الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2996
شـــــارك المادة
قال المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد قد يضطر إلى الرحيل "في النهاية" في إطار تسوية للصراع الذي نشب قبل عام في البلاد، وتلقى أنان ردا جديدا من دمشق على خطته لحل الأزمة هناك، وذلك مع بدء زيارته اليوم الثلاثاء للصين، بعد أن لقي دعما قويا للخطة من واشنطن وموسكو.
في غضون ذلك تنطلق في إسطنبول صباح اليوم اجتماعات لممثلين عن تيارات مختلفة للمعارضة السورية بهدف "توحيد رؤى المعارضين" بشأن الأزمة السورية، بحسب المنظمين، وفي محاولة لإظهار أنهم يستطيعون تقديم بديل فعال لنظام الأسد.
وأوضح أنان -في موسكو- أن رحيل الأسد "واحدة من القضايا التي سيتعين على السوريين اتخاذ القرار بشأنها"، كاشفا أنه في حال الاتفاق على وقف القتال فإنه سيصبح ضروريا إرسال قوة مراقبين تابعة للأمم المتحدة لمراقبة الوضع في سوريا.
ومن المقرر أن يلتقي أنان في بكين رئيس الوزراء الصيني وين جياباو حيث يسعى للحصول على دعم بلاده للخطة.
وكانت الخارجية الصينية عبرت عن تقديرها وتأييدها لجهود الوساطة التي يقوم بها أنان كما أملت في أن تسمح زيارته بإجراء مناقشات معمقة بشأن التوصل إلى حل سياسي للمسألة السورية، ولكنه من غير الواضح بعد إذا كان هذا الموقف يعني دعما صينيا كاملا لمهمة أنان.
ويقول محللون إن بكين توافق على حل سياسي للأزمة لكنها ترفض أي تدخل عسكري أو محاولة لتغيير النظام على شاكلة التجربة الليبية.
وكانت واشنطن وموسكو أعلنتا أمس دعميهما لأنان. وقال بين رودس -نائب مستشار الأمن القومي الأميركي- إن الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري مدفيدف عبرا -في لقاء على هامش قمة الأمن النووي بسول- عن رغبتيهما في العمل معا بما يقوي أنان، الذي يسعى إلى تسوية سلمية للأزمة في سوريا.
رد دمشق من جهته قال أحمد فوزي -المتحدث باسم أنان- "إن الحكومة السورية ردت رسميا على الخطة المؤلفة من ست نقاط والتي وضعها الموفد الخاص المشترك لسوريا، وكما وافق عليها مجلس الأمن".
وأضاف أن أنان يدرس الرد وسيجيب عليه قريبا جدا، ولكنه لم يعط فكرة عن طبيعة الرد السوري.
وكان أنان قد أعلن في الرابع عشر من الجاري أنه تلقى ردا أوليا من السلطات السورية على خطته التي تدعو إلى وقف كل أشكال العنف من قبل كل الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة وتقديم مساعدات إنسانية إلى السكان وإطلاق سراح المحتجزين.
وفي واشنطن أعلن مصدر في وزارة الخارجية أمس أن هيلاري كلينتون ستزور الرياض الجمعة والسبت لإجراء مباحثات تتناول خاصة الجهود الرامية إلى "وضع حد لحمام الدم في سوريا".
وقال إن كلينتون ستجري محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل الذي ستبحث معه "الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لوضع حد لحمام الدم في سوريا".
وأوضح المصدر الأميركي أن كلينتون ستتوجه بعد ذلك إلى تركيا للمشاركة في المؤتمر الثاني "لأصدقاء سوريا" الذي سيعقد في إسطنبول في أول أبريل/نيسان المقبل.
منع السفر ومن إسطنبول، قال عضو المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني إن اجتماعات المعارضة السورية تبدأ صباح اليوم وتمتد حتى المساء وتختتم بمؤتمر صحفي.
وأضاف أن الهدف من هذا المؤتمر هو توحيد رؤى المعارضة، ووضع الخطوط العريضة "للعهد الوطني الذي يتكلم عن دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي".
وأوضح السرميني أن الدعوة وجهت إلى كل أطياف المعارضة، واعتذر عن الحضور هيئة التنسيق الوطنية والمنبر الديمقراطي.
وبرر بيان لهيئة التنسيق الوطنية الغياب عن المؤتمر بوجود "كثير من التجاوزات التنظيمية والسياسية"، بينها مشاركة تركيا وقطر في توجيه الدعوات معتبرا إياها "محاولة للقفز فوق دور جامعة الدول العربية ومصادرته لصالح شراكة متفردة وملفتة للانتباه بين قطر وتركيا".
وفي دمشق أعادت السلطات السورية العمل بقرار كان معمولاً به سابقاً يُمنع بموجبه السوريون الذكور -الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 عاماً- من السفر خارج البلاد، إلا بعد الحصول على موافقة شعبة التجنيد. وعمم قرار منع السفر على إدارة الهجرة والجوازات في المعابر الحدودية والمطارات.
وقدّم مجلس الشعب السوري أمس التماساً إلى الرئيس الأسد لتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من مايو/أيار المقبل إلى موعد لاحق "ليتسنى ترسيخ الإصلاحات الشاملة وانتظار مقررات الحوار الوطني الشامل وتمكين الأحزاب المرخصّة في ضوء قانون الأحزاب الجديد من القيام بدورها الوطني من أجل انتخابات ديمقراطية وفقاً للدستور الجديد".
الخليج
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
القدس
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة