الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3250
شـــــارك المادة
دعا السيناتور الأميركي جون ماكين واشنطن إلى قيادة مساع دولية لشن ضربات جوية في سوريا لمساعدة المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال ماكين، وفق مقتطفات نشرت مسبقا من خطاب سيلقيه أمام مجلس الشيوخ، إن الحكومة السورية تشن هجمات وحشية على معارضيها أسفرت عن وقوع جرائم حرب وذلك ما يلزم بوجود تدخل، ملمحا إلى أن جيران سوريا في المنطقة سيتدخلون عسكريا سواء بمشاركة الولايات المتحدة أو بدونها. وأشار إلى أن الهدف من هذه الهجمات الجوية ينبغي أن يكون بناء ملاجئ آمنة في سوريا، وخصوصاً في الشمال، حيث يمكن لقوى المعارضة أن تنظم وتخطط لأنشطتها السياسية والعسكرية ضد الأسد. أوضح أن هذه الملاجئ يمكن استخدامها كمنصات لتقديم المساعدة الإنسانية والعسكرية، ولا سيما الأسلحة والذخيرة والدروع والمعلومات الاستخبارية التكتيكية وأجهزة الاتصالات الآمنة والغذاء والماء والإمدادات الطبية.
ومن الممكن أيضا أن تساعد الجيش السوري الحر والمجموعات المسلحة الأخرى في سوريا على تدريب وتنظيم أنفسها في قوات أكثر فعالية وتماسكاً بمساعدة شركاء خارجيين، حسبما ذكر ماكين.
وأكد السيناتور الجمهوري أن أميركا لديها التزام أخلاقي وإستراتيجي لطرد الرئيس السوري ومؤيديه من السلطة، وشدد على أن الوقت قد حان لوضع سياسة جديدة تفرض عزلة دبلوماسية واقتصادية على الأسد من خلال التعاون مع حلفاء أميركا لدعم المعارضة في سوريا.
وطالب ماكين واشنطن بالتحرك في هذا الاتجاه، لا سيما وأن كل ما تحتاجه المعارضة هو "التحرر من ضغط دبابات الأسد ومدفعيته".
ووفقا لهذا الموقف، فإن ماكين هو أول مسؤول أميركي يتحدث عن ضربات جوية في سوريا بعد أن أدى قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري إلى مقتل ما يزيد عن 7600 قتيل، وفق تقديرات الأمم المتحدة، حيث لم تتناول الإدارة الأميركية ولا نواب الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما هذا المقترح حتى الآن.
وخلال الشهر الماضي، حث ماكين المجتمع الدولي على إمداد المعارضة المسلحة للنظام السوري بالأسلحة والمعدات التي تحتاجها، كما كان أحد أبرز مؤيدي التدخل العسكري الأميركي في ليبيا العام الماضي لمساعدة الثوار في إسقاط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة