أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 1994
شـــــارك المادة
الإسلامي السوري يستنكر مجازر التحالف الدولي شرقي سوريا:
استنكر المجلس الإسلامي السوري قيام التحالف الدولي بارتكاب مجازر متكررة في مناطق دير الزور وريفها شرقي سوريا.
وقال المجلس في بيان صادر عنه اليوم، إن الأخبار تتوالى عن ارتكاب التحالف الدولي في شرقي دير الزور مجازر بشعة، راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء تحت ذريعة الحرب على الإرهاب، في غيبة تامة للوسائل الإعلامية عن تغطية هذه الجرائم وفضحها".
كما أدان البيان المجازر التي ارتكبتها قوات النظام في المنطقة العازلة وفي أرياف حلب وإدلب وحماة، والتي كان آخرها مجزرة جرجناز، محذراً في الوقت نفسه من غدر النظام وحلفائه، وداعياً فصائل الثورة إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة غدر هؤلاء ومكرهم.
انطلاق "أستانا 11" صباح اليوم، ثلاثة ملفات هامة على جدول الأعمال:
انطلقت صباح اليوم في العاصمة الكازاخستانية "أستانة" اجتماعات الجولة الحادية عشرة من المفاوضات السورية بمشاركة وفد من المعارضة وآخر من النظام، ووفود من الدول الضامنة "روسيا وتركيا وإيران"، إضافة إلى وفود من الأمم المتحدة والأردن بصفة مراقبين.
وأوضح رئيس الوفد الروسي، ألكسندر لافرينتيف، في الكلمة الافتتاحية أن "العديد من المسائل ستُبحث في الجولة الحادية عشرة من مؤتمر أستانة حول سورية، بما فيها اللجنة الدستورية واللاجئون والأوضاع في إدلب"، مبيناً أنه "سيتم بحث اللجنة الدستورية والوضع في إدلب، ووضع اللاجئين، ومواجهة الإرهاب"، على حد تعبيره.
وبحسب وكالة الأناضول فإنه من المنتظر أن يعقد اليوم أيضا الاجتماع الـ 6 لمجموعة العمل المعنية بإطلاق سراح المحتجزين في سوريا، فضلا عن تقييم عملية تبادل الأسرى التي جرت بين النظام والمعارضة نهاية الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية لوكالة الأناضول، إن المعارضة المسلحة التي يمثلها رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق أحمد طعمة، ستؤكد بشكل خاص خلال اللقاء مع روسيا والأمم المتحدة، على عدم تشكّل المناخ المناسب من أجل عودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد، وعلى مواصلة النظام لاعتقالاته.
قوائم الموت تؤكد مقتل عالمة ذرة، ومهندسة كمبيوتر جراء التعذيب في سجون النظام:
أفادت أنباء بمقتل سيدتين من أبرز ناشطات الثورة السورية تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد.
وأكد ناشطون مقتل عالمة الفيزياء والذرة "فاتن رجب" ومهندسة المعلوماتية "ليلى الشويكاني" جراء التعذيب في معتقلات النظام السوري، وأوضحوا أن أهالي الشهيدتين علموا بوفاتهما عن طريق دائرة السجل المدني بعد تعديل وضعهما إلى متوفى.
وتنحدر الشهيدة "فاتن رجب" من مدينة دوما بريف دمشق، وهي حاصلة على دكتوراة في الفيزياء النووية، اعتقلتها قوات النظام السوري يوم السبت 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وبقيت في فرع التحقيق التابع لإدارة المخابرات الجوية عشرة أشهر قبل أن يتم تحويلها إلى فرع المهام الخاصة (215) التابع لشعبة المخابرات العسكرية.
ووفقاً لمعلومات مؤكدة أوردتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أحد تقاريرها، فإن "فاتن" تعرضت لأشد أنواع التعذيب، حيث كانت تعاني ن نوبات صرعات ونزيف حاد في الأنف والأذنين جراء عمليات التعذيب الوحشي في سجون النظام.
كان لـ "فاتن" نشاط بارز في المظاهرات السلمية منذ بداية انطلاقتها في دوما، كما شاركت بجهود كبيرة في العمل الإغاثي والإنساني.
أما الشهيدة "ليلى الشويكاني" فهي مهندسة معلوماتية من مواليد مدينة دمشق عام 1990، تحمل الجنسية الأمريكية والسورية، اعتقلتها قوات الأسد خلال عام 2016، وصل أهلها أمس خبر استشهادها في المعتقل (تحت التعذيب أو إعدام ميداني) بتاريخ 28-12-2016 عن طريق دائرة السجل المدني، بعد عامين من مقتلها
الأمم المتحدة تطالب نظام الأسد بالكشف عن ظروف وفاة من قضوا تحت التعذيب:
طالب محققو جرائم الحرب في الأمم المتحدة نظام الأسد بتوضيح ظروف وفاة من قضوا في معتقلاته تحت التعذيب.
وأفادت وكالة رويترز بأن محققين في الأمم المتحدة طالبوا النظام بإبلاغ أهالي المعتقلين والمختفين قسرياً في سجونه بما حل بذويهم وتقديم سجلات طبية ورفات من توفوا أو أعدموا أثناء احتجازهم
وقالت اللجنة الدولية للتحقيق بشأن سوريا في تقرير لها، إنه لا يمكن إحراز تقدم باتجاه إقرار سلام دائم لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثمانية أعوام دون تحقيق العدالة، مشددة على حق الأسر في معرفة الحقيقة عن وفاة أقاربها والتمكن من تسلم رفاتهم.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد قد سلمت إدارة السجل المدني قوائم بآلاف الأسماء ممن قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، لتعديل وضعهم المدني إلى متوفين.
