أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3138
شـــــارك المادة
كشفت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم الأسباب التي دعت روسيا للسماح لتركيا بشن العملية العسكرية "غصن الزيتون" على المليشيات الانفصالية الكردية في عفرين شمال حلب.
وأوضحت القاعدة في منشور لها على قناتها غير الرسمية أن موسكو عرضت على الأكراد الحد الأقصى الذي يمكن أن يحصلوا عليه حقاً - الحكم الذاتي في إطار الدولة السورية، مشيرة إلى أن موسكو كانت مستعدة، من أجل ذلك، للوقوف في المقام الأول أمام دمشق، وحتى أمام أنقرة، لكن الأكراد فضلوا طائراً أمريكياً في السماء على عصفور روسي في اليد، فوجدوا أنفسهم أمام الرد التركي المتوقع، وأضافت القناة أن موسكو لم توقف الأتراك، ليس فقط لأنها لا تستطيع فعل ذلك عمليا، إنما لأن هذه العملية سوف تؤدي إلى نتائج مفيدة بالنسبة لروسيا، حسب القناة.
وأوضحت القناة عبر منشورها أن العملية العسكرية التركية ستعود بعدة فوائد أولها القضاء على الأوهام الأخيرة حول إمكانية إنشاء كردستان سوري.
وكشفت القناة أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عرض بالفعل تشكيل "منطقة أمنية" عمقها 30 كيلومترا، قائلاً إن الولايات المتحدة لا تريد أن تصطدم مع تركيا وجها لوجه في شمال سوريا. وهذا يعني -بحسب القناة- أن الولايات المتحدة، على الرغم من أنها ليست بصدد مغادرة هذا الجزء من سوريا، فهي مضطرة، في الواقع، للتخلي عن خطط إنشاء جيش كردي كبير حليف لها هناك.
وأضاف المنشور أن العملية التركية ستدفع الأكراد السوريين للتفاوض مع دمشق، فـ "التهديد التركي" المستمر -حسب قولها- سيجبرهم على البحث عن مكانهم في سوريا، وسيفعلون ذلك لأن دمشق وموسكو يمكنهما تقديم ضمانات أمنية من الأتراك، وأما وجودهم المستقل فلن يحميهم من "العمليات المضادة للإرهاب" التي تقوم بها أنقرة باستمرار. وبذلك تسهل عملية إعادة بناء سوريا الموحدة، حسب زعم القناة.
يشار إلى أن تركيا أطلقت عملية غصن الزيتون يوم السبت الماضي بالتعاون مع الجيش السوري الحر للقضاء على المليشيات الانفصالية في عفرين.
جيش الإسلام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة