أكد مصدر مقرب من النظام السوري -لوكالة رويترز- أن مسؤولاً أمريكيا كبيراً، التقى بعلي مملوك الذي يرأس جهاز الأمن الوطني التابع للنظام في دمشق هذا الأسبوع في أرفع زيارة إلى سوريا يقوم بها مسؤول أمريكي منذ بدء الحرب في 2011.

ولم يكشف المصدر اسم المسؤول الأمريكي الذي التقى "بمملوك" إلا أنه أكد اعتراض الأخير ”على وجود قوات أمريكية على الأراضي السورية" معتبراً ذلك احتلالاً. قبل أن يجيبه المسؤول الأمريكي بقوله ”وجودنا استشاري ونقاتل داعش".

وكانت صحيفة "النبأ" اللبنانية ذكرت -اليوم الجمعة- أن مسؤولاً أمريكياً زار دمشق عبر لبنان، وناقش قضايا أمنية تشمل أمريكيين مفقودين في سورية من بينهم عناصر من المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه).

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "يني شفق التركية" تقريراً أشارت من خلاله إلى لقاء جمع بين مبعوث التحالف الدولي "بريت ماكغورك" وعلي مملوك في مدينة الحسكة، وأوضحت أن واشنطن ابتزت نظام الأسد مهددة إياه بإعادة فتح ملف الكيماوي في حال امتنع عن الاعتراف بحكم ذاتي للأكراد شمال سورية.

ووفقاً لمراقبين، فإن أمريكا تستخدم إسقاط النظام كورقة للضغط على روسيا، وهذا ما يفسر التباين الواضح بين تخلي واشنطن عن دعم الفصائل الثورية والتصريحات الأخيرة على لسان وزير خارجيتها تيلرسون، والتي أكد من خلالها بأن عهد أسرة الأسد قد اقترب من نهايته.