الوضع العسكري والميداني:

انفجارات ضخمة تهز مطار حماة العسكري:

هزت 5 انفجارات ضخمة -اليوم الجمعة- محيط مطار حماة العسكري التابع لقوات النظام، وسط أنباء عن انفجار مستودعات الذخيرة داخل المطار.

وأكدت وكالة سانا الرسمية، سماع دوي انفجارات داخل مطار حماة العسكري، دون أن توضح أسباب الانفجارات، فيما تناقل ناشطون صوراً تظهر تصاعد أعمدة الدخان من محيط المطار.

من جهة أخرى، رجّحت صفحات محلية أن تكون الانفجارات ناجمة عن انفجار مستودعات الذخيرة في المطار، نظراً لضخامتها وتعاقبها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت باتجاه المطار.

خسائر فادحة للنظام في الانفجارات التي هزت المطار العسكري بحماة:

تكبد نظام الأسد خسائر فادحة اليوم الجمعة، على خلفية الانفجارات التي هزت مطار حماة العسكري الذي يعد قاعدة عسكرية إيرانية.

وتضاربت الأنباء عن أسباب الانفجارات الخمسة التي ضربت المطار، فبينما تكتم إعلام النظام على تفاصيل الخبر، أفادت وكالة سبوتنيك بأن حريقاً اندلع في مستودعات الأسلحة وتسبب بتلك الانفجارات، في حين رجّح ناشطون أن تكون الانفجارات ناجمة عن استهداف مستودعات الأسلحة بصواريخ إسرائيلية.

من جهة أخرى أفادت قناة "سكاي نيوز بالعربية" بانفجار صواريخ أرض-جو تابعة للميلشيات الإيرانية خلال الحادثة، وسط أنباء عن انفجار كامل الذخيرة التي كانت في مستودعات المطار ومن ضمنها براميل متفجرة كانت مجهزة لقصف ريفي حماة وإدلب.

وفي السياق ذاته، أشار ناشطون إلى وصول أكثر من 50 جثة متفحمة إلى مشفى حماة الوطني، بعد سلسلة الانفجارات التي تعرض لها مطار حماة، وأوضح هؤلاء أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت باتجاه المطار لتشارك في إخلاء القتلى والمصابين وإخماد الحرائق الناجمة عن الانفجارات.

وبحسب الأنباء الواردة، فإن الانفجارات أتت على كتيبة للصواريخ غربي المطار، ودمرت المبنى المركزي داخل المطار، كما أحدثت أضراراً في سكن الضباط، إضافة إلى تدمير المدرج المخصص للطائرات المروحية، وتدمير مبنى الرادار، فضلاً عن تدمير كامل مستودعات الذخيرة والصواريخ ومنظومات صواريخ إيرانية متوسطة المدى.

ويعتبر مطار حماة العسكري من أهم القواعد الجوية للنظام في المنطقة الوسطى، ويعد ثالث أكبر المطارات العسكرية في سوريا، كما يضم العديد من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المخزنة في مستودعاته.

الوضع الإنساني:

مسؤول أممي: عام 2018 هو الأسوأ منذ بدء الأزمة الإنسانية في سوريا:

اعتبر مسؤول بالأمم المتحدة عام 2018 الأسوأ على الإطلاق بما يخص الأزمة الإنسانية في سوريا منذ بدايتها قبل نحو سبع سنوات.

ونقلت رويترز عن "بانوس مومتزيس" منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أزمة سوريا قوله اليوم الجمعة: "نلاحظ في 2018 أن الوضع الإنساني داخل سوريا هو الأسوأ منذ بدء الحرب" مضيفاً: "حياة الناس تقلب رأساً على عقب، تدهور مأساوي للغاية، ونزوح واسع النطاق، وعدم اكتراث بحماية المدنيين".

وأشار المنسق الأممي إلى أن سوريا هي "أسوأ مكان في التاريخ الحديث فيما يتعلق بالهجمات على موظفي ومنشآت الرعاية الصحية، حيث تمثل نحو 70 بالمئة من إجمالي تلك الهجمات في أرجاء العالم"..

الطلاب السوريون أحد أبرز المستفيدين من المنح الجامعية التركية:

قدّم برنامج المنح التركية منحاً جامعية لـ 1.425 طالباً سورياً خلال عام 2016، وفقاً لما ذكره "أحمد ألغان" رئيس أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى التركية (YTB).

وأوضح "ألغان" في مقابلة مع وكالة الأناضول أن برنامج المنح التركية يقدم سنويا منحا تعليمية لـ 5 آلاف طالب من مواطني 160 دولة، مشيراً إلى وجود 40 ألف طالب أجنبي في الوقت الحاضر يتلقون تعليمهم في الجامعات التركية من خلال "المنح"، وأن الطلاب السوريين جزء من هؤلاء.

وأفاد "الغان" بأن الحصول على المنح التركية يكون من خلال التقدم إليها عبر الإنترنت في فترات معينة من كل عام، وتحميل الوثائق والبيانات المطلوبة، ثم يتم إجراء مقابلات مع المقبولين في 100 نقطة حول العالم تابعة لـ "YTB".

المواقف والتحركات الدولية:

فرنسا تجمد أصول 9 شركات لضلوعها بتطوير أسلحة كيماوية لنظام الأسد:

أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الجمعة، تجميد أصول 3 أفراد و9 شركات، يشتبه بضلوعها في تطوير أسلحة كيماوية لنظام الأسد في سوريا. 

وقال وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، في بيان مشترك، مع وزير الخارجية جان إيف لو دريان، إن "الخطوة تهدف إلى تعقب شبكات يشتبه في مساعدتها المركز السوري للبحوث والدراسات العلمية وفقاً لما أوردته رويترز".

وأوضح البيان أنه "تم استهداف 3 أفراد و9 شركات لدورهم في الأبحاث و/أو الحصول على مواد لتطوير أسلحة كيماوية وباليستية لهذا البلد"، فيما لم يكشف البيان عن هويات الأفراد والشركات.

آراء المفكرين والصحف:

سورية تتلقى الضربات وإيران تحصد الغنائم

برهان غليون

على الرغم من عنتريات نتنياهو الاستهلاكية، ليس لإسرائيل مصلحة في شن الحرب على إيران ونزع سلاحها، باستثناء السلاح النووي الذي تريد الاحتفاظ باحتكاره في الإقليم. فهي بحاجة إلى طهران، للإبقاء على الحرب القومية والطائفية بين العرب والفرس، والسنة والشيعة، وتسعيرها، وتحييد عموم المنطقة عقودا طويلة مقبلة. لكن مصلحتها الأساسية تكمن في منع طهران من أن تستفيد من انهيار سورية لفتح جبهة حرب مناوشاتٍ وتسللٍ على حدود الجولان، تستخدمها، كما كان الأمر في جنوب لبنان قبل حرب 2006، للضغط على إسرائيل والغرب من جهة، ولتبرير سياساتها التوسعية في المشرق العربي واحتلالها سورية، والإبقاء على أسطورة "عقيدة المقاومة" التي تستند إليها في بناء شرعية نظامها، أعني عقيدة مقاومة الصهيونية والغرب، حية وفاعلة ثانيا، وللتغطية أخيرا على فشل سياستها الاجتماعية والاقتصادية، وتنامي التوترات في الداخل الإيراني نفسه ثالثا.