هددت إسرائيل باجتياح المنطقة العازلة على الحدود السورية إذا ما ازداد ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل.

وأوضحت هيئة البث العبرية أمس الجمعة، نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه، أن قوات الاحتلال تراقب عن كثب " تدفق اللاجئين في الجنوب السوري" وأضاف المصدر: "يتم الإعداد لليوم الذي يعود فيه بشار الأسد للسيطرة على الجولان السوري" وفقاً لما أوردته الأناضول.

وبحسب الهيئة العبرية فإن إسرائيل لن تسمح "للاجئين السوريين بعبور السياج الحدودي" وأنها لا تستبعد دخول "الجيش إلى المنطقة العازلة على الحدود السورية إذا زاد ضغط اللاجئين الراغبين في الفرار إلى إسرائيل".

وأضافت نقلاً عن المصدر العسكري "لقد أوضح الجيش أنه في حال المساس بالمدنيين الموجودين قرب الحدود فسيتم النظر في إمكانية التدخل وحتى دخول المنطقة الفاصلة لفترة زمنية".

وكانت إسرائيل قد أعلنت الأسبوع الماضي إرسال المزيد من قواتها إلى مرتفعات الجولان المحتل، بالتزامن مع إعلانها رفض دخول اللاجئين من سوريا، كما صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن "إسرائيل لا تتدخل بالحرب السورية، لكنها في ذات الوقت ستواصل الوقوف على تطبيق اتفاقات فك الاشتباك من العام 1974، بما في ذلك المنطقة العازلة".

يشار إلى أن عشرات الآلاف من أهالي المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا نزحوا باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، بسبب الحملة التي تشنها قوات النظام والميلشيات الإيرانية على المنطقة.