عبد المنعم زين الدين
تصدير المادة
المشاهدات : 2423
شـــــارك المادة
٧ سنوات من التصريحات الدولية المناصرة للثورة والمنددة بجرائم الأسد وعصابته لم نستفد منها شيئاً، فلماذا نأسف على تحوّلها أو توقفها؟
حقيقة المواقف الدولية بالعموم منذ سنوات هي التآمر على الثورة سواء صرحوا بذلك أم لا.
ثورة روّت تراب الوطن بدماء مليون شهيد لن تهتزّ لأي تصريح كان.
كل من يحتج بخلافات الفصائل وتفرّق المعارضة للتنصل من مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري، فمحاولته بائسة.
وقف القتل عن الشعب السوري، ومحاكمة المجرم الذي قتل مليون سوري، وهجّر ١٣ مليوناً، واستخدم كل الأسلحة المحرمة، هو واجب بغض النظر عن حال معارضي هذا المجرم القاتل.
إصرار الدول منذ سنوات على توصيف ثورتنا ب"المعارضة" هدفه إبقاء شرعية القاتل، وإظهار الخلاف على أنه صراع على السلطة بين نظام ومعارضة.
يقولون: المعارضة لا رأس لها، أي أنها -باعترافهم- لا تعني أطماع حزب أو تيار محدد في السلطة، إنما ثورة من عامة الشعب، شاركت فيها أحزاب وفصائل وتيارات.
خاضت عصابة الأسد ومؤيدوها معركتهم للتمسك بشخص المجرم القاتل ذيل الكلب كهدف قذر لمعركتهم "الأسد أو نحرق البلد".
وخاض الشعب معركته لخلع القاتل دون التمسك بأي قائد ثوري بعينه، حيث ودعت ثورتنا العشرات من قادة الفصائل ورموز الثورة شهداء، وغيّرت باستمرار هيئات سياسية، وبقيت مستمرة.
الدول التي تراهن على القضاء على الثورة بتطويع الهيئات السياسية والأحزاب المعارِضة والفصائل و...و...
فقد أخطأت التوصيف، وستكتشف لاحقاً أن كل ما بنته من أوهام سينهار في لحظات.
لو أن المعركة بين نظام ومعارضة أحزاب لقلنا نعم...
لكنها بين عصابة قاتلة وشعب كامل مظلوم له ثأر مليون شهيد.
وكالة رويترز
أسرة التحرير
المصادر: قناة الكاتب على تلغرام
قناة الكاتب على تلغرام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة