أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3909
شـــــارك المادة
اعتبر المعارض السوري ميشيل كيلو أن القضية السورية تمر الآن أمام مفترق طرق استثنائي على درجة كبيرة من الأهمية تتراكم فيه المواقف الدولية والإقليمية والعربية والداخلية.
واتهم كيلو في تسجيل صوتي له – وصل إلى موقع نور سورية- روسيا بمحاولتها المستميتة للانفراد بالحل في سوريا والتنكر لقرارات مجلس الأمن 2254 و2118.
وكشف كيلو عن تفاصيل الاتفاق الذي تحاول روسيا تثبيته، حيث يقوم على ركيزتين أساسيتين أولهما إلغاء هيئة الحكم الانتقالية التي تكتسب شرعيتها من المجتمع الدولي واستبدالها بحكومة وحدة وطنية مرجعيتها بشار الأسد، فيما تقوم الركيزة الثانية على احتواء المعارضة ضمن حكومة الوحدة الوطنية التي ستشرف عليها حكومة النظام، محذراً من أن هذا الأمر يعني فعلياً نهاية الثورة السورية.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي أشار كيلو إلى أن أمريكا أصدرت ورقة اعتبرت فيها أن بشار الأسد جزء من تكتل إرهابي يضم إيران وتنظيم الدولة، وهذا يدل -وفق كيلو- على أن أمريكا لم تعد ترى الأسد جزءاً من الحل في سوريا، ولن توافق على أي دستور يعطي الأسد دوراً في الحل السوري، مضيفاً أن أمريكا إن تمسكت بهذه الورقة التي ستعرضها اليوم على مجلس الأمن واعتمدتها بشكل رسمي فإن الحل الروسي لن يتم بأي شكل من الأشكال ومؤتمر سوتشي لن يكون له أي معنى بعد ذلك.
كما نبه كيلو على ضرورة الانتباه إلى الورقة التي نشرتها روسيا فيما بتعلق بمؤتمر سوتشي، مشيراً إلى أن الورقة تتحدث عن تسوية سياسية ولا تتطرق مطلقاً للانتقال السياسي، وهناك فرق كبير بينهما، وفق قوله؛ إذا يعتبر الانتقال السياسي تحولا من نظام الأسد إلى النظام الديمقراطي، بينما التسوية السياسية تتم تحت عباءة النظام الحالي.
وخلال تعليقه على قضية الدستور أوضح كيلو أن روسيا تتحدث عن القيام بإصلاح دستوري في سوريا ضمن عملية "التسوية السياسية" في ظل حكم نظام الأسد، مشيراً إلى أن الإصلاح الدستوري وفق القانون الدولي لا يتم إلا من خلال هيئة الحكم الانتقالية التي تسعى روسيا إلى إلغائها والاستعاضة عنها بحكومة وحدة وطنية من خلال مؤتمر سوتشي.
ولفت كيلو إلى ان روسيا لم تعد تنظر إلى الأسد على أنه ليس ضرورة أو عقبة أمام الحل وإنما أصبحت تعتبره جزءاً لا يمكن أن تتخلى عنه ولا يمكن قيام أي حل سياسي بدونه، فهو قد باع البلاد للروس لمدة 49 سنة بموجب الاتفاقيات التي أبرمها معها، وفق قوله.
ووجه كيلو في تسجيله الصوتي رسالة للوفد المفاوض في جنيف داعياً إياه إلى عدم التراجع عن المطالب الـ 12 التي تقدم بها وعلى رأسها تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، كما دعا كيلو كافة السياسيين والشخصيات الثورية إلى عدم الذهاب إلى سوتشي تحت أي ضغط ومهما كانت الأسباب، محذراً من أن مجرد الذهاب إلى هناك يعني الإقرار بما سيتمخض عنه المؤتمر.
وختم كيلو رسالته بأن موسكو لم تستطع ليّ ذراع الشعب السوري، وهي لم تستطع تحقيق أهدافها منذ تدخلها العسكري في سوريا، مضيفاً أن للشعب السوري حقوقاً حصل عليها من خلال القرارات الدولية، فيما تسعى روسيا من خلال مؤتمراتها نزع تلك الحقوق من يد الشعب.
جلال بكور
الإسلاميون
المرصد الاستراتيجي
عدنان عبد الرزاق
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة