سلطان العميري
تصدير المادة
المشاهدات : 2705
شـــــارك المادة
إن من أعظم ما يؤلم الصادقين أن الانحراف الواقع في الأمة كثير منه متعلق بأعظم شيء في دين الإسلام : التوحيد وإفراد الله تعالى بما يستحقه سبحانه .
إن التوحيد هو أعظم حقيقة في الدين , وأجل عقيدة , وأعلى عبادة , وأنقى معنى , وأرفع غاية , وأجمل حالة يمكن أن يصل إليها المسلم , ومع ذلك فحين تتطالح أحوال الأمة تجد أن الانحرافات الواقعة في تلك الحقيقة العظمى كبيرة وواسعة !
والانحراف في العقيدة ليس مقتصرا على الوقوع في البدع في باب الأسماء والصفات أوب في باب العبادة والشرك فقط , وإنما هنا انحرافات أخرى راجعة إلى ضعف تجلي التوحيد في نفوس الناس وخفوت تأثيره في تصرفاتهم وأحوالهم .
فالانحراف في التوحيد راجع إلى أمرين : الأول : خروج عن حقيقته كمالها أو أصلها , والثاني : ضعف في التمسك به وخفوت لمعانه في النفوس .
كثير من الشيوخ والدعاة يظن أن الناس إذا سلموا من الانحراف الأول أنهم قد حققوا التوحيد وبلغوا إلى مقاصد الإسلام في التوحيد , والحقيقة أن الأمر ليس كذلك .
فكما أن الأمة في حاجة إلى جهود كبيرة تساعد في تصحيح الخروج عن التوحيد في كثير من أفرادها , فكذلك هي في حاجة إلى برامج كبيرة تعمق التوحيد فيها وتجعله يتبوأ المنزلة التي تليق به في قلوب الناس .
الشيوخ وطلبة العلم في حاجة ماسة إلى مراجعة أولوياتهم , وبرامجهم التي يقصدون بها إصلاح الأمة , فلا بد لهم أن يعطوا كل مجال ما يستحقه في العمل والجهد .
علي الكيلاني
محمد فهد إبراهيم الودعان
عبد الوهاب خيتي
أبو طلحة الحولي
المصادر: قناة الكاتب على تلغرام
قناة الكاتب على تلغرام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة