استبعدت روسيا قيام تركيا بعملية عسكرية ضد الميلشيات الكردية في مدينة عفرين شمالي غربي سورية، في ظل استمرار وصول التعزيزات العسكرية التركية إلى الحدود السورية.

جاء ذلك على لسان "فيكتور بونداريف" الذي يرأس لجنة الدفاع والأمن التابعة لمجلس الاتحاد في البرلمان الروسي، خلال لقاء مع قناة روسيا اليوم أمس الجمعة.

وقال بونداريف في لقائه: "نحن على علم بوجود مشكلة في العلاقات الكردية التركية، إلا أنه لا ينبغي حلها باستخدام القوة، وعلى الأغلب يستحيل حلها بهذه الطريقة" مضيفاً : " أستبعد أن تقوم تركيا بعملية عسكرية للقضاء على الأكراد أو لأن ذلك  لن يعود بالفائدة لا على تركيا ولا على أحد".

وكانت قناة حميميم الروسية قد أفادت -في وقت سابق- قد دعت الجانب التركي للتنسيق مع نظام الأسد في دمشق بخصوص في حال القيام بأي تحرك في المنطقة، تفادياً لحدوث صدام مباشر.

من جهته نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انسحاب المراقبين الروس من نقاط تمركزهم في كفرجنة بعفرين، وذلك بعد ساعات من تداول وسائل الإعلام التركية خبر انسحاب العسكريين الروس من المنطقة.

ووفقاً لمحللين فإن موسكو تبحث عن تنازلات من أنقرة في ملفات أخرى مقابل إعطائها ضوءاً أخضر في عفرين، وهذا ما يفسر عودة الجنود الروس إلى معسكر كفر جنة بعد انسحابهم منه.