الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2849
شـــــارك المادة
قال البريطاني باتريك كوكبيرن إن ما وصفها بمحاولات الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد باءت بالفشل حتى الآن، وأوضح بمقال نشرته له صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي أن النظام لن يسقط إلا إذا حدث تغيير في التوازن العسكري لصالح الثوار.
وأشار الكاتب إلى مرور أكثر من عام على اندلاع الثورة الشعبية، وقال إن نظام الأسد أوشك على الانهيار قبل شهرين أو ثلاثة عندما سيطر الثوار على مدن مثل حمص ودير الزور وغيرهما.
وأضاف أنه كان هناك حديث بشأن فرض حظر جوي فوق سوريا وبشأن احتمال تدخل عسكري أجنبي، وأن العقوبات الاقتصادية القاسية تركت آثارها المدمرة على الاقتصاد، وأن الضغوط تزايدت على الأسد من أجل التنحي.
وانتقد الكاتب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أسماء زوجة الأسد، وقال إنها تدل على أن الخيارات قد نفدت من أيدي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط بما يتعلق بالأزمة السورية. لا خيار عسكريا ونسب كوكبيرن إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القول الأسبوع الماضي إنه لا أحد يناقش شأن العمليات العسكرية في سوريا، وأضاف أنه تم دحر الجيش السوري الحر من معاقله في حمص وإدلب شمالي البلاد ومن دير الزور شرقيها، مما أجبر الثوار على الانسحاب واللجوء إلى المنازل.
وقال الكاتب إن انسحاب الثوار من مناطق في دير الزور يجعل مهمة وصول الأسلحة من منطقة الأنبار السنية بالعراق أكثر صعوبة، مضيفا أن السعودية وقطر دعتا إلى تسليح الجيش الحر، ولكن لا دلائل على تطبيق تلك الدعوة على الأرض.
وأضاف أن الوصفة التي تصلح لبلد معين قد لا تصلح لآخر، موضحا أن حال ليبيا لم تكن كحال سوريا، وأن من كان يشاهد قناة الجزيرة إبان الثورة الشعبية الليبية، كان يشاهد الثوار وكأنهم يقومون بأفعال بطولية. ومع اعتراف الكاتب بأنهم كانوا يقومون بأفعال بطولية في بعض الأحيان، لكن حلف شمال الأطلسي (ناتو) هو من تسبب في انتصارهم.
وقال أيضا إن نظام الأسد مستعد لأن يقتل كل من يقف أمامه ومستعد للقتال حتى النهاية، وإنه يعتمد على قوات عسكرية مدربة جيدا وموالية من الطائفة العلوية، وأن معدل انشقاق الضباط على المستوى الأعلى منخفض.
وذكر كوكبيرن أن الطغاة لا يتأثرون كثيرا بالعقوبات الاقتصادية القاسية لأن لهم دوما مصادرهم الخاصة بهم، وإن كانت قليلة من حيث الكمية.
إسقاط النظام وأوضح الكاتب أن الأسد كان يواجه تحالفا عالميا قويا منتصف العام الماضي من عدة دول، ولكن كلا من تلك الدول كانت تتمنى أن تقوم دولة أخرى بالإطاحة بالأسد وإسقاط نظامه.
وأشار إلى أنه كان هناك حديث عن ملاذات آمنة على الحدود السورية التركية في شمالي البلاد أو السورية الأردنية في جنوبيها، ولكن لا الأردن ولا تركيا أظهرتا حماسا حقيقيا لتبني ذلك مخافة أن يؤدي إلى صراع مسلح مع سوريا.
واختتم كوكبيرن بالقول إن النظام السوري لن يسقط إلا إذا حدث هناك تغير بالتوازن العسكري لصالح الثوار، واصفا مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان بأنه قناع يخفي فشل معارضي نظام سوريا.
أسرة التحرير
سي إن إن
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة