تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت شمال سوريا اليوم الخميس في غرق عشرات الخيام المنتشرة في "مخيم الشرقية" الواقع في ريف مدينة الباب شرقي حلب.

وقال ناشطون إن عاصفة مطرية ضربت المنطقة منذ يوم أمس، ما أدى إلى غمر معظم الخيام بمياه الأمطار، وتهدم خيام أخرى، وتشكلت البرك المائية والوحل في أرضياتها الغير مجهزة، في حين أظهرت صور ومقاطع متداولة على شبكات التواصل أطفالاً يخوضون وسط المياه التي غمرت أرجاء المخيم.
كما أغرقت مياه المطار المتدفقة نحو الخيام أمتعة النازحين وما يملكونه من أدوات يكافحون بها قسوة الحياة (فرش، سجاد، أغطية)، وحاول سكان الخيام جاهدين إنقاذ ما يمكنهم إنقاذه، في ظل عدم وجود مكان بديل يلجؤون إليه

ويضم المخيم نحو أربعة آلاف نازح معظمهم من مهجري ريف دمشق، الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب الحملة التي شنها نظام الأسد وحلفاؤه أواخر العام المنصرم.

ويعيش النازحون في مخيمات الشمال السوري أوضاعاً مأساوية خلال فصل الشتاء، مع هطول الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة، كما يعانون من نقص حاد في الأغطية ووسائل التدفئة، وقلة المواد الغذائية التي تصلهم عبر المنظمات الإنسانية.