جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف:

خلال أسبوعين.. 3400 غارة جوية و 6400 صاروخ وقذيفة على الغوطة الشرقية: 

نشرت شبكة إعلامية ثورية حصيلة لضحايا حملة القصف العنيفة التي تشنها قوات النظام بدعم من الطيران الروسي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ حوالي الشهر.  
ووثقت "شبكة إعلاميي دمشق وريفها" 815 شهيداً في الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين، بينهم 200 طفل و142 امرأة، جراء قصف قوات النظام والطيران الروسي على الغوطة الشرقية.  
كما وثقت الشبكة استهداف المدينة بـ 3400 غارة جوية وأكثر من 670 صاروخ أرض – أرض و2400 صاروخ راجمة، إضافة إلى حوالي 1100 برميل متفجر، و3200 قذيفة مدفعية.  

سماء الغوطة ملبّدة بالطائرات: خمسين شهيداً بالصواريخ العنقودية والفراغية: 

جدّدت قوات روسيا والنظام قصفها -اليوم الأربعاء- مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى ارتقاء نحو خمسين شهيداً، بينهم أطفال ونساء.  

وارتكب الطيران الروسي عدة مجازر مروعة راح ضحيتها العشرات، حيث أكد مركز دمشق الإعلامي، مقتل 20 شخصاً في حصيلة غير نهائية وإصابة العشرات، جراء استهداف الأحياء السكنية في بلدة "حمورية" بالصواريخ الفراغية والعنقودية، في حين قتل 10 أشخاص في بلدة "حزة" و5 آخرين في مسرابا، نتيجة القصف الجوي المتواصل والعنيف منذ صباح اليوم. 

من جهة أخرى استهدف الطيران الروسي مدينة "كفربطنا" بعدة غارات جوية، أوقعت 7 قتلى، فيما لقي 5 أشخاص مصرعهم في قصف مدفعي وصاروخي على (دوما-سقبا) وسط الغوطة. 

الوضع الميداني والعسكري:

الثوار يستعيدون زمام الأمور في الغوطة ويجبرون ميلشيات النظام على التراجع: 

استعاد الثوار توازنهم بعد تراجعهم مؤخراً عن المساحات المكشوفة شرقي قطاع المرج في الغوطة، ونفّذوا هجمات معاكسة في تلك المناطق ما أجبر قوات النظام على التراجع. 

وشهدت الجبهات الشرقية للغوطة -اليوم الأربعاء- معارك كرّ وفر، تمكن الثوار على إثرها من استعادة بعض المواقع والنقاط الهامة، وأكدت مصادر عسكرية تقدم الثوار على جبهات مزارع مسرابا ومحور المشافي من جهة حرستا بالإضافة لاستعادة نقاط على جبهة المحمدية ودحر ميلشيات الأسد عن العديد من النقاط بعد تكبيدها خسائر بشرية كبيرة. 

وقال المتحدث باسم قيادة أركان جيش الإسلام، حمزة بيراقدار، إن مواجهات شرسة اندلعت اليوم على طول الجبهة التي تقدمت إليها ميليشيات الأسد مؤخراً من الجهة الشرقية، وأشار إلى أن معارك كر وفر تدور على جبهات مزارع دوما "العب"، والجهة الجنوبية الشرقية من مزارع مسرابا وبيت سوى في الغوطة الشرقية. 

في غضون ذلك استهدف الثوار مواقع النظام وتجمعاته شرقي الغوطة بقصف مدفعي أوقع عشرات القتلى والجرحى، فيما قضى عشرون عنصراً من قوات النظام قنصاً على أيدي الثوار وفقاً لما ذكره بيراقدار. 

وفي سياق متصل نفى جيش الإسلام وجود أي مفاوضات له مع الروس لاداخلياً ولا خارجياً، ولفت إلى أن الإشاعات التي يروّجها إعلام النظام بخصوص ذلك عارية عن الصحة تماماً. 

بدوره أكد فيلق الرحمن إيقاف الانهيار الذي حصل في خطوط الدفاع الأولى على الجبهات الشرقية للغوطة، لافتاً إلى أن المعارك بدأت تأحذ طابعاً مختلفاً بعد تثبيت الكثير من النقاط وإحباط العديد من محاولات الاقتحام. 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الفيلق، وجود تنسيق عالٍ بين جميع الفصائل، وأشار إلى أن المعارك حالياً تعتمد أسلوب حرب العصابات والكمائن المفاجئة التي تستنزف النظام، نظراً لاستخدام الأخير سياسة الأرض المحروقة. 

يشار إلى أن الثوار قد أعلنوا ظهر اليوم عن استعادة بعض النقاط التي تقدمت إليها ميلشيات النظام على جبهة المشافي في حرستا، بعد تكبيدها 15 عنصراً بين قتيل وجريح. 

تصفية مجموعة كاملة للفرقة الرابعة على جبهة المشافي بحرستا: 

تمكن الثوار من استعادة بعض النقاط التي تقدمت إليها ميلشيات النظام على جبهة المشافي في حرستا، واندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بالقرب من أوتستراد دمشق-حمص الدولي، تمكن الثوار على إثرها من اغتنام بعض الأأسلحة وقتل وجرح العشرات من قوات النظام. 

وأكدت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" مقتل وجرح مجموعة لقوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام، خلال عملية إغارة على نقاطهم اليوم الأربعاء، كما عرضت صوراً للغنائم التي استولى عليها الثوار نتيجة المعركة. 

الوضع الإنساني:

70 ألف طفل سوري يواصلون تعليمهم في مدارس غازي عنتاب، وهذا ما قدمته الولاية لهم: 

بلغ عدد الأطفال السوريين الذين يتابعون تعليمهم في المدارس التركية بولاية غازي عنتاب الجنوبية 70 ألفاً، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول عن مصدر رسمي. 

وقالت رئيسة بلدية غازي عنتاب "فاطمة شاهين" إنّ نسبة أطفال اللاجئين السوريين الذين التحقوا بمدارس الولاية، بلغت 60 بالمئة، بعد أن وصلت أعدادهم إلى 70 ألفاً.  

وأوضحت "شاهين" أنّ بلدية غازي عنتاب أنشأت مركزاً للبحوث الاجتماعية، يشرف على تنفيذ المشاريع الاجتماعية الهادفة لتأهيل النساء والأطفال وبناء مستقبل مشرق لهم. 

كما لفتت إلى أن المركز كشف عن وجود 107 آلاف طفل سوري دون سن 18 عاماً، بحاجة إلى مدارس كي يواصلوا مسيرتهم التعليمية، وأنها تواصلت في هذا الخصوص مع وزارة التعليم التركية للسماح لأطفال اللاجئين السوريين بالدراسة في المدارس التركية. 

المواقف والتحركات دولية:

وزير الدفاع التركي: سيتم تطويق عفرين خلال فترة قريبة : 

أوضح وزير الدفاع التركي "نور الدين جانيكلي" أن عملية "غصن الزيتون" ستشهد نتائج إيجابية خلال الأيام القليلة القادمة، وستمضي بوتيرة أسرع عقب التقدم الكبير الذي حققته خلال الفترة الماضية.  

وقال جانيكلي في تصريح لوكالة الأناضول إن عملية غصن الزيتون "تجري وفق الخطة المرسومة لها مسبقاً، ودون أي تأخّر أو عوائق" مضيفًا أنّ العمليات العسكرية جارية لتطهير ناحية جنديرس، وأنه سيتم البدء بتطويق مركز عفرين خلال فترة قريبة. 

وأكد الوزير التركي أنه "تم تطهير أكثر من 100 منطقة سكنية من التنظيمات الإرهابية، وخلال عمليات التطهير لم يُصب أي مدني بأذى، وهذا يدل على مدى حرص القوات المشاركة في العملية على حياة الأهالي".  

المتحدث باسم الرئاسة التركية: الغوطة الشرقية ستشهد هدوءاً جدياً: 

كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجري اتصالاً هاتفياً ظهر اليوم بنظيره الإيراني "حسن روحاني" لمناقشة وضع الغوطة الشرقية.  

وأعرب قالن -في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الرئاسة بالعاصمة أنقرة- عن اعتقاده أن منطقة الغوطة الشرقية ستشهد هدوءاً جدياً، وستكون محور حديث أردوغان مع نظيره الإيراني اليوم.  

كما أكد المتحدث على أن بلاده حشدت كل الإمكانيات من أجل تحقيق نتائج ملموسة بشأن تقديم المعونة الإنسانية في الغوطة، فضلًا عن الأنشطة الدبلوماسية التي يقوم بها رئيس الجمهورية.  

الخارجية الأمريكية: روسيا حوّلت سورية إلى حقل تجارب: 

اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيثر ناويرت"، روسيا بتتحويل سوريا إلى حقل تجارب، واستخدامها لـ تجربة" طائراتها الحربية الجديدة من طراز سوخوي-57. 

وذكرت ناويرت في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" اليوم الأربعاء، أن روسيا نفذت 20 عملية قصف على ريف دمشق والغوطة الشرقية في الأسبوع الأخير من فبراير/ شباط الماضي. 

وأوضحت المتحدثة أن روسيا "تستخدم حالياً سوريا لتجربة طائراتها الشبح سو-57" مشيرة إلى "وجود عمل كثير يتوجب على روسيا القيام به فيما يتعلق بإحلال السلام وأمن المدنيين والمساعدات الإنسانية في سوريا".