مركز التأصيل للدراسات والبحوث
تصدير المادة
المشاهدات : 7536
شـــــارك المادة
بعد الحملة الإعلامية التي قامت بها رابطة علماء المسلمين في القنوات الإعلامية تحت شعار (الجسد الواحد) لنصرة الشعب السوري، بدأت فعاليات مؤتمر (نصرة الشعب السوري) الذي تقيمه رابطة علماء المسلمين بالتعاون مع هيئة الشام الإسلامية في إسطنبول، واستمر هذا المؤتمر على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين (10، و11 من شهر جمادى الأولى 1433هـ)، وجاء هذا المؤتمر لمناقشة السبل العملية الممكنة لدعم الشعب السوري في ثورته على النظام القمعي المستبد في سوريا، وقد دعي للمشاركة في المؤتمر عدد من العلماء وطلبة العلم والناشطين في نصرة هذا القضية من أكثر من 40 بلداً عربياً وإسلامياً بالإضافة إلى الناشطين من الأقليات الإسلامية في عدد من البلدان الغربية.
تلخيص عام لفعاليات المؤتمر: افتتحت جلسات المؤتمر عصر يوم الأربعاء، وعقدت الجلسة الأولى للمؤتمر بعد الجلسة الافتتاحية الساعة الخامسة والنصف حتى الثامنة. وناقش المشاركون في الجلسة الأولى للمؤتمر وجوب نصرة أبناء الشام ودور العلماء في ذلك. كما امتد برنامج المؤتمر طوال يوم الخميس بجلسة ثانية وثمان ورش عمل متزامنة. ثم عقدت الجلسة الختامية الساعة السادسة والنصف مساء يوم الخميس. حيث عقدت يوم الخميس من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً أربع ورش عمل متزامنة: وهي ورشة النصرة العلمية والدعوية، وورشة النصرة السياسية، وورشة النصرة الإعلامية، وورشة الإغاثة الطبية. وفي فترة ما بعد الظهيرة عقدت ورش العمل الثانية وهي أربع ورش متزامنة: ورشة الأعمال المؤسسية، وورشة النصرة الشعبية، وورشة نصرة المقاومة، وورشة إصلاح ذات البين؛ وذلك من الساعة الرابعة حتى السادسة عصراً. اليوم الأول: الأربعاء. الجلسة الافتتاحية: طالب الدكتور عبد الكريم بكار مدير الجلسة في جلسة المؤتمر الافتتاحية بالتركيز على البعد الإنساني في الأزمة والاهتمام بتفعيل العمل الإغاثي خاصة مع الأوضاع الإنسانية المتردية التي وصل إليها الوضع في سوريا، وأعرب بكار عن تفاؤله بنجاح الثورة في سوريا خاصة بعد التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب السوري وهو ما سيخلده التاريخ. وطالب الدكتور ناصر العمر أمين عام رابطة علماء المسلمين دول الخليج بالاهتمام بالتهديدات التي تواجه المنطقة، مؤكداً أن المؤتمر يثمن كل عمل إيجابي يصب في صالح القضية السورية، ويفتح مجال التعاون مع الجميع من مختلف التيارات والتوجهات، مطالباً بتقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية الضيقة خاصة في هذه المرحلة. أعرب الداعية الإسلامي المعروف الدكتور عصام العطار في كلمة متلفزة أذيعت في الجلسة الافتتاحية عن مؤازرته لكافة الجهود التي يبذلها العلماء لنصرة سوريا وقضيتها. وأكد على أهمية الإخلاص ودوام العمل وإن قلّ. وركز الدكتور محمد بن لطفي الصباغ في كلمته على دور الشباب في الثورة السورية معتبراً أن جهدهم يمثل حجر الزاوية في الثورة الشعبية، مؤكداً أنهم أكثر عزماً وتصميماً على المضي قدماً في ثورتهم. وفي كلمته طالب الدكتور همام سعيد مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بضرورة اتخاذ مواقف حاسمة مع الدول التي عادت الثورة السورية وساندت النظام المستبد، مؤكداً أن التغيير في سوريا سيكون بداية لعملية تغيير واسعة تحدث في المنطقة. أما الدكتور عبد المجيد الزنداني فقد أكد في كلمته المتلفزة أنه من العار على الأمة أن تكون القوة التي تواجه الشعب السوري في ثورته هو الجيش السوري نفسه، مطالباً جميع المسلمين بدعم إخوانهم في محنتهم باعتباره واجباً شرعياً لا يحل للمسلم أن يتخلى عنه. ولفت الدكتور معن عبد القادر مدير البرنامج في كلمته الأنظار إلى السؤال الذي طرحه المؤتمر: وهو "ماذا يمكن أن تقدم أيضاً للثورة السورية؟"، وهو ما يعني أن الكلمات المطروحة في المؤتمر وغيره مطلوبة وهامة ولكنها غير كافية، وهو ما جعل المؤتمر يخصص أوقاتاً لورش العمل التنفيذية التي تركز على الاهتمام بالجانب العملي في النصرة والمؤازرة. الجلسة الأولى: وفي الجلسة الأولى طالب الشيخ فايز الصلاح -من علماء سوريا- بضرورة أن يكون العلماء قدوة لجميع المسلمين في الصدح بكلمة الحق وعدم الصمت على الجرائم التي ترتكب في سورية، مؤكداً أن صمت العلماء أمر غير مقبول. وطالب الشيخ محمد موسى العامري -من علماء اليمن- بضرورة كشف المؤامرات على الأمة دون تستر على المجرمين، وتحميل الحكومات مسؤوليتها في مناصرة الشعب السوري. وفي كلمته طالب الدكتور هشام برغش -من علماء مصر- بضرورة التأصيل الشرعي للثورة، وبيان حكم النظام السوري، والبحث عن النوازل المستجدة في الثورة، وإجابة الناس عنها، والاجتهاد بشأنها مع توفير وسائل الاتصال الحديثة للثوار والشعب السوري للإجابة على أسئلتهم كما شارك آخرون في مداخلات تؤكد على معاني الأخوة الإيمانية وواجب النصرة وضرورة وضع أفكار ومشاريع عملية لنصرة القضية السورية، وكان من ضمن المشاركين: الشيخ د. عبد الرحمن عبد الخالق، والشيخ د. عبد الرحمن المحمود، والشيخ صالح الدرويش، ود. عبد العزيز التركي، والشيخ رسلان المصري، والشيخ د. مصطفى مسلم، والشيخ محمد عيد عباسي، ود. عماد الدين الرشيد، ود. نادر السنوسي. وغيرهم من الفضلاء. كما استمع الحاضرون لمداخلتين من داخل سوريا عبر برنامج سكايب، تحدث فيها ناشطان عن أوضاع الداخل المؤلمة وحجم المعاناة الإنسانية، وأكد كل منهما على ما تحدثه مؤازرة الأمة ومناصرتها من أثر إيجابي كبير على نفوس الشعب السوري. اليوم الثاني: الخميس. الجلسة الثانية: طرحت الجلسة الثانية التي أدارها المهندس رياض الحسن محور (أوضاع الداخل واللاجئين)، وشارك فيها كل من د. علاء الدين زاكي -عضو رابطة علماء المسلمين-، والدكتور حسان مغربية -سكرتير الرابطة الطبية للمغتربين السوريين-، والأستاذ زايد الحماد -رئيس جمعية الكتاب والسنة بالأردن-، والأستاذ عدنان أمامة -رئيس جمعية غراس الخيرية في لبنان-. نبه الدكتور علاء الدين الزاكي في ورقته على بعض الجوانب الإستراتيجية لسد احتياجات الثورة. كما حذر من المخاطر في بعض الآليات المستخدمة حالياً في الجوانب الإغاثية والإنسانية إذ ينتج عنها مشاكل أخرى، مثل: إطالة أمد النظام، وفتح باب القروض العالمية، وزيادة معاناة المخيمات والمخاطرة بالقائمين عليها من الاعتقال والتعذيب. أما الأستاذ زايد الحماد، مدير جمعية الكتاب والسنة بالأردن فذكر أن هناك عدة جهات في الأردن تقوم على إغاثة النازحين السوريين في الأردن، مثل: جمعية المركز الإسلامي، وجمعية الكتاب والسنة، والتنسيق بينهم متميز لكنهم لا يستطيعون سد الحاجة القائمة والتي تزيد يوما بعد يوم. من جانبه ذكر الدكتور حسان مغربية سكرتير الرابطة الطبية للمغتربين السوريين، أن (الرابطة السورية لها تعاون مميز مع هيئة الشام الإسلامية وبينهما مشاريع مشتركة). وذكر الدكتور حسان أن (الوضع الصحي هو وضع مأساوي حالياً، حيث من المعروف أن الوضع الصحي في سوريا كان يعاني قبل الثورة من تخلف شديد، وكان مهملاً لفترة طويلة وخاصة في المدن الصغيرة والقرى. ومع بداية الثورة منع النظام علاج الجرحى، وكان الجيش يستولي على المستلزمات الطبية والأدوية والمعدات الطبية. كما منع تقديم العلاج في المشافي العامة مع تحويل المشافي لمراكز اعتقال وخاصة في حمص..)، وقال الدكتور حسان: (مشروع المشافي الميدانية هو الأهم مما تقوم به الرابطة، حيث تقوم المستشفيات بإجراء عمليات صغيرة إلى متوسطة، والمشفى الميداني يكلف 50 ألف دولار يضاف إلى ذلك وحدات صحية داعمة ونقاط). وذكر الدكتور حسان أن الرابطة تغطي مابين 50- 60 % من الحاجة الطبية في سوريا ولديها عشرات المشافي، كما أنها تسعى الآن لإقامة مستشفى ميداني ومخازن كبرى في تركيا وربما في دول مجاورة أخرى. وفي حديثه عن أوضاع اللاجئين في لبنان ذكر الأستاذ عدنان أمامه، رئيس جمعية غراس الخير في لبنان، أن المأساة متشابهة في لبنان مع خصوصيات في الملف اللبناني، حيث أن لبنان يختلف لنواح منها الموقع الجغرافي، فهناك 200كم حدودية شمالية وشرقية منها الوضع الطائفي في لبنان. وقال الأستاذ أمامة: (نعلم أن لبنان احتل من سوريا 27 عاماً وقد عانى كثيراً وخاصة أهل السنة، ولهذا فهم يستبشرون بالثورة وهي ثورتهم في مقابل الشيعة والذين هم في صف النظام مثلهم مثل بعض أزلام النظام من المنتسبين للسنة مثل جبهة العمل الإسلامي. وكما هو معروف يتم تهريب كل الاحتياجات من لبنان إلى داخل سوريا. وقد كان للمشايخ من أهل السنة دور مميز حيث كسروا حجز الخوف وعقدوا لقاء لهم لنصرة إخوانهم في سوريا ورفعوا الصوت عالياً في نصرة الثورة وطمأنوا الناس لنصرة إخوانهم ورفعوا عنهم الخوف، وهذا شكل قوة للسنة فأقاموا اعتصامات ومظاهرات وحملات إغاثة كان له أثر مميز). الجلسة الختامية: استهلت الجلسة الختامية للمؤتمر بتقديم الشكر والتقدير لجميع المشاركين من العلماء وطلبة العلم والمفكرين الذين أثروا المؤتمر بنقاشاتهم ومداولاتهم وبادروا بطرح مشروعات عملية لنصرة سورية على جميع الأصعدة، وبالشكر لدولة تركيا على استضافتها للمؤتمر وتوفيرها ظروف نجاحه. ثم تحدث الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود الذي شكر الله -عز وجل- وحمده على ما تم في هذا المؤتمر المبارك، وشكر باسم رابطة علماء المسلمين هيئة الشام الإسلامية وبخاصة الأمانات التي تعبت في الإعداد لهذا المؤتمر والعمل على نجاحه وتوفير كل ما يلزم لذلك. من جانبه قال الشيخ ناصر العمر رئيس المؤتمر: إن المعركة الدائرة الآن هي "معركة بين حلف وأحزاب باطنية وبين الأمة عموماً. قدر إخواننا أهل الشام أنهم يقاتلون بالنيابة عنا ومع ذلك لا نقدم إلا اليسير ونعتذر عن قلة ما قدم". ثم تلا ذلك، قيام العديد من الجهات الخيرية، المؤسسية، والخدمية، وغيرها، وكذلك بعض أهل الخير من التجار والأثرياء بمبادرات قدموا خلالها ملايين الريالات لدعم الشعب السوري وكفالة لاجئيه، فقد قدمت مؤسسة عيد الخيرية في قطر عشرة ملايين ريال وتكفلت برعاية ألف أرملة وألف يتيم، وقدمت رابطة علماء المسلمين نصف مليون ريال، إضافة إلى مليون ريال لدعم البرامج الإعلامية المساندة للثورة، وتبرعت جمعية التربية الإسلامية بالبحرين بكفالة ألفي يتيم شهرياً و500 أسرة إضافة إلى خمسين حقيبة طبية، وقدم أطباء عبر القارات تعهداً ببناء عدة مستشفيات ميدانية بتكلفة ستة ملايين ريال، من جانبهم، تبرع مجموعة أطباء من السعودية بمبلغ مليون ريال لإقامة مستشفيين ميدانيين في تركيا والأردن، وقدم موقع المسلم مبلغ نصف مليون ريال لصالح البرامج الإعلامية المساندة للثورة السورية، وتعهد علماء وطلبة علم سودانيون بالتبرع بمبلغ خمسين ألف دولار، والمبادرة بتقديم زيارات طبية من أطباء سودانيين للاجئين في الأردن، كما قامت منظمة ذو النورين السودانية بالتعهد بكفالة خمسين أسرة سورية، وقدم تيار الإصلاح المصري مبلغ 100 ألف جنيه مصري لجهود الإغاثة، وفي واحدة من أكثر المشاهد تأثيراً في هذا التسابق إلى الخيرات، بذل فاعل خير من بين الحضور ماله كله مساهمة في إغاثة اللاجئين السوريين، بعد أن شحذ همم الحضور، هذا، وقد توالت الاتصالات من الأسر والأفراد من السعودية للتبرع للشعب السوري، وقدم على الإثر، مسؤولو هيئة الشام شكرهم لهذه المبادرات الحميدة. - وفيما يلي نص للتوصيات التي خرج بها المؤتمر: 1- بث روح النصرة الشرعية في الأمة وخاصة للشعب السوري في بلاد الشام. 2- التصدي للنوازل الحادثة، وبيان الحكم الشرعي من خلال فتاوى جماعية، لأنها أقرب إلى الحق والصواب من الفتاوى الفردية. 3- إصدار فتاوى وبيانات ودراسات في خطورة المد الرافضي المتحالف مع الباطنية وذلك من خلال بيان عقائدهم وأخطارهم على الأمة. 4- بيان خطر المشروع الإيراني وعملائه في المنطقة على الدول العربية، والذي تكشفت آخر أوراقه بعد انطلاق الثورة السورية. 5- الصدع بكلمة الحق في وجه كل ظالم وباغ؛ سواء كان حاكماً أو محكوماً حتى يرتدع عن ظلمه وكشف حال أهل الباطل، وكشف مخططات الأعداء وتحذير الأمة من الارتماء في أحضانهم. 6- توجيه خطاب للحكام، والأغنياء، والمؤسسات الخيرية، والهيئات والمنظمات الإسلامية، بإغاثة إخوانهم في بلاد الشام، والتعامل مع الهيئات والجمعيات الموثوقة، لحسن توزيع المساعدات للشعب السوري. 7- الحض على الجهاد المالي، الذي هو مقدمة للجهاد بالنفس، وبيان أن الزكاة الواجبة والمستحبة من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله لنصرة إخوانه المسلمين. 8- تشكيل لجنة إغاثية عليا في العالم الإسلامي تهتم بالواقع السوري ويكون لها في كل بلد فرع لها. 9- تفعيل العمل الجماعي في جميع نواحي الحياة وتضييق دائرة التحزب والتعصب للأشخاص والجماعات، فلا بدّ من تضافر الجهود، وتراص الصفوف، ونبذ الاعتداد بالنفس، والاستبداد بالرأي، وتضخيم الذات. 10- الحرص على الاجتماع والائتلاف والبعد عن التفرق والاختلاف، فإن جزءاً كبيراً مما أصاب الأمة ويصيبها من الفتن والنكبات؛ إنما هو بسبب ما جرى في الأمة من التنازع والفرقة. 11- العمل الجماعي المؤسسي، فإن معالجة ما تمر به الأمة من أخطار ومواجهة ما يعصف بها من أحداث أمر يفوق جهود الأشخاص ويتجاوز طاقات الأفراد مهما كانت ألمعية عقولهم ورسوخ علومهم. 12- بعث روح الجهاد في الأمة، وبيان أحكام الجهاد وشروطه وآدابه. 13- العناية بالجهاد الإعلامي؛ فإنه من أعظم الوسائل في تحقيق النصر في هذا العصر، وذلك من خلال فضح الأعمال الإجرامية، والسياسات الجائرة، والعقائد الباطلة، ويجب على العلماء والدعاة أن يكون لهم الدور الواضح والظاهر في هذا المجال، سواء كان مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً. - توصيات اللجنة العلمية: المبادرة الأولى: إنشاء مجلس إفتاء خاص بالثورة، لسد الفجوة التي ظهرت خلال الثورة، وتوجيه الشباب الثائر نحو التوسط والاعتدال، وكذلك توجيه المترددين والمؤيدين للنظام نحو الثورة. المبادرة الثانية: "الإرشاد الديني" للجيش الحر، وسيتم إنشاء جهاز إرشاد ديني للجيش الحر نحو منتسبين للجيش الحر يحملون شهادات شرعية يعينون ضباط وصف ضباط لضرورة الإرشاد الديني في الجيوش، ومواجهة التخريب العقائدي الذي يقوم به نظام البعث. المبادرة الثالثة: (رابطة الخطباء السوريين): هي إطار متخصص في الخطباء وتعمل بالتنسيق مع المكتب الدعوي لهيئة الشام الإسلامية، وتهدف لتفعيل دور الخطباء في الثورة السورية ودعمهم في الناحية العلمية والدعوية وتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم بالموضوعات الهامة، وإعداد دراسات في دور الخطيب في المرحلة القادمة من مستقبل سورية. وتحقيقاً لهذه المبادرات الثلاثة بشكل مباشر سيتم تشكيل لجنة من المكتب العلمي والدعوي والإغاثي ليقوموا بمسح ميداني لمخيمات اللاجئين في تركيا لبحث طريقة تطبيق هذه المبادرات. - توصيات ورشة النصرة السياسية: 1- تأسيس مؤسسات مجتمع مدني قادرة على النهوض بمجتمع سورية المستقبل. 2- تأسيس تيار وطني إسلامي يعزز الوحدة الوطنية ويطمأن قوى الإقليم والعالم. 3- إصدار وثيقة للسلم الأهلي تجمع المجتمع السوري وتنطلق به لآفاق المستقبل. 4- تشكيل وفد باسم المؤتمر لزيارة الدول التي دعمت الثورة، والتي ما زالت تقف موقف متردد في دعم نضال الشعب السوري لبيان أحقية نضال الشعب السوري. 5- إنشاء مؤسسات متخصصة لمتابعة جرائم النظام. 6- إنشاء مركز إستراتيجي متخصص لتقديم المشورة السياسية والعسكرية للثورة السورية. 7- إصدار مواد إعلامية متنوعة. 8- إنشاء جمعيات داعمة للثورة السورية في بلاد المهجر. - توصيات الورشة الإعلامية: 1- إنشاء مركز إعلامي (لتطوير المواد الإعلامية وتدويرها في المؤسسات الإعلامية). 2- دعم القيادات والمرموز. 3- ربط المحتوى بالأصول الشرعية. - توصيات الورشة الإغاثية: المشروع الأول: تشجيع اللاجئين على فتح حسابات بنكية في البلاد المستضيفة لحفظ ماء الوجه ومن ثم تتم كفالة المتبرع بإيداع منه للحساب بعد توثيق الحساب لدى الجمعيات الخيرية. والمشروع الثاني: مشروع كفالة أسر الشهداء والمتضررين. المشروع الثالث: تشكيل لجنة رعاية طبية في أماكن تواجد اللاجئين وتنسيق العلاقة بين المراكز الطبية واللاجئين، وسيتم شمول الداخل والخارج في مشاريع الورشة. وسيتم تشكيل فريق طبي متنقل على الحدود الأردنية. - ورشة إصلاح ذات البين: المبادرة الأولى: تشكيل لجنة من الحكماء ممن عرفوا بالحكمة لحل الخلافات بين شرائح الثورة السورية، خاصة بعد سقوط النظام مما يوجب العمل عليها من الآن. المبادرة الثانية: تأسيس مركز للأبحاث والدراسات لدراسات الخلافات التي تظهر، ومنها الخلاف بين العاملين في الثورة السورية، فالمنهجية العلمية هي طريق الجهات الجادة. وسيساهم في تقديم الحلول. المبادة الثالثة: تأسيس ائتلافات بين العاملين في مجال واحد والاستفادة في ذلك من تجربة ائتلاف الخير الذي نشأ بين 30 جمعية في لبنان عاملين في المجال الإغاثي للاجئين في لبنان. نسأل الله - تعالى - النصرة والعزة لأهلنا في سوريا.
محمد الناعوري
كارولين عاكوم
عامر قلعجي
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة