أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن هدنة إنسانية لخمس ساعات في الغوطة الشرقية بريف دمشق ابتداء من صباح غد الثلاثاء.

وأوضح شويغو أن إقرار الهدنة جاء بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتاً إلى أن الأخير أمر بفتح ممرات إنسانية من أجل خروج المدنيين من الغوطة الشرقية، بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً.

يأتي ذلك بعد إقرار مجلس الأمن -السبت الماضي- لمشروع هدنة من 30 يوماً في سورية، على أن تتضمن رفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
ويرى مراقبون أن الهدنة الروسية تندرج ضمن الخطوات التي تتخذها روسيا للمرواغة وتبييض صفحتها أمام المجتمع الدولي، مستبعدين أن تلتزم فعلياً ببنود الهدنة.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن جيش الإسلام وأحرار الشام يتعاونان مع "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية، مؤكداً أنهما خارجان عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن مؤخراً.

ووفقاً لمحللين، فإن تصريح لافروف الأخير يفضح موقف روسيا القائم على التذرّع بحجج واهية، لاسيما وأن جيش الإسلام هو من أنهى وجود جبهة النصرة في الغوطة منذ عام 2015، حيث لم يبق منها إلا بعض الفلول المتفرقة حسبما صرّح به المتحدث باسم رئاسة أركان جيش الإسلام، حمزة بيراقدار، في وقت سابق.