أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3762
شـــــارك المادة
أفادت أنباء بمقتل سيدتين من أبرز ناشطات الثورة السورية تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد.
وأكد ناشطون مقتل عالمة الفيزياء والذرة "فاتن رجب" ومهندسة المعلوماتية "ليلى الشويكاني" جراء التعذيب في معتقلات النظام السوري، وأوضحوا أن أهالي الشهيدتين علموا بوفاتهما عن طريق دائرة السجل المدني بعد تعديل وضعهما إلى متوفى.
وتنحدر الشهيدة "فاتن رجب" من مدينة دوما بريف دمشق، وهي حاصلة على دكتوراة في الفيزياء النووية، اعتقلتها قوات النظام السوري يوم السبت 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وبقيت في فرع التحقيق التابع لإدارة المخابرات الجوية عشرة أشهر قبل أن يتم تحويلها إلى فرع المهام الخاصة (215) التابع لشعبة المخابرات العسكرية.
ووفقاً لمعلومات مؤكدة أوردتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أحد تقاريرها، فإن "فاتن" تعرضت لأشد أنواع التعذيب، حيث كانت تعاني ن نوبات صرعات ونزيف حاد في الأنف والأذنين جراء عمليات التعذيب الوحشي في سجون النظام.
وبحسب الشبكة، فإن آخر مشاهدة لـ"فاتن رجب" كانت منتصف أيلول 2013 في فرع الأمن العسكري (215) وكانت معتقلة فيه لصالح فرع الأمن العسكري (291) وتعاني نزيفاً مستمراً نتيجة حقنها بمواد غير معروفة، من قبل قوات النظام السوري.
بعد ذلك وردت معلومات مفادها أن "فاتن" موجودة في فرع أمن الدولة وتعاني وضعاً صحياً سيئاً للغاية، ثم تم تحويلها إلى قسم الإيداع في سجن عدرا المركزي يوم الجمعة 21 شباط 2014، ومن ذلك الحين انقطعت أخبارها إلى أن تأكد خبر وفاتها عن طريق لوائح الموت التي ترسل إلى دائرة السجل المدني.
كان لـ "فاتن" نشاط بارز في المظاهرات السلمية منذ بداية انطلاقتها في دوما، كما شاركت بجهود كبيرة في العمل الإغاثي والإنساني.
أما الشهيدة "ليلى الشويكاني" فهي مهندسة معلوماتية من مواليد مدينة دمشق عام 1990، تحمل الجنسية الأمريكية والسورية، اعتقلتها قوات الأسد خلال عام 2016، وصل أهلها أمس خبر استشهادها في المعتقل (تحت التعذيب أو إعدام ميداني) بتاريخ 28-12-2016 عن طريق دائرة السجل المدني، بعد عامين من مقتلها
وفيما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خبر مقتل "الشويكاني"، قالت "الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين السوريين"، على حسابها في فايسبوك، أمس الثلاثاء، إن شويكاني قد لقيت مصرعها، تعذيباً، منذ سنتين، إلا أن النظام لم يسرّب هذا الخبر إلى دائرة السجل المدني، إلا في الساعات الأخيرة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد وثقت مقتل 89 سيدة في سوريا بسبب التعذيب منذ آذار/ مارس 2011، منهن 71 سيدة لقيت حتفها جراء التعذيب في سجون النظام السوري، فيما بلغ عدد النساء المعتقلات أو هن قيد الاختفاء القسري ما بين عامي 2011-2018 نحو 10 آلاف سيدة، اعتقل أو أخفى النظام 82% منهن، وفقاً لتقرير آخر أصدرته الشبكة.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد عمدت منذ بداية العام الجاري إلى تسليم إدارة السجل المدني قوائم بآلاف أسماء الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام ليفاجأ ذوو المعتقل بأنه أصبح في عداد الموتى، فجأة، دون أن يتم إبلاغهم بذلك، فيما يكون قد قضى تعذيباً، في سجون النظام، وقبل أشهر طويلة من إعلان وفاته.
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة