تصدير المادة
المشاهدات : 2125
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1406 الصادر بتاريخ 8-7-2018 تحت عنوان: (دوما مدينة محتلة: الشكوى للروس والسجل العقاري مسلوب)
تبدو دوما اليوم، في ريف دمشق، مدينة محتلة بكل معنى الكلمة. محتلة بعلاقة قوات النظام مع أهلها، وبتقصد إبقاء الدمار على حاله بعد شهرين من سيطرة قوات بشار الأسد بدعم روسي ــ إيران عليها. كذلك تبدو كأنها محتلة بفعل التهديد الدائم بتهجير من تبقى من أهلها عبر مصادرة النظام السجلات العقارية ونقلها إلى دمشق. ولا تزال دوما إلى اليوم محتفظة بمظهرها المنكوب بفعل القصف والحصار والدمار الشامل الذي تعرّضت له لأكثر من سبع سنوات، وهو ما لم ينته إلا بعدما هجّر النظام عشرات الآلاف ممن نجوا من آلة القتل التابعة له، بسبب رفضهم الاستسلام للنظام ولمليشياته والعودة للعيش تحت سطوته والقتال في صفوف جيشه.
دوما اليوم محاصرة بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية، إذ اقتضت التسوية بقبول من تبقى من أهلها، ببنود الاتفاق الذي رعاه الروس، تحت اسم "مصالحة"، وقد أجبر كل من بقي في المدينة على الإقرار بأنه "اكتشف أن هناك مؤامرة ضد الدولة وضد الدين، متعهداً عدم العودة لحمل السلاح". إلا أن كل تلك الاعترافات لم تسقط عنهم كل التهم التي كان يسوقها عنهم من الإرهاب إلى التكفير، إذ لا يزال يمنع سكانها من الحركة بشكل حر، باستثناء عدد من طلاب الجامعات والمدرسات اللاتي سمح لهن بالخروج والدخول، أما من تبقى فممنوع عليهم الخروج، ومن يُستثنى من ذلك هو القادر على الحصول على الوساطة ودفع رشوة للحاجز تبلغ نحو 10 آلاف ليرة (19 دولاراً) للشخص الواحد.
أما بعد تجاوز الحاجز الرئيسي، ببضع عشرات الأمتار، فتبدأ بمشاهدة حطام المدينة لأن أكوام التراب لا تزال تغلق العديد من الطرقات الفرعية، وركام الأبنية لا يزال في الشوارع، وتكاد لا ترى مبنى لم تترك الحرب عليه أثراً عميقاً. ومنها ما تحوّل إلى تلة من الركام، ومنها ما دمّر جزئياً فتجد أسقفاً تتكئ على بعضها البعض، وأبنية بلا جدران وأخرى لفها سواد دخان نار سبق أن التهمها، تجاورها أكوام قمامة يبدو أنها تتكدس منذ أسابيع. ولا يكاد يخلو شارع من شوارع دوما من حاجز للنظام، لا يفصل بينها سوى عشرات الأمتار، إذ قُسّمت إلى قطاعات كل منها تسيطر عليه مليشيا من المليشيات الموالية أو جهة أمنية أو عسكرية.
تقول بيان، وهي شابة لا تزال صامدة في دوما، لـ"العربي الجديد"، إن "الحواجز تعمل على مضايقة الأهالي واستفزازهم، إضافة إلى أنه ما زالت هناك حوادث سلب مصاغ نساء، وسلب الشباب دراجاتهم النارية. كما أنهم يسحبون السيارات من الشوارع إن كانت متضررة أو أن مالكيها خارج دوما، ويدخلون منازل الناشطين والمقاتلين يفتشونها ويسرقون أثاثها، بذريعة مصادرتها لأنها كانت ملكا لمن يصفونهم بالإرهابيين".
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14467 الصادر بتاريخ 8-7-2018 تحت عنوان: (واشنطن تحتفظ بالتنف لـ«مراقبة» خروج إيران)
تجري اتصالات بين واشنطن وموسكو وتل أبيب لترتيب تفاهمات إزاء الملف السوري يتضمنها البيان المشترك بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هلسنكي في 16 يوليو (تموز) الحالي.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» في لندن، إن أحد المقترحات هو «مقايضة الوجود الأميركي بما فيها قاعدة التنف شرق سوريا بالوجود الإيراني بما في ذلك القواعد العسكرية والميليشيات في كل سوريا»، مشيرة إلى رغبة واشنطن في الاحتفاظ بالقاعدة في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية لـ«مراقبة» تنفيذ إخراج إيران.
وستكون «الصفقة السورية» في قمة هلسنكي موضع تشاور بين ترمب وحلفائه الأوروبيين في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 11 و12 من الشهر الحالي ولندن في 13 منه.
من جهة، وبين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو في 11 من الشهر، من جهة ثانية. وأشارت المصادر إلى وجود «عقدتين: الأولى، مصير قاعدة التنف الأميركية، إذ إن موسكو ودمشق أرادتا البدء بتفكيكها مع بدء تنفيذ أي اتفاق واعتبرتا أن وجود إيران جاء بناءً على طلب الحكومة السورية. كما شجعت موسكو بغداد على فتح معبر البوكمال - القائم بين سوريا والعراق لتجاوز معبر التنف - الوليد، فيما ربطت واشنطن وجود التنف بمصير الوجود الإيراني جنوباً ومراقبة خروج إيران وميليشياتها.