وقالت اللجنة الدولية للتحقيق "من المعتقد أن أغلب الوفيات قيد الاعتقال وقعت في مراكز اعتقال تديرها أجهزة المخابرات أو قوات النظام، مشيرة إلى أنها لم توثق أي واقعة جرى فيها تسليم الجثامين أو المتعلقات الشخصية للمتوفين.
تركيا والعقدة الكردية
الكاتب: علي العبد الله
على الرغم مما شهدته العلاقات الأميركية – التركية من انفراجة، على خلفية إفراج تركيا عن القس الأميركي، أندرو برونسون، برفع العقوبات التي كانت واشنطن فرضتها على وزيري الداخلية والعدل التركيين؛ وتحريك خطة خريطة الطريق في منبج، إلا أنها بقيت انفراجةً ظاهريةً، فالخلاف بين الطرفين ما زال عميقا، ويهدد بأزمات جديدة في ضوء تعارض المواقف والتصورات إزاء الملف الكردي؛ الذي تعتبره تركيا الجذر العميق للخلاف؛ وتسعى، عبر إدارة شبكة علاقات وتوازنات إقليمية ودولية؛ ناهيك عن تحرّكاتٍ ميدانية، إلى دفع الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها منه، وممارستها فيه، وتبنّي التصور التركي الذي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي فرعا لحزب العمال الكردستاني، ينطبق عليه ما ينطبق على الأصل؛ وتصنيفه، بالتالي، حزبا إرهابيا، ووقف التحالف معه، وتزويده بالأسلحة والذخائر والأموال، لما لذلك من أثرٍ على الأمن القومي التركي. لم تقبل تركيا التبرير الأميركي للتحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وجناحه العسكري (وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة)، ولا مع التشكيلة البديلة "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) وجناحه العسكري "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اعتبرته خدعةً مكشوفة، بل ذهبت إلى التصعيد والمزاوجة بين السياسي والميداني، في تحرّكها للضغط على الولايات المتحدة، لإجبارها على التراجع عن موقفها من الملف، أو تحقيق أهدافها، رغما عن الموقف الأميركي بالانخراط في عمل سياسي وميداني مع روسيا، عدوة الولايات المتحدة وفق ما جاء في وثيقة الأمن القومي الأميركي أخيرا، وتوثيق علاقتها مع إيران، على الرغم من إدراكها طبيعة الاشتباك الأميركي الإيراني، وتقاطع مصالحها مع المصالح الأميركية ضد الوجود الإيراني في سورية، بالإعلان عن رفض العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليها، والانتقال من التهديد باجتياح منطقة شرق الفرات إلى حشد قواتها، في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في مواجهة مدن وبلدات على الحدود السورية التركية؛ وقصفها بين حين وآخر، وتحضير فصائل سورية موالية للمشاركة في عملية الاجتياح، بإخضاع عناصرها لتدريبات خاصة، ونقلها إلى مواقع على الحدود مع سورية، تحضيرا للهجوم الموعود، مع حملة دبلوماسية مكثفة، لقاءات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين أميركيين؛ اتصالات هاتفية مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية؛ وانتقادات رسميةٍ وإعلاميةٍ مركزة حول عدم صدقية الولايات المتحدة، وتقديم اتفاق منبج دليلا على ذلك. ردّت الولايات المتحدة بإجراءاتٍ ميدانيةٍ، هاجسها الإبقاء على زخم العملية العسكرية التي تخوضها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ناحية هجين/ محافظة دير الزور ضد الجيب الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وفرملة اندفاع تركيا، بإقامة أبراج مراقبة على الجانب السوري من الحدود التركية السورية (5 أبراج 3 في تل أبيض و2 في عين العرب/ كوباني، ستعقبها خطوات مماثلة في رأس العين وعامودا والدرباسية)، جاء قرار إقامة أبراج المراقبة بالتفاهم بين "قوات سورية الديمقراطية" وأميركا وفرنسا وبريطانيا، خلال الاجتماع الذي جمع بينهم في بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة، خطوة ووجهت بانتقاد تركي حاد، بعد أن كانت سيرت دوريات مشتركة مع "قسد" في البلدات السورية الحدودية شرق الفرات، ما أثار حفيظة تركيا، وتسيير دوريات أميركية تركية مشتركة في منبج. الخطوة الثانية في اتفاق منبج بين الطرفين، كانت الولايات المتحدة قد ماطلت في تنفيذها، كي لا تخسر حليفها المحلي، وكي تبقي الاتفاق ورقة مساومةٍ مع تركيا، بدءا من مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لطمأنة "قسد" على تأمين ظهرها، من جهة، وسحب حجج تركية ومخاوفها حول أمنها، من جهة ثانية، وعرضت دفع ملايين الدولارات مقابل معلومات عن ثلاثة من كبار قادة حزب العمال الكردستاني، في إشارة إلى رغبتها فصل حزب الاتحاد الديمقراطي عن حزب العمال الكردستاني، قوبل العرض ببرود تركي، لا يستجيب لطلبها: وضع نهاية للتحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطي، وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة