوريا بشكل مبدئي لمدة ثلاثة أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ منتصف أبريل/ نيسان، عملاً بخطة المبعوث الأممي العربي.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة