..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

في الغوطة يتقرر مستقبل البشرية الأخلاقي

أحمد أبازيد

٨ مارس ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3123

في الغوطة يتقرر مستقبل البشرية الأخلاقي

شـــــارك المادة


 

كل الدول العربية والغربية والمجتمع الدولي تدعم الحملة الروسية الإيرانية على الغوطة الشرقية وتعطي الضوء الأخضر للإبادة الجماعية، وأي قلق دون فعل حقيقي هو جزء من المسرحية ليس إلا.

‏الأسد هو أقصى تجليات الشر والفظاعة وما تنتجه البشرية من الجريمة والرعب والقتل، ولكنه لأجل ذلك بالذات نموذج تحرص عليه وتحسده كل الدول، وهو ضرورة للعالم الحديد الذي يحكمه مجموعة من المجانين والفاشلين وتيارات التطرف والفاشية، والدول التي تخشى من أن تصل نسمة حرية أو كرامة إلى شعوبها تغمرها سعادة الشماتة أمام هذه الحرب الدولية الكبرى على تحرر الشعب السوري وثورته التي لم يشهد مثلها التاريخ الحديث ولا القديم، ولذلك اجتمع عليها هذا القدر من الأعداء والفظاعات والتآمر.

أما الإنسان الذي صنعته الثورة السورية حامل الذات الحرة والمؤمن حتى الموت بالكرامة والعدالة ومقارعة الظلم، وأصوات الشعب العظيمة الملهمة للشعوب والعالم الجميل القادم الذي مثّله علم الثورة الأخضر.

كان  هذا الإنسان الحر في مقابل نموذج الأسدية هو الصراع ‏الحقيقي والذي أصبح نزاعاً بين نموذجين لمنطقتنا وللعالم، شاركت القوى الكبرى إلى جانب مشروع الأسدية، وبقي الإنسان السوري الحر وحيداً في الغوطة بينما يدافع عن كل بشري سواه من أن يعمم نموذج الأسدية على الشعوب والتاريخ القادم.

مستقبل البشرية الأخلاقي يتقرر في الغوطة الشرقية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع