..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


نجاح الثورة

النصر قريب.. سوريا وليبيا على أبواب الحرية

علي الصراف

٢٨ مايو ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3225

النصر قريب.. سوريا وليبيا على أبواب الحرية
111.jpg

شـــــارك المادة

صحيح أن الرئيس السوري ومعاونيه أرسلوا دباباتهم إلى مختلف أرجاء البلاد ليحولوا سلطتهم إلى احتلال سافر، وصحيح أنهم قتلوا أكثر من ألف إنسان واعتقلوا نحو 10 آلاف آخرين، وصحيح أن سلطات الاحتلال في دمشق روعت المدنيين وقطعت عن بلداتهم الماء والكهرباء، ولكن من الصحيح أيضاً أن الأسابيع العشرة الماضية كلها، كانت بمثابة نزهة للطغاة. فهم كانوا يعرفون أن العالم بأسره منشغل بتطورات الأوضاع في ليبيا. وأن هذا العالم لن يسعه أن يعمل الكثير ما لم تسفر المعركة في ليبيا عن نتيجة واضحة.
لقد كانوا يقتلون ويقمعون ويروعون الأبرياء وهم يعرفون أنهم يتمتعون بفسحة من الزمن ما بقي العقيد القذافي يقاتل شعبه ويمارس "الممانعة" ضد التغيير.
ولكننا الآن نقترب من النهاية، فالمعركة في ليبيا تقف على أبواب الحسم. وسينهزم عقيد الضلالة تاركاً سلطات الاحتلال في دمشق تواجه مصيرها البائس أمام شعبها، وأمام عالم خال من العقيد القذافي وخال من ترهاته.
هزيمة النظامين في طرابلس وصنعاء سوف تفتح أبواب الأمل للشعب السوري بأن كلمة الشعوب هي العليا، وسوف تؤكد للجميع أن لغة القهر والعدوان التي تتبعها سلطات الاحتلال في دمشق لم يعد لها مستقبل.
هزيمة طاغية آخر سوف تؤكد انتصار مشروع الحرية على الوحشية التي لجأ إليها الفاشلون والأغبياء بوصفها حلهم الوحيد.
وستجد سلطات الاحتلال في دمشق أنها لن تستطيع أن تواجه شعباً حراً، وإن دباباتها التي لم تنفع في تحرير الجولان، لن تنفع في إبقاء الشعب السوري تحت نيران الطغيان.
وسيجد النظام نفسه يسرع إلى البحث عن سبيل للحوار حالما يكتشف أن سياساته القمعية، وأساليبه الوحشية، وإعلامه المسخرة، لم ينجح في كبح جماح الثورة.
وعما قريب سنكون أمام عهد جديد..والنصر ممكن.
قد تبدو المواجهة مع الطغاة انتحاراً، إلا أن كل الثورات من أجل الحرية كانت تنطوي على خسارة وتضحيات.
وقد تثبت سلطات الاحتلال في طرابلس وصنعاء ودمشق أنها الأكثر وحشية في العالم، إلا أن وحشيتها ليست مؤهلة لكسر الشوكة. والنصر كان حليف الذين يجرؤون على الموت، لا الذين يجرؤون على القتل. هكذا كان الأمر دائماً، وهكذا سيكون.
والنصر ممكن؛ لأن الدم الذي ستسفحه الوحشية، يمكن أن ينقلب عليها، ولأن الدبابة لا تحسم معركةً مع مشاعر الناس، ولا تكسر إرادتهم.
والنصر ممكن؛ لأن الطغاة أحرص على الحياة من ضحاياهم، أما الفقراء فليس لديهم ما يخسرون.
والنصر ممكن؛ لأن البطولة تستجلب البطولة، والعرب الغاضبون على حكوماتهم يحتاجون مثالاً للصمود الجسور، وشعبنا الحر في ليبيا وسوريا واليمن إنما يقدم هذا المثال، بأسطع آياته. وعندما ترتعد فرائص الطغاة، سنرى أي منقلب ينقلبون.
فقولوا لهم: تعالوا يا وحوش، ادخلوا بدباباتكم لترتكبوا من المجازر ما تشاؤون.
قولوا لهم: تعالوا.. ستلقّنوننا من دروس القتل ما لم نعرف، وسنلقنكم من دروس الموت ما لم تعرفون.
اصرخوا في وجوههم: تعالوا يا طغاة.. إننا هنا لمنتحرون. تريدون محرقةً، وعلى محرقةٍ ستحصلون.
فهذا هو هزيع المأساة الأخير.. ومن الأرحام، بعد 40 عاماً من الدكتاتورية، أن نضع له حداً بدماء الأبرياء.
ما من أحد يعيش إلى الأبد؛ فإما حياةٌ بكرامةٍ، وإما موتٌ بشموخ.
قولوا لهم: النصر كان من نصيب الأحرار دائماً، وإنكم لمنهزمون.
 

المصدر: الشبكة العربية العالمية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع