أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2128
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1479 الصادر بتاريخ 19-9-2018 تحت عنوان: (إدلب: اتفاق واحد بتفسيرات متناقضة)
بقيت تفاصيل اتفاق سوتشي حول محافظة إدلب، الذي تم التوصل إليه الإثنين بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، غامضة حتى يوم أمس، ليبدو اتفاقاً واحداً ببنود تختلف باختلاف هوية الأطراف المتصارعة. ومن غير المعروف ما إذا كان الاتفاق المعلن من قبل الرئيسين في المدينة المطلة على البحر الأسود، يتضمن بنوداً سرية غير معلنة، تُبرر سعادة الطرفين المتحاربين إزاءه، أي النظام السوري وإيران من جهة، والمعارضة وأنقرة من جهة ثانية، أو أن حفلة الترحيب التي تتالت فصولها أمس بمضمونه تنطلق من رغبات الطرفين، المعارضة بأن يضمن لها الاتفاق وجوداً آمناً دائماً في إدلب، والنظام بأن يمهّد الاتفاق إلى دخوله المحافظة في مرحلة لاحقة تأمل دمشق أن تتحقق في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ولم يعكر، أمس الثلاثاء، هدوء إدلب ما بعد توقيع اتفاق سوتشي، إلا قصف على بلدة أم الخلاخيل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، من قبل قوات النظام. وعلى الرغم من الترحيب بالاتفاق، يبقى التحدي الأبرز أمام الروس والأتراك تطبيقه في منطقة باتت "غابة بنادق"، إذ لا يخفي مصدر في المعارضة السورية تحدثت إليه "العربي الجديد" الخشية من "خداع روسي" تجلى في مواقف سابقة، و"غدر من النظام" الذي "يتجاوز كل اتفاق"، وفق قوله.
وكشف وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أمس، بعض تفاصيل الاتفاق، موضحاً أن المنطقة الآمنة ستكون ما بين 15 و25 كيلومتراً على الحدود الفاصلة بين إدلب ومناطق النظام، وستكون خالية من السلاح الثقيل، مع بقاء المعارضة فيها بالسلاح الخفيف، وطرد المتطرفين من المنطقة. وأعلن خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في أنقرة، أن حدود المنطقة سيتم تحديدها عبر اجتماعات فنية تقنية تجري بين الطرفين التركي والروسي، مؤكداً أنه سيتم فتح الطريقين الدوليين حلب - حماة، وحلب - اللاذقية قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح أنه اعتباراً من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل سيتم إخراج الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، وستتخذ روسيا تدابير لمنع دخول النظام إلى إدلب ولمنع وقوع هجوم عليها، مشدداً على أنه وفقاً لاتفاق سوتشي ستتم المحافظة على حدود إدلب، والجميع سيبقى في مكانه. وأضاف: "المعارضة ستبقى في هذه المنطقة (إدلب) وكذلك المدنيون سيبقون، والمجموعات الإرهابية فقط هي من سيتم إخراجها، وسيتم إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة من قبيل الدبابات وراجمات الصواريخ، ولكن الأسلحة الخفيفة ستبقى بأيدي بعض قوات المعارضة المعتدلة". وتابع: "سيتم وقف إطلاق النار، ولن تتم مهاجمة إدلب، وأيضاً لن يكون هناك استفزازات لمناطق أخرى انطلاقاً منها". وقال إن طائرات من دون طيار تابعة لتركيا وروسيا، ستقوم بتنسيق دوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب، معلناً أن وحدات المخابرات والأمن التركية والروسية ستبحث وضع الجماعات المتشددة في إدلب.
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14540 الصادر بتاريخ 19-9-2018 تحت عنوان: ("سلسلة مصادفات" تختبر التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي)
شكل إسقاط قوات النظام السوري طائرة روسية وتراكم «سلسلة مصادفات» خلال قصف إسرائيل مواقع إيرانية غرب سوريا، اختباراً للتنسيق بين روسيا وإسرائيل وسوريا، مع إعادة تأكيد أميركي على أهمية خروج إيران.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكأنه يخفف من حدة موقف روسيا من إسقاط الطائرة بعدما ألقى الجيش الروسي باللوم على إسرائيل في الحادث: «يبدو أن هذا الحادث على الأرجح عبارة عن سلسلة من الظروف المأساوية لأن طائرة إسرائيلية لم تسقط طائرتنا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أمس استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو، بعدما حملت روسيا إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة طراز «إيل - 20» بنيران الدفاعات الجوية السورية. من جهته، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير أبلغ بوتين عبر الهاتف أن «إسرائيل مصممة على وقف ترسخ إيران عسكرياً في سوريا.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان: «تعرب الولايات المتحدة عن حزنها لوفاة طاقم الطائرة الروسية التي أسقطت بالنيران المضادة للنظام السوري»، مضيفاً أن ذلك «يذكرنا بالحاجة الملحة لوقف العمل الاستفزازي لإيران المتمثل بنقل أسلحة خطرة عبر سوريا.
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 19-9-2018 تحت عنوان: (تفاؤل بالمسار السياسي بعد اتفاق إدلب)
غداة إعلان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، اتفاقاً يجنّب محافظة إدلب (شمال غربي سورية) كارثة ويتوقع أن يمهد الطريق أمام المسار السياسي، جاء حادث إسقاط طائرة روسية مقابل السواحل السورية، ومقتل 15 عسكرياً روسياً كانوا على متنها، ليخلط الأوراق ويلقي بظلاله على العلاقات بين موسكو وتل أبيب التي سعت إلى تطويق تبعات الحادث.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة «إيل 20» للاستطلاع والتشويش الإلكتروني أثناء تحليقها ليل الإثنين- الثلثاء غرب سورية، محمِلة إسرائيل مسؤولية الحادث بسبب «استفزازاتها المعادية»، وعدم إبلاغها الجانب الروسي مسبقاً بعملية نفذتها في اللاذقية.
وأعلن الكرملين أن العمليات الإسرائيلية التي تنفذها في سورية، «تعتبر خرقاً لسيادة هذا البلد»، مشدداً على أن إسرائيل في حادث الطائرة الروسية «لم تتقيد بالاتفاق حول تفادي الحوادث الخطيرة». وقال في بيان عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الأول طالب الأخير بـ «عدم السماح بوقوع حالات مشابهة». وذكر البيان أن «نتانياهو تعهد تقديم معلومات مفصلة عن الإجراءات التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي فوق سورية.
وأفاد بيان لمكتب نتانياهو بأنه قدّم التعازي بمقتل العسكريين الروس، وحمّل سورية مسؤولية حادث الطائرة. وشدد على أهمية مواصلة التنسيق في المجال الأمني، ما «ساهم في تفادي خسائر كثيرة من الجانبين خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ودخلت واشنطن على الخط، ووصف وزير خارجيتها مايك بومبيو الحادث بـ «الواقعة المؤسفة» التي تذكر بضرورة التوصل إلى حل دائم وسلمي وسياسي للصراعات الكثيرة المتداخلة في المنطقة ولخطر الأخطاء المأسوية في التقدير في الساحة السورية المزدحمة بالعمليات». لكنه أشار إلى ضرورة «إنهاء عمليات نقل إيران لأسلحة عبر سورية»، والتي وصفها بأنها «مستفزة وتشكل خطراً على المنطقة.
وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتصالاً هاتفياً مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي أطلعها خلاله على تفاصيل الكارثة، كما ناقش الجانبان بالتفصيل الاتفاق الخاص بتحقيق استقرار في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية في مدينة سوتشي.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة