ارتكب الطيران الروسي مجزرة جديدة -اليوم الثلاثاء- أوقعت عشرات القتلى والجرحى المدنيين، إثر استهدافه سوقاً شعبياً في مدينة أريحا بريف إدلب.

وأكدت مديرية الدفاع المدني ارتقاء 15 مدنياً و إصابة العشرات بجروح، في حصيلة غير نهائية، جراء القصف الجوي الذي استهدف سوق الهال في أريحا، بينهم عائلة نازحة من مدينة داريا بريف دمشق، كما أفاد مركز إدلب الإعلامي بأن الطيران الروسي نفذ 4 غارات متتالية على السوق الذي يشهد اكتظاظاً شعبياً، ما خلف حصيلة كبيرة من الضحايا والمصابين، وأدى إلى دمار واسع في المباني والممتلكات.

هذا، وتواصل فرق الإنقاذ عملها في البحث عن عالقين تحت الأنقاض، وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى بسبب كثرة الإصابات وفداحتها.

في غضون ذلك، تعرضت مدينة خان شيخون بريف إدلب لقصف جوي خلف العديد من الجرحى، وقال ناشطون إن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخراج 5 مدنيين من تحت الأنقاض، أغلبهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل لحق بالمباني السكنية والممتلكات.

وكان يوم الأمس قد شهد مجازر دموية روسية بحق المدنيين في إدلب، خلفت أكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى، في حين وثق الدفاع المدني 18 شهيداً مدنياً خلال يوم الأحد الماضي، معظمهم قضى في قصف روسي.  

يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق مؤتمر سوتشي الذي تديره روسيا لهدف إعادة تعويم وإنتاج نظام الأسد، ووفقاً لمراقبين فإن التصعيد الروسي يحمل دلالات انتقامية من المعارضة السورية التي قاطعت المؤتمر ورفضت المشاركة فيه.