الوضع العسكري والميداني:

ضحايا في انفجار مفخختين وسط عفرين:

هز انفجاران عنيفان -ناجمان عن سيارة ودراجة مفخخة- وسط مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وأفادت مصادر متطابقة بانفجار سيارة مفخخة في حي الفيلات بعفرين، بالتزامن مع انفجار دراجة نارية قرب دوار كاوا وسط المدينة، وأشار تلك المصادر إلى سقوط 6 قتلى وأكثر من عشرين جريحاً، فيما أكد ناشطون سقوط ما لايقل عن 10 قتلى مع احتمال ارتفاع الحصيلة في الساعات القادمة نظراً لكثرة الإصابات.

في غضون ذلك، هرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان الانفجارين لانتشال الضحايا وإسعاف الجرحى والمصابين إلى المراكز الطبية ، كما عملت على إخماد الحرائق الناجمة عن الانفجارين.

الوضع الإنساني:

400 لاجئ سوري يعودون من لبنان إلى سوريا غدا:

أكدت السلطات اللبنانية عزمها على إعادة 400 لاجئ سوري إلى بلادهم، ضمن خطوات تستهدف تخفيض عدد اللاجئين السوريين في لبنان.

وأوضح المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن 400 لاجئ سوري يقيمون في بلدة عرسال، سيعودون إلى قراهم في سوريا غدا الخميس، كدفعة أولى، دون الإشارة إلى أي تفاصيل حول بقية الدفعات أو العدد الإجمالي للاجئين الذين سيرجعون لبلادهم.

وقال المسؤول اللبناني خلال تصريح صحفي في بيروت أمس: "نحن ننسق مع مفوضية اللاجئين، وقد وجهنا لهم رسالة ليتحملوا المسؤولية" دون أن يذكر أي تفاصيل حول آلية عودتهم، وما إن كان هناك تنسيق مع النظام السوري.

المواقف والتحركات الدولية:

الدفاع الروسية تحذر من نقل المعلومات عن "القناة المركزية لقاعدة حميميم":

نفت روسيا انسحابها من اتفاق خفض التوتر جنوب سوريا، وذلك بعد يوم من إعلان صفحة القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية انتهاء الاتفاق.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن انسحابها من الاتفاق، كما أشارت في الوقت ذاته إلى أن الخبر الذي أوردته وكالة الأناضول نقلاً عن قناة حميميم غير صحيح.

وكانت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية قد أوردت -أمس الثلاثاء- خبر تخلي روسيا عن الاتفاق مضيفة: "يمكن تأكيد انتهاء فترة خفض التصعيد جنوب سوريا بعد خرقها من قبل الجماعات المتطرفة والمجموعات المعاضة" على حد تعبيرها، لكنها تراجعت عن خبرها بعد تأكيد الدفاع الروسية عدم صحته.

بيان الخارجية الروسية حذّر أيضاً من أن ما يسمى "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" هي صفحة مزورة وأن قاعدة حميميم ليس لديها أية مواقع أو صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، وشدد على أن جميع المعلومات المتعلقة بأنشطة القوات الروسية في سوريا إنما تؤخذ من المصادر الرسمية في وزارة الدفاع الروسية.

دي ميستورا يحذر من تكرار سيناريو الغوطة الشرقية في درعا:

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في الجنوب السوري نتيجة الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحلفائه على المنطقة الخاضعة لاتفاق خفض التوتر.

وشبه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، المعارك الجارية جنوبي سوريا بأحداث الغوطة الشرقية.

واعتبر دي ميستورا -في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء- اعتبر أن معركة على ذلك النحو قد تزيد التوتر مع إسرائيل ومن شأنها أيضا أن تقوض التقدم المحدود الذي تحقق حاليا في المحادثات السياسية الدولية، والتي تركز على جهود لتشكيل لجنة دستورية.
بعد نشرها أنباءً مغلوطة...إيقاف نشاط قناة حميميم إلى أجل غير مسمى:
أعلنت صفحة القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية، إيقاف نشاطها على شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية نشر أخبار مغلوطة تخص القوات الروسية في سوريا.

وأوضحت قناة حميميم في بيان مقتضب لها اليوم، أنها ستوقف نشاطها لفترة غير معلنة بقرار من السلطات الرسمية في موسكو.

وكانت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية قد أوردت -أمس الثلاثاء- خبراً عن انتهاء اتفاق خفض التوتر في الجنوب السوري وأضافت: "يمكن تأكيد انتهاء فترة خفض التصعيد جنوب سوريا بعد خرقها من قبل الجماعات المتطرفة والمجموعات المعاضة" على حد تعبيرها، لكنها تراجعت عن خبرها بعد تأكيد الدفاع الروسية عدم صحته.

القناة حملت الخطاً في الخبر الكاذب "للمترجم الذي تجاوز الصلاحيات الممنوحة بالإجابة على سؤال مطروح من قبل السكان المحليين بمعلومات مغلوطة"، ووصفت الإعلان عن انتهاء العمل باتفاقية خفض التصعيد جنوبي سوريا "بياناً منفياً يحمل صفة التزوير باعتباره لم يصدر رسمياً".

آراء المفكرين والصحف:

خروج إيران من سورية رهان مستبعد

رندة تقي الدين

ما لا شك فيه أن النظام الإيراني سيزيد قمع شعبه لحماية نفسه كما أنه لن يتنازل عن تدخلاته في المنطقة من سورية إلى اليمن إلى العراق، إلا بالقوة. وهو مدرك أن القوة العظمى الأمريكية لا تريد مواجهة عسكرية. أولوية ترامب هي انسحاب قواته من أينما كان في الشرق الأوسط وغيره وقد كرر ذلك أكثر من مرة. والرهان أن الشعب الإيراني يمكنه قلب النظام مثلما حدث مع الشاه خاسر لأن القمع زاد والشعب خاب أمله من الثوريين الذين لم يأتوا إلا بالكوارث. فالمستقبل للتشاؤم لأن التدخلات الإيرانية في المنطقة متروكة لإسرائيل التي أهم ما تتمناه هو المزيد من التخريب في المنطقة كما فعلت عندما اجتاحت لبنان في 2006 وهي منذ عقود تحمي وتصر على بقاء آل الأسد في سدة الحكم في سورية. فالاتكال على هذا البلد لإخراج إيران من سورية رهان خطير لأن حسابات الدولة العبرية مناقضة لكل ما تتطلع إليه شعوب المنطقة.