أما العقدة الثانية فتتعلق بـ«تعريف (الوجود) الإيراني: هل يعني ذلك القواعد العسكرية، الميليشيات، (الحرس الثوري)، المدربين، الجامعات، المدارس، المراكز الدينية؟». وقالت المصادر إن دولاً غربية «تحض واشنطن على آلية وضمانات مع موسكو للرقابة على الدور الإيراني كي لا يتكرر سيناريو كوريا الشمالية عندما جرى الحديث عن اتفاق في قمة سنغافورة بتخلي بيونغ يانغ عن النووي ثم ظهرت معلومات مضادة لذلك بعد أيام.
كتبت صحيفة الحياة في عددها الصادر بتاريخ 8-7-2018 تحت عنوان: (لقاء بوتين - نتانياهو يحسم ملف الجولان)
استبقت دمشق وحليفتها موسكو، لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في العاصمة الروسية الأربعاء المقبل، بمفاوضات مع الفصائل المسلحة التي تسيطر على البلدات المتاخمة لحدود الجولان المحتل، ليشملها الاتفاق الذي أُعلن إبرامه الجمعة، والذي سيُمكن النظام السوري من السيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع الأردن.
وساد الهدوء معظم مناطق جنوب غربي سورية، مع بدء عودة آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة درعا، غداة الإعلان عن الاتفاق بين الفصائل المسلحة والجانب الروسي الذي يبدأ بوقف النار، تليه عودة النازحين، فيما سيطرت قوات النظام على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وأعلنت البدء بتأهيله لإعادة افتتاحه بعد إغلاق دام ثلاث سنوات.
وأفيد بأن قوات النظام عمدت إلى تأمين طريق دمشق - عمان الدولي في شكل كامل، وباشرت الآليات بإزالة الحواجز والسواتر الترابية. وقال قائد عسكري ميداني في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «الجيش السوري يقيم نقاطاً عسكرية على طول الطريق الدولي الذي بات آمناً بعد دخول بلدات نصيب وأم الميادن في عملية المصالحة»، لافتاً إلى أن «جرافات الجيش تزيل السواتر الترابية التي أقامها مسلحو جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها». وأضاف أن «الجيش السوري استعاد معبر نصيب بعد تنفيذ عملية التفاف، لتدخل بعد ذلك البلدات المجاورة في عملية المصالحة».
بالتزامن، شاركت فصائل من القنيطرة والريف الشمالي الغربي لدرعا، المتاخمتين لحدود الجولان المحتل، في اجتماع عقده الروس أمس مع فصائل الجنوب للبحث في آليات «تنفيذ اتفاق الجمعة»، في مؤشر إلى إمكان توسيع نطاقه ليشمل كل الحدود الجنوبية لسورية.
وأكدت مصادر في المعارضة لـ «الحياة» أن المرحلة التالية لتسليم معبر نصيب تتضمن «تسليم قوات شباب السنة بقيادة أحمد العودة المناطق الخاضعة لسيطرتها من غرب السويداء حتى المعبر إلى النظام، وتسليم غرفة عمليات البنيان المرصوص المناطق الممتدة من نصيب حتى خراب الشحم جنوب غربي مدينة درعا، وفي المرحلة الثالثة يبسط النظام سيطرته على المناطق من خراب الشحم حتى حوض اليرموك». وفي ختام هذه المراحل، يكون النظام استعاد السيطرة على كل حدوده مع الأردن، باستثناء جيب يسيطر عليه جيش خالد المبايع لتنظيم «داعش» الإرهابي، والذي يتمركز في مثلث الحدود الأردنية - السورية مع الجولان المحتل.
وفيما يُرجح أن يحسم اجتماع بوتين - نتانياهو الوضع النهائي للحدود المحاذية لهضبة الجولان المحتلة، لوّح الجيش الإسرائيلي بإمكان دخول قواته إلى المنطقة الفاصلة بين الأراضي السورية والإسرائيلية عند هضبة الجولان، في حال استمر توافد وصول اللاجئين السوريين الفارين.
ونقلت قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية عن مصدر أمني في الجيش الإسرائيلي قوله: «لا يُستبعد دخول المنطقة الفاصلة على الحدود السورية إذا ما ازداد ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل». وزاد: «لن يُسمح باجتياز السياج الأمني الحدودي.
وبمقتضى «اتفاق الجنوب»، وسّع النظام السوري من مناطق سيطرته بعدما استعاد خلال الأشهر الماضية كل المدن المتاخمة للعاصمة دمشق، وصولاً إلى ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في حين تسعى «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية وبدعم أميركي، إلى طرد تنظيم «داعش» من جيوب صغيرة يتمركز فيها، وإحكام سيطرتها على مناطق شرق الفرات، المقدرة بنحو 28 في المئة من مساحة سورية، وهي الأغنى مائياً وزراعياً بثروات النفط والغاز، في حين يتركز وجود القوات الأميركية في قاعدة التنف ومخيم الركبان (جنوب شرقي سورية)، قرب المثلث الحدودي مع الأردن والعراق. كما عززت تركيا من نفوذها في الشمال السوري، المتاخم لحدودها، وتتمركز قواتها في عفرين وقرب منبج وجرابلس، وعبر فصائل موالية لها في تل رفعت وإدلب، وأجزاء من الريف الشمالي لمدينة اللاذقية. أما تنظيم «داعش»، فانحسرت مناطقه في جيوب صغيرة الأول في حوض اليرموك (جنوب سورية)، وبقايا في شرق الفرات، وفي البادية السورية.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة