اعتذر الدفاع المدني السوري -في بيان له اليوم الثلاثاء- عن حضور المؤتمر المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض في الفترة بين 22-24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأوضح البيان أن "الشعب السوري لم يعد يرى جدوى لمبادرات وهيئات ومنصات وأجسام ومؤتمرات جديدة تدعي تمثيله، في ظل غياب أي التزام جدي بفرض تطبيق القرارات الدولية"، كما لفت إلى أن "نظام الأسد بات يشعر بالحصانة من المحاسبة حتى أمام لجان التحقيق الدولية التي أثبتت تورطه باستخدام الأسلحة الكيماوية وجرائم التعذيب والحصار والتهجير".

وأشار البيان إلى أن "هذه التشكيلات والمبادرات قد تحولت إلى دوامة عبثية لا تولد إلا مزيداً من المرارة والإحباط، وتفقد عملية السلام مصداقيتها، وتعطي غطاء لمزيد من المماطلة باحترام القرارات الدولية.

وحدد البيان مطالب الشعب السوري بالعيش بسلام وكرامة على أرضه، مؤكداً أن ذلك لا يكون إلا بتطبيق القرارات الدولية، لاسيما جنيف 1 وقراري مجلس الأمن رقم 2118 و 2254، كما طالب "الأشقاء العرب" وأصدقاء سورية، بألا يسمحوا "لطفرة المؤتمرات والتجاذبات السياسية في أن تنسيهم معاناة الشعب السوري، وعشرات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين الذين يعانون التغييب والتعذيب الممنهج دون أي تقدم ملموس في قضيتهم".