دعا وزراء خارجية "المجموعة المصغرة" حول سوريا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، إلى "تسريع جهود الحل السلمي للأزمة السورية"، و تنظيم أول اجتماع للجنة صياغة الدستور السوري.
وجاء في بيان مشترك صدر عقب اجتماع عقده وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة ومصر والسعودية والأردن وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، على هامش افتتاح الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: "ندعو الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص إلى سوريا إلى أن يعقد، في أسرع وقت ممكن، لجنة دستورية ذات مصداقية وشاملة، تبدأ العمل على صياغة دستور سوري جديدـ وتضع الأساس لحرية إجراء انتخابات عادلة تحت إشراف أممي" وفقاً لما أوردته الأناضول.

وبحسب البيان فإن على دي ميستورا تحديد موعد أقصاه 31 من تشرين الأول المقبل لتنظيم اجتماع “يثبت التقدم الذي حققه” في هذا الملف.

وشدّد البيان على ضرورة إجراء الانتخابات المزمعة في ظل "بيئة آمنة ومحايدة، يتمتع فيها جميع السوريين المؤهلين - بما في ذلك الموجودين في المهجر - بالحق في المشاركة".

هذا ومن المقرر أن تبدأ اللجنة الدستورية عملها في صياغة الدستور بعد اكتمال تشكيلها تنفيذاً لمخرجات مؤتمر سوتشي المنعقد في يناير 2018.

ويخشى مراقبون من أن تتحول اللجنة إلى أداة لإقرار دستور يتماشى مع الإرادة الروسية المتجهة نحو تعويم النظام السوري وإعادة إنتاجه، وذلك بسبب التشكيلة الحالية للجنة التي تضم 50 ممثلاً عن النظام و50 عن المعارضة والتي تضم في صفوفها منصات محسوبة على روسيا والنظام.