وكالة رويترز
تصدير المادة
المشاهدات : 2866
شـــــارك المادة
يلقي اليوم الاثنين، رئيس النظام السوري بشار الأسد، خطابه الثالث منذ تفجر الثورة السورية في الخامس عشر من مارس الماضي، ويأتي خطاب بشار في الوقت الذي تجتاح فيه قواته المنطقة الحدودية الشمالية الغربية مع تركيا مانعة اللاجئين الفارين من حملة عسكرية على الاحتجاجات ضد حكمه السلطوي.
وتأتي هذه العملية على امتداد الحدود في أعقاب أكبر احتجاجات يوم الجمعة منذ الانتفاضة المناهضة للأسد التي بدأت قبل أربعة أشهر. وقالت جماعة حقوقية إن قوات الأمن قتلت بالرصاص ما يصل إلى 19 شخصاً يوم الجمعة. وهذه الكلمة هي الثالثة للأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد منتصف شهر مارس/آذار، حيث ألقى كلمة في مجلس الشعب السوري نهاية مارس/آذار، والثانية لدى ترؤسه الاجتماع الأول للحكومة السورية الجديدة في أبريل/نيسان. يذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي سقطا بعد أن وجهوا ثلاث خطابات للثوار، الأمر الذي دفع العديد من الناشطين إلى السخرية والتهكم من الأنظمة الحاكمة التي خرجت ضدها الشعوب في الربط بين سقوط النظام والخطاب الثالث لرأس النظام. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الأسد سيتناول "الأوضاع الراهنة" في البلاد وهو أول خطاب له منذ 16 إبريل نيسان، والثالث منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سهول حوران الجنوبية في 18 مارس آذار. وقالت المعارضة السورية سهير الأتاسي: "في هذا الخطاب ندعوه للحذر هو اليوم في حضرة الشعب السوري الحر شعب واضح في مطالبه.. إسقاط النظام ولن ينفع بشار الأسد تجاهل أن الشعب يطالب برحيله". وعبر أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري الحدود إلى تركيا، ويقول مسؤولون أتراك أن عشرة آلاف آخرين لجؤوا إلى مناطق قريبة من الحدود داخل سوريا مباشرة في حدائق الزيتون ومزارع الأرز الواقعة حول بلدة جسر الشغور. ولكن عمار قربي الناشط السوري في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان قال: "إن الجيش يمنع الآن مغادرة هؤلاء الذين مازالوا داخل سوريا". وأردف قائلاً لرويترز: إن الجيش السوري انتشر حول المنطقة الحدودية لمنع السكان الخائفين من الفرار عبر الحدود إلى تركيا. واتهم أيضاً القوات الموالية للحكومة بمهاجمة الناس الذين يحاولون مساعدة اللاجئين خلال فرارهم. وتعهد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا بإبقاء الحدود التركية مفتوحة أمام اللاجئين، ووصف القمع الحكومي السوري بأنه "وحشي"، ولكن وراء الكلمات لم يتضح ماذا كان تقارب أنقرة مع دمشق قد أكسب تركيا أي تأثير لدى الأسد لوقف العنف. وقال شهود: إن القوات السورية ومسلحين موالين للأسد سيطروا على بلدة بداما الواقعة على بعد كيلومترين فقط من تركيا يوم السبت، وقاموا بإحراق منازل واعتقال العشرات. وقال عمر وهو مزارع من بداما استطاع الوصول إلى المنطقة الحدودية: "هناك حواجز طرق في كل مكان في بداما لمنع الناس من الفرار لكن القرويين يعثرون على طرق أخرى عبر الوديان للفرار إلى الحدود التركية". وقال نجار ذكر أن اسمه حمود بالهاتف لرويترز: "لم يصلنا خبز اليوم. كان هناك مخبز واحد يعمل في بداما لكنه أغلق قسراً. الشبيحة (المسلحون الموالون للأسد) يطلقون النيران عشوائياً". وأضاف: "أصيب رجل في بداما اليوم واستطعنا تهريبه إلى مستشفى في تركيا لكن كثيرين يخشون من أن يتم إطلاق النيران عليهم إذا حاولوا عبور الحدود". وصب المحتجون السوريون الذين يواجهون قوات تطلق الذخيرة الحية غضبهم على الأسد خلال الليل. وقال شهود ونشطاء: إن مظاهرات تفجرت خلال الليل في مدن حماة وحمص واللاذقية ودير الزور وعدة ضواحي بالعاصمة دمشق وفي البوكمال.
أسرة التحرير
مسار برس
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة