في موقف يعكس حقده ورغبته في الانتقام، جدد نظام الأسد محاولته إذلال أهل الغوطة وإهانتهم، من خلال تسليط شبيحته عليهم أثناء خروجهم من مناطقهم باتجاه الشمال، وفقاً لاتفاق التهجير الذي تم التوصل إليه مؤخراً.  
وروى أحد الشهود العيان تفاصيل تهجيرهم من الغوطة الشرقية إلى إدلب، قائلاً: " أجبر النظام الحافلات التي تقلنا على المرور بمناطق سيطرته في اللاذقية وطرطوس بعد أن أخطر شبيحته وطائفته العلوية بذلك، فما كان منهم إلا أن تجمعوا على طول الطريق لتوجيه الإهانات إلينا.

ويتابع الشاهد قائلاً: "قوات النظام طلبت من سائقي الحافلات السير ببطء أثناء مرورنا بقرى وبلدات المناطق الخاضعة لسيطرته في اللاذقية وطرطوس، حيث قام شبيحة النظام وأبناء طائفته بالبصق علينا ورفع أحذيتهم والتلويح بها، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة.

وتعدُّ هذه الحادثة واحدة من بين عشرات الحوادث التي تعكس حقد النظام وإمعانه في محاولة إذلال أهالي الغوطة بعد مرور خمس سنوات على صمودهم الأسطوري.

وفي وقت سابق رصدت عدسات النظام صورة عضو مجلس الشعب، محمد قبنض، وهو يوزع الماء على أهالي الغوطة الخارجين عبر معابر النظام، مقابل ترديدهم شعارات تؤيد النظام وتؤبّد حكم بشار الأسد، كما تناقلت وسائل إعلامية خبر إعدام 23 شخصاً في بلدة كفر بطنا واختطاف 5 نساء إثر عملية دهم واعتقال شنتها شبيحة النظام في البلدة عقب السيطرة عليها.

وفي السياق ذاته أكدت مصادر متطابقة اعتقال مئات الشبان الذين سلموا أنفسهم لقوات النظام بعد خروجهم من المعابر الآمنة في بلدة حمورية شرق دمشق، وأظهرت صور مسربة جنوداً روساً ملثمين بين عشرات الشبان الذي جرى اعتقالهم لسوقهم قسراً إلى الخدمة العسكرية وزجهم في الصفوف الأولى لجبهات النظام، في حين أظهرت صورة أخرى اثنين من شبيحة النظام يحتجزون عشرات من نساء الغوطة في غرفة بإحدى المراكز التابعة للنظام.
الصور: