موقع المسلم
تصدير المادة
المشاهدات : 3770
شـــــارك المادة
أشاد الدكتور عبد الكريم بكار بصبر أبناء الشام وثباتهم رغم ما يواجهونه من قمع وتسلط من النظام النصيري الذي يجثم على أنفاسهم منذ أكثر من نصف قرن، مبيناً أن هذه الثورة المباركة فاجأت الجميع وفاجأت السوريين أنفسهم.
وأضاف: "من كان يظن أن يتحرك الشام ولو تحرك العالم بأسره، لأن الخوف الشديد والإرهاب والتسلط والقهر الذي وقع على السورين على مدى نصف قرن لم يترك أملاً في التحرك، مشبهاً ما يجري الآن في سوريا برجل يرقد في العناية المركزة، وقد مضى عليه ثلاثون عاماً، فلا هو حي فيرجى، ولا هو ميت فينسى، لكن الله بعث فه الحياة فنهض من جديد. وقال الدكتور بكار: "إن كل الثورات تقوم للتغيير في الفضاء السياسي والطبقة السياسية والمجيء بنظام جديد، لكن الثورة السورية لم تسلك هذه المسلك، فالثورة السورية قامت بالتغيير أولاً في الفضاء الإنساني، فغير الشعب من نفسه ليطالب بتغيير هذا النظام القائم". وتابع: "نعم، لقد تغير هذا الشعب حقيقة، فمئات الألوف من الناس يصلون الليل والنهار مبتعدين عن أشغالهم وأسرهم وأعمالهم، يسيحون في الأرض من مكان إلى آخر يبحثون عن العون والنصرة ويأتون بالأفكار والأساليب من أجل نصرة هذه الثورة، وقد قدموا من التضحيات وحب الشهادة والصبر والبذل، ما يخلده التاريخ". وعبر عن تفاؤله بنجاح هذه الثورة بما أظهره أبناؤها من تغيير في أنفسهم، موضحاً أن الناس إذا غيروا ما يستطيعون غير الله لهم مالا يستطيعون. سائلاً النصر والمعونة والفرج القريب -بإذن الله-. جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح مؤتمر (الحملة الإسلامية لنصرة سورية)، المنعقد حالياً في إسطنبول، والذي تقيمه رابطة علماء المسلمين بالتعاون مع هيئة الشام الإسلامية لبحث سبل العملية الممكنة لدعم الشعب السوري في ثورته على النظام القمعي المستبد في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة