..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

إغراءات روسية للوحدات الكردية لإبعادهم عن المحور الأمريكي

المرصد الاستراتيجي

٢٦ ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2519

إغراءات روسية للوحدات الكردية لإبعادهم عن المحور الأمريكي

شـــــارك المادة

وفقاً لتقرير استخباراتي (27 أكتوبر 2017) ينقل عن جهة مقربة من حزب "الاتحاد الديمقراطي"؛ فإن ضباط روس قد اجتمعوا بهم وسألوهم إن كانوا سيستمرون بالتعويل على الوعود الأمريكية الكاذبة بعد تخليهم عن إقليم كردستان العراق.

وأعقب ذلك اللقاء زيارة قام بها  نائب وزير الخارحية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس بوتين لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف إلى القامشلي لكسب أكراد سوريا عقب خذلان الولايات المتحدة لأشقائهم في العراق، وفقدهم النفوذ وموارد النفط.

وأشار التقرير إلى أن بوغدانوف اجتمع مع صالح مسلم الأمين السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي، وذكّره بأن قواته تمثل رأس الحربة الأمريكية لبسط سيطرة واشنطن على نفط سوريا، وسأله إن كان يثق بنوايا واشنطن بعد أن تخلت عن حكومة أربيل، وتركت أكراد العراق تحت رحمة الإيرانيين والعراقيين، خاصة وأن شركة النفط الأمريكية العملاقة "شيفرون" قد علقت أعمالها في  كردستان العراق حالما بدأ الصراع مما يدل على وجود نية أمريكية مسبقة لتسليم الإقليم إلى الحشد الشعبي.

وفي مقابل الخذلان الأمريكي قدم بوغدانوف إغراءات بديلة لأكراد سوريا تتمثل في منح شركة "روسنفت" الروسية حق استخراج وتصدير نفط الشمال السوري، وذلك مقابل تقديم موسكو ضمانات بسلامة الكانتونات الكردية الثلاثة وعدم تعرض جيش النظام أو تركيا لهم بسوء.

وأكد التقرير أن بوغدانوف تعهد بعدم السماح للأسد بالتدخل في شؤونهم، وبحمايتهم من الأتراك شمالاً، وذلم في مقابل موافقتهم على البدء في شراكة جديدة مع روسيا، وأن يتخلوا عن حقل "كونكو" النفطي الذي استولوا عليه من قبضة داعش.

ويبدو أن حزب الاتحاد قد أخذ تلك التعهدات على محمل الجد، حيث لوحظ انسحاب الميلشيات التابعة له من حقل "كونوكو" للغاز عقب اللقاء مع بوغدانوف، تاركة للنظام و"حزب الله" المجال لبسط سيطرتهم على الحقل. ويبدو أن الأكراد يرغبون في إبقاء جسورهم مفتوحة للتواصل مع كل من موسكو وواشنطن حتى لا يتورطوا بالاعتماد على جهة واحدة في معادلة شديدة التقلب والتعقيد. 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع