..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اضاءات

في إشراقة آية

محمد خالد

١٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8193

في إشراقة آية
123توكل على الله.jpg

شـــــارك المادة

قال الله تعالى {وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ } (12) سورة إبراهيم.
قالت الرسل لقومهم ومالنا ألا نتوكل .. فعجبوا من تركهم التوكل على الله وقد هداهم، وأخبروا أن ذلك لايكون أبدا وهذا دليل على أن الهداية والتوكل متلازمان: فصاحب الحق – لعلمه بالحق ولثقته بأن الله ولي الحق وناصره –مضطر إلى توكله على الله، ولايجد بدا من توكله فإن التوكل يجمع أصلين: علم القلب، وعمله.


أما علمه فيقينه بكفاية وكيله، وكمال قيامه بما وكل إليه وأن غيره لايقوم مقامه في ذلك.
وأما عمله فسكونه إلى وكيله وطمأنينته إليه، وتفويضه وتسليمه أمره إليه، ورضاه بتصرفه فوق رضاه بتصرفه هو لنفسه. – بدائع التفسير– ابن القيم.
ويبين ابن عباس أهمية التوكل فيقول بأنه جماع الإيمان. وقال أبو الدرداء: ذروة الإيمان الإخلاص والتوكل والاستسلام للرب عزوجل.
وأما علاقة التوكل بالأسباب فمذهب أهل السنة والجماعة هو الحق الذي دل عليه الشرع والعقل وهو أنه لابد من قيام الجوارح بالأسباب واعتماد القلب على مسبب الأسباب سبحانه وتعالى.

ومن أجمل ماقيل في التوكل ماذكره الشافعي - رحمه الله -


سهرت أعين ونامت عيون *** في أمور تكون أولا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس*** فحملانك الهموم جنون
إن ربا كفاك بالأمس ماكان *** سيكفيك في غد مايكون


فيا من هداه الله لصراطه القويم ومن عليه باتباع سنن المرسلين اعلم أن من لوازم هدايتك التوكل على الخبير الحكيم علما وعملا.
واعلم أن سنة الأذى حاصلة لأولياء الله بل نالت من رسل الله عليهم السلام فصبروا على ما أوذوا ونالوا ما أرادوا بتمكين الله لهم جزاء صبرهم ويقينهم.
فتوكل على ملك الملوك علام الغيوب الفعال لما يريد فهو حسبنا ونعم الوكيل.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع