حركة أحرار الشام الإسلامية تعلن رسمياً انطلاق معركة "بأنهم ظلموا" التي تهدف لتحرير إدارة المركبات بحرستا، والثوار يسيطرون على أجزاء واسعة منها، في المقابل: قوات النظام تقصف قرى جبل الشيخ بغاز الكلور السام، وتستهدف مدن وبلدات الغوطة بالقنابل العنقودية، وعلى الصعيد الإنساني: محلي دوما يعلق أعماله احتجاجاً على استهدافه من قبل النظام، أما دولياً: روسيا تحدد موعداً جديداً لمؤتمر سوتشي، وقمة ثلاثية في روسيا الأسبوع القادم.

بيانات الثورة:

أحرار الشام توضح أسباب وأهداف معركتها شرق دمشق:

أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية -في بيان لها أمس- رسمياً عن انطلاق المعركة التي تهدف إلى تحرير منطقة إدارة المركبات في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأوضح البيان أن المعركة حققت مرحلتها الأولى بنجاح، وأشار إلى أنها تهدف إلى تحرير منطقة إدارة المركبات بمختلف مباني القيادة  والإدارة فيها، بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة بها.

كما دعت الحركة في بيانها فصائل الغوطة لدخول المعركة، والمشاركة بتحقيق نصر مؤزر على النظام الأسدي، مشيرة إلى أن قرار المعركة جاء كخطوة للدفاع عن النفس، كما طالبت في الوقت نفسه الدول الضامنة لاتفاق خفض التوتر إلى الضغط على النظام ولجم آلته العسكرية.

جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف الدولي:

الثوار يسيطرون على أجزاء واسعة من "إدارة المركبات" في حرستا:

حقق الثوار تقدماً ملحوظاً في معركتهم شرق دمشق، وسيطروا على أجزاء واسعة من "إدارة المركبات" في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية.

ونشر المكتب الإعلامي التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية صوراً ومقاطع تظهر توغل الثوار داخل "إدارة المركبات"، كما عرض بعض الأسلحة والذخائر التي اغتنمها الثوار ضمن المعركة.

وكانت الحركة قد أعلنت -في بيان رسمي أمس الأربعاء- انطلاق معركة "بأنهم ظلموا" التي بدأت صباح الثلاثاء الماضي بالهجوم على الثكنة العسكرية من ثلاثة محاور، والتي يشارك فيها فيلق الرحمن بالإضافة إلى فصائل أخرى من الغوطة الشرقية.

الوضع الميداني والعسكري:

النظام يقصف قرى جبل الشيخ بالكلور السام:

واصلت قوات النظام قصفها قرى وبلدات جبل الشيخ في الغوطة الغربية بريف دمشق، مستخدمة غاز الكلور السام، ما أدى إلى وقوع إصابات وأدى إلى دمار كبير في المنطقة.

وأكد المكتب الإعلامي لاتحاد قوات جبل الشيخ، وقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين جراء استهداف مروحيات النظام لأطراف بلدة مزرعة بيت جن بغاز الكلور السام.

كما تعرضت البلدة لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام، ما أحدث دماراً كبيراً في ممتلكات المدنيين..

الغوطة تحت القصف: غارات جوية وصواريخ عنقودية تحصد أرواح العشرات:

صعدت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، في رد انتقامي لخسائرها الفادحة في "إدارة المركبات" بحرستا.

وسجل ناشطون أكثر من 20 غارة جوية على مدينة "عربين" وحدها، ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء وإصابة آخرين، في حين استشهد مدنيان جراء قصف عنقودي على مدينة حمورية بريف دمشق.

وأكد مركز دمشق الإعلامي، استخدام قوات النظام القنابل العنقودية المحرمة دولياً في قصفها مدن وبلدات الغوطة، وسط صمت دولي مريب إزاء المجازر المرتكبة في هناك.

قسد تتهم تركيا بابتزاز "طلال سلو" وتدبير انشقاقه:

أكدت ميلشيا قسد، أن الناطق الرسمي باسمها "طلال سلو" قدم استقالته قبل فقدان الاتصال به، وأشارت بأصابع الاتهام إلى تركيا، متهمة إياها بابتزازه.

وأصدرت "قسد" بياناً أوضحت من خلاله ملابسات انشقاق العقيد "سلو"، حيث أشارت إلى أن الأخير تعرض لضغوط من الحكومة التركية، التي حاولت ابتزازه من خلال أبنائه الموجودين في تركيا، وفقاً لما جاء في البيان.

وأشاد البيان بالعميد المنشق، ولفت إلى أنه كان موضع تقدير واحترام في صفوف "قسد"، كما رجح أن يكون اختفاؤه هو نتيجة عملية خاصة للاستخبارات التركية و بالتعاون و التواطؤ مع بعض أفراد أسرته.

الوضع الإنساني:

بعد استهدافه مرتين خلال شهر ..محلي دوما يعلق أعماله:

أعلن المجلس المحلي في مدينة دوما بريف دمشق، تعليق عمله، احتجاجاً على تعمد استهدافه من قبل نظام الأسد.

وطالب المجلس -في بيان صادر عنه اليوم- الأمم المتحدة بالقيام بدورها في حماية المدنيين، وتحييدهم عن النزاع الحاصل، كما دعاها للضغط على النظام وإجباره على عدم استهداف المؤسسات المدنية والأماكن التابعة لها.

وكان طيران النظام قد استهدف -أمس الأربعاء- مستودعاً مركزياً تابعاً لمحلي دوما بصاروخين، ما أدى إلى إتلاف ما يقرب من 100 وجبة وإصابة بعض العاملين في المركز.

تركيا تدرس إمكانية السماح للسوريين بزيارة بلدهم خارج عطلة العيد:

أفادت إدارة معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بأن الأخيرة تدرس إمكانية السماح للاجئين السوريين بزيارة بلدهم كل نصف عام.

جاء ذلك على لسان مدير المعبر العميد "قاسم القاسم" في حديث مع صحيفة "عنب بلدي" اليوم الخميس، أوضح من خلاله أن الحكومة المؤقتة طلبت من الجانب التركي دراسة أكثر من موضوع بعد إعادة تفعيل المعبر.

واعتبر " القاسم" أن هذا الأمر -في حال الموافقة عليه- سيسهل الكثير على السوريين، ويوفر عليهم عناء الازدحام خلال زيارات العيد.

المواقف والتحركات الدولية:

روسيا تعتزم عقد مؤتمر سوتشي مطلع ديسمبر القادم:

تعتزم روسيا عقد مؤتمر سوتشي مطلع ديسمبر/ كانون الأول القادم، وفقاً لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط نقلاً على مصادر مطلعة.

وحسب المصادر فإن موسكو حددت موعداً مبدئياً لعقد المؤتمر في الثاني من ديسمبر القادم، حيث كانت قد دعت إليه نحو 1300 شخصية سورية، معظمهم محسوبون على النظام وروسيا.

اجتماع ثلاثي في سوتشي لبحث الملف السوري:
تعتزم الدول الضامنة لمسار أستانة عقد لقاء ثلاثي في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، لبحث الملف السوري.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" اليوم الخميس، بأن القمة ستعقد في الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الأول الجاري وستجمع قادة الدول الثلاثة في سوتشي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.

وأوضح قالن أن المجتمعون سيناقشون الفعاليات التي ستجري في مناطق خفض التوتر المتفق عليها خلال محادثات أستانة، كما سيتناولون أيضا مسألة إيصال المساعدات الإنسانية، وكيفية مساهمة الدول الثلاث الضامنة في محادثات جنيف، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.