هددت إسرائيل بأنها "سترد بعنف" على أي محاولة انتشار لقوات النظام في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح في هضبة الجولان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" في كلمة له أمام نواب حزبه اليوم الاثنين "سنلتزم تماما من جانبنا باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 وسنصر على الالتزام بحذافيرها" وأضاف: "أي انتهاك سيقابل برد عنيف من قبل إسرائيل".

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت أجرى، قد قام -برفقة كبار ضباط جيش الاحتلال- بجولة ميدانية في الجولان السوري المحتل، من أجل تقييم الأوضاع في المنطقة في ضوء العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في درعا في ظل احتمال اقتراب تلك القوات من خط وقف إطلاق النار.

وكانت إسرائيل قد هددت – يوم الجمعة الماضي- باجتياح المنطقة العازلة على الحدود السورية إذا ما ازداد ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل، حيث نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر عسكري لم تسمه أن إسرائيل لن تسمح "للاجئين السوريين بعبور السياج الحدودي" وأنها لا تستبعد دخول "الجيش إلى المنطقة العازلة على الحدود السورية إذا زاد ضغط اللاجئين الراغبين في الفرار إلى إسرائيل".

وأضافت نقلاً عن المصدر العسكري "لقد أوضح الجيش أنه في حال المساس بالمدنيين الموجودين قرب الحدود فسيتم النظر في إمكانية التدخل وحتى دخول المنطقة الفاصلة لفترة زمنية".

يأتي ذلك على خلفية الاحتقان المتزايد على طول الحدود التي تفصل الأراضي السورية عن الجولان المحتل، بسبب العملية العسكرية التي يهدف من خلالها النظام وحلفاءه للسيطرة على جنوبي غرب سوريا.